الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
صرخة ضمير قائد مسلم
التاريخ
8-12-2005التاريخ الهجرى
14261106المؤلف
الخلاصة
بإيمان المؤمن الصادق والواثق بقدرة رب العزة والجلال، خاطب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أبناء الأمة الإسلامية من خلال قادتهم المجتمعين بجوار البيت العتيق في رحاب مكة المكرمة. كلام عبدالله بن عبدالعزيز توافق تماماً مع قدسية المكان وأهمية المناسبة، فقلب المسلم الخافق والمشبع بإيمان لا حد له، وعقل الإنسان الواثق بالقدرة الإلهية هو الذي خاطب جموع المسلمين، إذ يقول في كلمته التي حملت نهجاً وتوجهاً لعودة ظافرة للمسلمين: (إن المؤمن لا يقنط من روح الله، فمن ظلام الليل يسطع نور الفجر، ومن سواد الألم تشرق أنوار الخلاص). بهذه النظرة المتفائلة والإيمان الصادق بعظمة الدين الإسلامي، المعززة برعاية الخالق يستقرئ عبدالله بن عبدالعزيز المستقبل مدفوعاً بإيمان لا حدود له بالله عزَّ وجلَّ وثقة في محلها بأبناء الأمة الإسلامية وقادتها. إن الدول الإسلامية بأبنائها الذين يتعدون المليار وربع المليار مسلم، وبعلمائها الذين يغطون كل اهتمامات الإنسان في الدنيا والآخرة، وبرجالها الذين نجحوا في كل ما أوكل إليهم من مهام، ونساء قدمن خيرة النسل من أبناء هذه الأمة، وأبناؤها هم من قدموا للإنسانية أسمى الحضارات التي حققت إضافات مهمة ساهمت في تقدم البشرية.. وأبناء هذه الأمة قادرون على اللحاق بالأمم المتقدمة في العصر الحديث بعد أن أصاب مسيرتها الوهن بإنشغال أبنائها بمسائل جدلية وتفرعات أوقعت الأمة في مشكلات وصلت إلى حد الصدام القتالي الذي أشاع الفرقة والفوضى بين أبناء المجتمع الإسلامي الواحد إلى حد انعدام الأمن والتحارب وقتل الأبرياء وتخريب ممتلكات المسلمين مما جعل صورة البلدان الإسلامية تنحدر إلى أسوأ المستويات، إذ أصبح المسلمون متهمين بممارسة الإرهاب بعد إشاعة ثقافة القتل من قبل فئة ضالة تزعم أن تحقيق الوحدة الإسلامية لن يتم إلا باتباع هذه الأساليب المرفوضة. هذا الانحدار السلوكي والأخلاقي والعقدي الذي فرضته فئة منحرفة أرادت اختطاف الإسلام.. دين المحبة والسماحة والسلام، تتطلب مواجهة فكرية واعية يقوم علماء الأمة بدور طليعي فيها، ومهام أساسية لتطهير العقول المتطرفة التي سيطر عليها فساد الفكر المتطرف المنحرف الذي على رغم اتباعه من قبل فئة قليلة منعزلة، إلا أن شروره ابتلي به جميع المسلمين، أبرياء قضوا نحبهم نتيجة إجرامهم، وآخرون خُربت ديارهم وممتلكاتهم.. وباقي المسلمين تشوهت صورتهم وأصبحوا متهمين، وهذا ما يستدعي عملاً مضنياً ومستمراً من قادة العالم الإسلامي لمعالجة هذه المعضلة، ومن علماء ومفكري المسلمين للقضاء على هذه الفئة حتى يعود المسلمون إلى مواقعهم التي اعتادوا عليها، مواقع قيادة ركب الإنسانية إلى مزيد من التقدم والتطور الحضاري.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
462610النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
12124الموضوعات
الاسلام - مؤتمراتالاسلام والارهاب
مكافحة الارهاب
المؤلف
جاسر بن عبدالعزيز الجاسرتاريخ النشر
20051208الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية
مكة المكرمة - السعودية