الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
فعلها أبو متعب وأنقذ المركب العربي
التاريخ
2009-01-20التاريخ الهجرى
14300123المؤلف
الخلاصة
بينما اتسم الخطابان السياسيان للرئيسين المصري والسوري في افتتاح القمة الاقتصادية بالكويت بالحرارة التي جعلت المراقب يخشى من مواجهة سياسية تعمق الخلافات العربية في القمة وما بعدها، جاء تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليخمد بكلمته التاريخية الجمر العربي ويؤسس لمرحلة جديدة في السياسة العربية تبدأ بدفن الخلافات وبعث المصالحات بين القادة. ثم وضع رؤية سياسية تتبنى في ملامحها بعض مطالب ما يسمى محور الممانعة ومنها التلويح بتعليق المبادرة العربية للسلام.وبالإضافة إلى الحس القومي الرفيع للملك عبدالله وحنكته السياسية. كان لمواقف المملكة سابقا دور مساعد في انطلاق عملي للمصالحة العربية. فالموقف السعودي كان قد تموضع على يسار الاعتدال العربي؛ إذ كان يتخذ موقفا وسطا يقوم على الاحترام والتقدير لحماس والمقاومة وبدأ ذلك قبل اتفاق مكة وتعزز بعده. ولم تحمل المملكة الحركة نتائج العدوان الإسرائيلي. بل رفدت إعلاميا وإنسانيا شعب المقاومة الذي كان يتلقى الضربات. فقامت حملات التبرع الشعبية وفتحت المستشفيات السعودية أبوابها للجرحى، وشاعت ثقافة المقاومة بين السعوديين، وكانت أغنية (وين الملايين) من أكثر الأغاني بثا في المحطات الإذاعية المحلية.وسياسيا، ترأس وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بعثة الجامعة لمجلس الأمن وكان لتهديده بالمغادرة من مفاوضات مشروع القرار وإعطاء الظهر للأمم المتحدة دور في صدور قرار مجلس الأمن الذي تلكأت تجاهه كل من باريس وواشنطن. ودعت المملكة لقمة خليجية قررت بحث قضية العدوان في قمة الكويت ووضعها في أولويات جدول الأعمال. وتجنبت الرياض قمة طارئة توقع الجميع أن تكون مواجهة ساخنة بين محورين عربيين أو أكثر واتهامات ومزايدات على صدى النيران المصوبة على شعب غزة الصابر. كل ذلك أسهم بإعطاء الموقف السعودي صفة المصداقية خاصة أن الإعلام السعودي لم ينجر لمهاترات وحروب إعلامية. وتوزعت أعمدة الرأي في الصحافة السعودية بين الرؤيتين، فمنها ما دعم المقاومة وتوقع انتصارها، وهناك - وان بدرجة أقل كثيرا - من حملها جزءاً من نتائج الكارثة الإنسانية. إن المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين ليست مبادرة عاطفية تقوم على (حب الخشوم) وتبادل المصافحات أمام العدسات. وإنما هي مؤسسة على رؤية سياسية وسطية تجمع رؤية المعتدلين والممانعين، فمن الممانعة يستعان بالتهديد بسحب مبادرة السلام والحنو على المقاومة، ومن الاعتدال يؤخذ الحوار السياسي خاصة أن الإدارة الأمريكية الجديدة آتية بمنهج الحوار مع خصومها وفي مقدمتهم إيران، ولربما الحركات الإسلامية المعارضة أيضا، مما نتوقع معه اختفاء هذين المصطلحين بما يوحد العرب في محور واحد قائم على الحوار والتشاور الدائمين تجاه الأحداث والمستجدات. 0 : عدد التعليقات
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
456597النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
0الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
سليمان العقيليتاريخ النشر
20090120الدول - الاماكن
السعوديةالكويت
ايران
دار العلوم
سوريا
فرنسا
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القيروان - الكويت
باريس - فرنسا
دمشق - سوريا
طهران - ايران
غزة - فلسطين