الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السجناء .. والجنادرية
التاريخ
10-3-2009التاريخ الهجرى
14300313المؤلف
الخلاصة
لا شك في أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) يعد من أشهر المهرجانات التي تقام على أرض المملكة وذلك نظراً للاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذا المهرجان الذي يبرز الوجه الحضاري والثقافي للمملكة. حيث يقدم المهرجان العديد من الفعاليات لزواره، وكذلك يستضيف العديد من العلماء والمفكرين والأدباء من كافة أنحاء العالم للقيام بدورهم التنويري خلال المؤتمرات والندوات التي تصاحب فعاليات المهرجان. كما أن هذا المهرجان من خلال القرية التراثية يقدم نماذج من التعدد الثقافي من جميع مناطق المملكة التي تشتهر بتراث قيم ومتنوع يكشف عادات وتقاليد وطبيعة الحياة لكل منطقة، مما يؤكد أن المملكة إرث حضاري منذ فجر التاريخ. ولكن الأمر الأهم لنا في المديرية العامة للسجون هو مشاركتنا في هذا المهرجان بالمشغولات الحرفية والتراثية التي يقوم بتصميمها النزلاء، حيث تشارك جميع إدارات السجون في المملكة في جناح المديرية واستعراض مشاركات النزلاء التي تتنوع ما بين مشغولات يدوية ومجسمات ورسومات وتصاميم مختلفة يقدم من خلالها النزلاء أنفسهم للزوار للتأكيد على أنهم تلقوا داخل المؤسسات الإصلاحية العديد من البرامج التأهيلية والإصلاحية وهذا هو نتاجها. ولعل مشاركة السجون بجناح يحكي مسيرتها التي تقودها من أجل السجناء دلالة كبيرة على حرص ولاة الأمر - حفظهم الله - لإبراز الجهود الكبيرة التي تقدم للنزلاء من أجل النأي بهم بعيداً عن مسالك الشيطان، إضافة إلى تأهيلهم من أجل المشاركة في خطط التنمية كسواعد وطنية مهمة في إنجاح مشروعات التنمية والحفاظ على مكتسبات المملكة. نعم نزلاء السجون شريحة مهمة ولها دور كبير تجاه المجتمع إذا تقبلها ونسي ماضيها والدلالة على ذلك الإبداعات التي قدموها خلال معرض السجون بالجنادرية والتي ظلت تعرض سنوياً خلال مشاركات المديرية في جميع المهرجانات السابقة وستظل تستعرض خلال المهرجانات القادمة، وذلك لتقديم الوجه الآخر للسجناء ومسح الصورة النمطية التي رسمها المجتمع في مخيلته عن نزلاء السجون بأنهم (مجرمون فقط). فالزائر للمهرجان يشاهد عكس ذلك، حيث يرى تلك الإبداعات التي رسمتها أنامل النزلاء، وكذلك يلتمس جهود المديرية وبرامجها الإصلاحية والتأهيلية التي ساهمت في تحفيز النزلاء وشحذ هممهم من أجل العودة إلى مجتمعهم كأعضاء نافعين فيه. تلك الجهود قام بها رجال أوفياء يبذلون كل ما في وسعهم من أجل هذه الفئة، كونهم أمانة يجب الحفاظ عليهم وتقديمهم للمجتمع في كامل إنسانيتهم من أجل عمارة الأرض وليس خرابها. لذلك تعد الجنادرية إحدى النوافذ التي يجب أن يطل بها المجتمع على السجون ليرى كم هي مشرقة، وليست مظلمة. مدير عام السجون
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
464130النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
الثقافةالجنادرية
الحرس الوطني
السعودية - التنمية الاجتماعية
الشرطة
المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الرياض)
المؤلف
علي بن حسين الحارثيتاريخ النشر
20090310الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية