الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عواطف أسرة واحدة
التاريخ
2009-12-05التاريخ الهجرى
14301218المؤلف
الخلاصة
عواطف أسرة واحدةتركي عبدالله السديريتركي عبدالله السديريمن النادر أن تستطيع ابتسامة الفرح مسح دمعة الحزن من العين الباكية ،والا يكون حضور مبرر الفرح مجرد «مواساة» أو بعض من كل مثلما نجده في كثير من دول العالم، لكن الملك عبدالله بن عبدالعزيز استطاع في أيام تقل عن عدد أصابع اليد الواحدة أن يؤكد حقيقتين الكل كان يتمنى حضورهما في موسم قصير الأمد لكن أتت فيه أعلى مستويات النجاح مثلما أتت أقسى إحباطات الألم.. ما أكده الملك عبدالله.. هو حضور مسؤولية فريدة.. كفاءة الانتصار على أفاعي شروخ صخور مرتفعات الجبال بعد أن كانوا يعتقدون بسهولة اختراق تلك الحدود، ثم نشر العبث في بلد هو الآمن الأول في العالم العربي ،وفي موقع بالغ الحساسية والأهمية كان الحضور الآخر.. الذي أكد لكل قوى العالم أن المملكة قد قدمت موسم حج مثالي النجاح ،وكانت نزاهة ويقظة القدرات الأمنية أول محبط لتطلعات العبث.. لقد انتصرت إيجابية الحضور الوطني على سلبيات طموحات التهريج.. من جانب آخر فيما كان الناس يخافون بعد كارثات الغرق وتساقط المساكن وتدمير وسائل النقل بأن يحال موضوع المآسي المفرطة إلى تبرير تدخل القضاء والقدر مثلما هو مألوف دائماً في صيغ الهروب من المسؤولية أمام ظواهر الخلل والدمار كما ذكر الزميل ممدوح المهيني في عدد «الرياض» يوم أمس.. الملك عبدالله أطلق اعتراض الوجاهة والمسؤولية وأمانة نزاهة القيادة عندما وجه الحدث المأساوي نحو دقة التكوين في لجنة التحقيق المتعددة التخصصات مؤكداً أن الكل عند الإدانة في حالة سواسية تامة أمام ضرورة معرفة الحقائق، وبالتالي محاسبات نوعيات القصور.. وبصراحة متناهية أعلنت نزاهة التوجهات كان هناك تأكيد بوجود أكثر من خلل قاتل وسوف يتم عملياً إلغاء منعطفات الهروب بعد كل خلل باستخدام صفة «عشوائي» لتبرير كل قصور مثلما عالج ذلك الزميل خلف الحربي في جريدة عكاظ يوم أمس ،ودون شك يعتبر التعويض المادي أعلى موقف مواساة نفذ في أي دولة لمواجهة كارثة عامة.. لماذا لا.. والمملكة الدولة الأكثر حضوراً لمساندة عدد من الشعوب التي تعرضت لمثل هذه الكارثة، لكن ليس بالمسببات «العشوائية» لدينا كالإهمال وسوء الأداء الإداري، لقد نقل الزملاء في «الرياض» المتواجدون في جيزان: يحيى عطيف، وعلي المدخلي، وعبدالرحمن المحنشي صوراً مبهجة لذلك التفهم الشعبي المليء بالتقدير أمام حجم العناية ،وصور أطفال يرفعون أكفهم بالدعاء وشيخ متقدم في السن يقود فريقاً يفعل ذلك.. هذه الصور من الامتنان ينقل مثلها في (ملحق الرياض الاقتصادي) عدد أمس الزملاء علي الرويلي، وعبدالعزيز القراري، وفيصل العبدالكريم.. الفريقان ومثلهم الزملاء في جدة جمعوا حضوراً اجتماعياً متلاحماً يبتهج بإنسانية الرعاية، ويعي عملياً أنه يتحرك نحو المستقبل بواقع تفوقات خاصة.. رجل الدولة الأول.. يقود هذا التحرك.. ويتواجد قريباً من مواقع الأحداث إنسانيون أوفياء يشاركون حسب قدراتهم ولا يؤثر في ذلك من هم «عشوائيون» في إداراتهم أو في وسائل وجود ثروات بعضهم.
الرابط
عواطف أسرة واحدةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
459407النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15139الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبدالرحمن المحنشي
فيصل العبد الكريم
ممدوح المهيني
الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية - الاحوال السياسية
الفساد الاداري
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
تركي بن عبد الله السديريتاريخ النشر
20091205الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية