الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التواصل مع العالم شرقاً وغرباً ..تنمية المصالح لخدمة الشعوب
التاريخ
2006-04-18التاريخ الهجرى
14270320المؤلف
الخلاصة
في شهري يناير وفبراير الماضيين ، قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بجولة آسيوية شملت عددا من دول آسيا الرئيسية في تفعيل لدبلوماسية التوجه نحو الشرق ، وسيقوم خادم الحرمين الشريفين بجولة أوروبية قريبا لتتجه الدبلوماسية السعودية غربا تأكيدا لدبلوماسية التوازن بين القوى الرئيسية في العالم . وتكتسب هذه الجولة أهميتها من تلاقي الرؤية بين المملكة والاتحاد الأوروبي في العديد من القضايا ، وعدم وجود مشاكل في العلاقات ، فالاتحاد الأوروبي ينظر للمملكة على أنها دولة إقليمية كبرى تعمل على الاستقرار والسلام في المنطقة ، كما أن الاتحاد الأوروبي بحكم القرب الجغرافي بين أوروبا والعالم العربي يرغب في دعم الاستقرار في المنطقة أيضا ، كما أن الاتحاد الأوروبي ينتهج سياسة معتدلة تجاه قضايا المنطقة وسعى في كثير من الأحيان للاستقلال عن الرؤية الأمريكية . فضلا عن ذلك فإن الجولة تأتي بعد أزمة الرسوم الدانماركية وتؤصل لتواصل صحيح بين العالم العربي والعالم الإسلامي وأوروبا . ولأن الدبلوماسية السعودية تتجه لاستثمار العلاقات الدولية للمملكة مع القوى الاقتصادية الرئيسية في العالم من أجل التنمية في الداخل ، فإن أوروبا تكتسب أهمية كبيرة للدبلوماسية السعودية فهي تضم 25 دولة يجمعهم الاتحاد الأوروبي ، وبها 450 مليونا من السكان يجعلهم سوقا واسعا ، كما أن المملكة لها علاقات تقليدية قوية مع أوروبا تعكسها الزيارات المتبادلة بين المملكة ودول أوروبا ، وليس آخرها زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى المملكة العربية السعودية أوائل الشهر الماضي ، بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتؤكد أن العالم يحتاج إلى عقلائه الذين يؤمنون بضرورة الحوار بين الحضارات والتشاور حول ما يخص الأمم من مصالح ومنافع. ويأتي توثيق علاقات المملكة مع أوروبا في مرحلة حيوية للغاية بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية ، والمعروف أن أوروبا دعمت المملكة لهذا الانضمام وعقدت المملكة العام الماضي اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي حول تسعير الغاز وطبقا لشروط الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، قامت المملكة بتخفيض التعريفات الجمركية التي تفرضها على الواردات من منتجات الاتحاد الأوروبي إلى نحو 12 بالمائة، وستفتح الباب أمام الاستثمار في قطاعات الخدمات المختلفة، بما فيها الاتصالات، والبناء، والمصارف والتأمين. . ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للسعودية، وتعتبر المملكة الشريك الأهم في المفاوضات حول اتفاق التجارة الحرة بين الدول الخليجية والاتحاد الأوروبي المستمرة منذ العام 1988 وكانت آخر جولاتها خلال شهر مايو2005 . وقد أصبح توقيع اتفاق التجارة الحرة بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي بات مطلباً ملحا لفتح آفاق جديدة للتعاون تعيد بعضاً من النصاب لصالح المصالح الخليجية المغيبة حاليا. -
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
461043النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14479الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالعالم الاسلامي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
الاتحاد الاوروبيالمؤلف
فتحي عطوةتاريخ النشر
20060418الدول - الاماكن
اسياالسعودية
العالم العربي
اوروبا
فرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا