الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
العلم والإيمان لا يختصمان..
التاريخ
2009-10-02التاريخ الهجرى
14301013المؤلف
الخلاصة
العلم والإيمان لا يختصمان.. سعود البلوي في مقال الأسبوع الماضي، أشرتُ إلى جزء من كلمة خادم الحرمين الشريفين، خلال افتتاحه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، شخّص به حالة اجتماعية-ثقافية أشبه بالأزمة حين قال: العلم والإيمان لا يختصمان إلا في القلوب المريضة، فرغم أن ديننا الإسلامي يحث على التعلم ونبذ الجهل، إلا أن هذا ما نتناساه في غالب الوقت الذي يجب أنْ نتذكر فيه أنّ العلم فضيلة تسهم مباشرة في بناء الإنسان، ولنا أن نتأمل ذلك في فضل العالم على العابد.فالإيمان علاقة بين الإنسان وربّه سبحانه وتعالى، والعلم والإيمان لا يتضادان فكلاهما يؤثر في أحوال البشر وحياتهم، ولهذا كان الملك عبدالله واعياً لذلك ومدركاً حاجتنا المستقبلية لوجود صرح علمي يحتضن عقولاً تبني ولا تخرّب؛ فقدّم للوطن هدية غالية في ذكرى وحدته، بل إنه لم يرتضِ لهذه الجامعة-التي تحمل اسمه- إلا أن تكون منارة للعلم والعلماء تليق باللقب الذي يحمله.. وهو خادم الحرمين الشريفين.وسيجعل افتتاح جامعة الملك عبدالله من المملكة وجهة للعلم والعلماء من جميع القارات، مثلما هي مكة والمدينة قبلةً للمسلمين في كافة أنحاء العالم. فهذه الجامعة ليست مجرد مؤسسة علمية عادية، ولا تستقطب في أروقتها أناساً عاديين، بل تستقبل فقط من يُتوسم فيهم أن يكونوا (علماء المستقبل) الذين يمتد علمهم إلى البشرية بلا حدود. إن افتتاح جامعة الملك عبدالله يشبه نقطة تمثّل بداية خط مستقيم، وستنبئنا الأيام عن حجم التغيير الإيجابي الذي ستحدثه هذه الجامعة على كافة المستويات، بفضل رؤية الملك عبدالله الثاقبة وإرادته القوية. فنحن الآن نعيش المرحلة الفاصلة في الزمن السعودي بين ما قبل وما بعد جامعة الملك عبدالله، التي كانت حلماً طال انتظاره لخمسة وعشرين عاماً، كما صرح به مؤسسها خلال افتتاحها. ورغم ردود الفعل الاجتماعية التي تحصل كلما أردنا أن نخطو خطوة للأمام، فإن المواطن السعودي يجب أن يكون مطمئناً؛ لأن هذه البلاد قامت على النهج الإسلامي المعتدل، ولدى قيادتها كل الحرص على رعاية أقدس بقعتين على وجه الأرض، ويحتّم هذا أن يكون هناك حرصٌ موازٍ على مستقبل الإنسان في هذا البلد من الناحية العلمية، فكانت ولادة هذه الجامعة الفريدة استكمالاً للمشروع العلمي الذي بدأ قبل أربع سنوات (برنامج خادم الحرمين الشريفين للتدريب والابتعاث) حين تفتحت الأبواب أمام جيل كامل من الشباب والشابات من أبناء هذا الوطن لطلب العلم في أرقى الجامعات العالمية، ليعودوا بما يخدم وطنهم ومجتمعهم. وأقول هنا إن عبدالله بن عبدالعزيز استشرف المستقبل بشكل دقيق يجعل الأجيال السعودية القادمة تدرك حجم دوره البنّاء في حاضرٍ سيصبح بالنسبة لهذه الأجيال ماضياً مهماً لا يمكن تجاوزه! 0 : عدد التعليقات
الرابط
العلم والإيمان لا يختصمان..المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
461765النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3290الموضوعات
الجامعات والكلياتالسعودية. وزارة التعليم العالي - المنظمات والهيئات
السعودية. وزارة التعليم العالي - جمعيات
المؤلف
سعود البلويتاريخ النشر
20091002الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية