الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله .. ضمير الأمة وحكيمها ..
الخلاصة
كلمة الرياض الملك عبدالله.. ضمير الأمة وحكيمها.. من الصعب أن تتعامل أي قيادة عربية بعقلية الحكيم، والبعيد عن محاور الاستقطاب والتبعية، إذا ما أطل على الساحة وكيف تخرج من أزمة، لتقع بأخرى حتى أن استحداث المشاكل جاءت كطابع عربي متكامل الفصول في الخلافات، ومتنافر الأهداف في الالتقاء على مصالح وطنية وقومية.. الملك عبدالله من الشخصيات النادرة بإدراك المواقف العربية، والتعامل معها بسلوك الواثق والمباشر في طروحاته وآرائه، بعيداً عن التأويل، أو التشكيك، أو إعطاء وعود غير متحققة، وقد توافقت معه الأكثرية العربية في صراحته، وتنافرت أخرى لا تقبل المواجهة الصحيحة في وضع مصيري لهذه الأمة.. في حديثه لجريدة السياسة الكويتية أبعد عن مؤثرات النزاع، أو لغة الخطاب المهيّج، أو إدانة دولة، وتخطئة أخرى، والانحياز لجبهة ما، مدركاً أن المعالجات الصحيحة للأحداث إقليمياً ودولياً، يجب أن لا تنشأ في ظله فهم خاطئ، وحين يباشر ردوده على أي مسؤول وفقاً لوزن دولته، فإن الأولويات ترسم وفقاً للعلاقات التي تتكافأ مع بعضها ولا تتصادم، ليس لأن المملكة تقع في الجانب الأضعف، أو المجامل على حساب مصالحها، وإنما قراءة كل شيء وفق ابجديات الأخذ والعطاء كقاعدة عامة تؤدي الى الندية والتبادل المتساوي.. التحديات كبيرة، والملك عبدالله حين يتحدث عن استغلال الدين وكسر عظم الإرهاب في صوره المتعددة بالمملكة وهموم لبنان وفلسطين وغيرهما في الوطن العربي والاتجاه الى صدام بين إيران وأمريكا، يدرك أن التعاطي مع هذا التراكم الكبير، يجب أن يفرز التحرك الحذر والصادق، حتى لا تنفجر المنطقة الذي شبهها بخزان البارود، طالما لكل رأي واتجاه، أو وجهة نظر يجب التعاطي معها بجملة أغراض مع أن هذه الأزمات تتلاقى على حدود مشتركة، عداء للغرب وإسرائيل، ونصرة للقضية الفلسطينية، ولكن التفريق بين الممكن، والمستحيل، يفرضان معرفة كيف نتعامل مع كل حدث بجملة حلول، وخاصة ما يتعلق بالعالم الخارجي الذي لديه أحكامه وتصوراته، وحتى نفوذه في فرض أهدافه، والرد لا يأتي من خلال تجاوزات للواقع والمألوف، لأنه لو استطعنا تقويم علاقاتنا مع بعضنا، وصنعنا عقود اتفاق لا تقبل النقض، أو الخروج عن قواعد العلاقات الدولية، فإن النسبة العليا مع القضايا المعقدة نستطيع التغلب عليها بجبهتنا الموحدة، لكن أن نجعل لسياساتنا وجوها متعددة بحيث تظهر ما لا تبطن، فالخصم لديه رصده وتدقيقه في القرارات المضادة، وبسبب تناقض مواقفنا العربية، أو الاقليمية، حدث الفراغ الذي لابد أن تملؤه قوة ما سواء كانت إسرائيل مع حلفائها في الغرب وأمريكا، أو القوى المتحالفة في ذات الجغرافيا على بعضها.. الملك عبدالله قدم حكمته في تجربة ما تصل إلى نصف قرن عاصر فيها مسيرة الأحداث بالمنطقة وخارجها، فهل من يستفيد من وعي رجل صادق الضمير وبعيد الحدس والتفكير؟
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
458312النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14097الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
الهيئات
صحيفة السياسة - الكويتتاريخ النشر
20070128الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
ايران
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة