الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
البنك الإسلامي للتنمية .. صرح اقتصادي وتجسيد لتضامن الشعوب
الخلاصة
منذ بدء نشاطه في عام 1395هـ (1975م) تطبيقاً لبيان العزم الصـادر عن مؤتمر وزراء مالية الدول الإسلامية الـذي عقد بمدينة جدة، عرف البنك الإسلامي للتنمية بدوره الرائد في معالجة الكثير من مشكلات الفقر والبطالة والتنمية المستدامة في دول العالم الإسلامي حتى أصبح مجموعة اقتصادية متكاملة تتميز بطابع عالمي فريد وتتألف من خمسة كيانات رئيسية ، يأتي البنك في مقدمتها، ولكل منها إدارته المستقلة ولكن تجمعها رؤية ورسالة واحدة تسعى من خلالها إلى دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء مجتمعة ومنفردة، وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية. وبالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، وهو المؤسسة الأم، تتكون المجموعة من المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب بالإضافة إلى مؤسسات أخرى يعمل بها جميعا ً نحو ألف موظف وموظفة، يخدمون (56) دولة عضوا بالبنك، وشملت خدمات البنك كذلك تقديم منح ومعونات لدعم قطاعي التعليم والصحة في المجتمعات الإسلامية في (67) دولة من الدول غير الأعضاء. وتجلّى حرص المملكة العربية السعودية على دعم العمل الإسلامي المشترك في شتى المجالات وأهمها المجال الاقتصادي منذ قيامها في عهد الملك عبد العزيز آل سعود وأبنائه الملوك من بعده -يرحمهم الله جميعا -وانتهاء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله – حيث دعمت المملكة فكرة إنشاء البنك الإسلامي للتنمية، وظلت الداعم الأكبر لتطور مسيرته حتى غدا مجموعة من المؤسسات المتكاملة، فيما بات يعرف بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية . وتقدم مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أشكالاً مختلفة من المساعدات الإنمائية مستهدفة شتى القطاعات في اقتصادات الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى جانب إنشاء صناديق خاصة وتشغيلها لتحقيق أغراض محددة، وقد قطعت المجموعة شوطا لا بأس به في هذا المجال وأنشأ البنك لهذا الغرض العديد من الصناديق المتخصصة ومن أهمها محفظة البنوك الإسلامية للاستثمار والتنمية وصندوق حصص الاستثمار وصندوق الاستثمار في ممتلكات الأوقاف والهيئة العالمية للوقف وإلى جانبها صندوق مكافحة الفقر وصندوق الوقف وبرامج المعونة الخاصة وبرامج المنح الدراسية. ووفقاً للتقرير السنوي الذي أصدرته مجموعة البنك الإسلامي للتنمية فإن إجمالي ما قدمته مجموعة البنك من تمويلات خلال عام 1428هـ بلغ أكثر من خمس مليارات دولار أميركي لتمويل 327 عملية ومشروعاً إنمائياً في الدول الأعضاء وغير الأعضاء معاً، ليصل بذلك الإجمالي التراكمي لتمويلات البنك منذ بدء نشاطه وحتى نهاية ذو الحجة 1428هـ (9 يناير 2008م) إلى أكثر من 51 مليار دولار أميركي شكلت عمليات تمويل المشاريع والمساعدة الفنية نسبة 40 بالمائة وعمليات تمويل التجارة حوالي 59بالمائة بينما حصلت عمليات المنح والمعونات الخاصة على نسبة 1.2بالمائة. وقد ارتفع عدد الدول الأعضاء بالبنك ليصل إلى 56 دولة عضوا لدى البنك الإسلامي للتنمية وإلى 44 دولة لدى المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص و36 دولة لدى المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمارات وائتمان الصادرات. وبفضل تضافر جهود الدول الأعضاء بالبنك في إنجاح الأهداف التي تسعى المجموعة لتحقيقها تمكنت هذه الدول خلال السنوات الست الماضية من الحفاظ على معدل نمو يتجاوز 6بالمائة بسبب تحسن معدلات التبادل التجاري وارتفاع الطلب الداخلي والمناخ المواتي للأعمال في هذه الدول ناهيك عن نسبة النمو الجيدة في التجارة العالمية، والأكثر إثارة للإعجاب الارتفاع في معدل النمو الذي سجلته الدول الأعضاء الثماني والعشرون الأقل نمواً وهو 8بالمائة في عام 2007م.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
457215النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12752الهيئات
البنك الاسلامي للتنميةالمؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص
المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة - جي تي اف سي
المعهد الاسلامى للبحوث والتدريب - السعودية
منظمة المؤتمر الاسلامي
تاريخ النشر
20080514الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية