الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
معلومات واقعنا تبعدهم عن الدونية.. لو علموا
التاريخ
2009-09-21التاريخ الهجرى
14301002المؤلف
الخلاصة
معلومات واقعنا تبعدهم عن الدونية.. لو علموا تركي عبدالله السديريالأمر تافه.. لا يستحق التوقف عنده.. لكن أشعر أن مواطننا يجب أن يطلع على كل ما يحدث خارج حدوده من سقطات بذيئة.. مجتمعات أوقف نموها وتحولت إلى ميادين الهتافات.. شطرت وحدتها فقسمت إلى إصلاحيين ومحافظين.. الحزب الإسلامي والحزب الديموقراطي.. وعلى هذا فقس.. بعض هذه الشعوب قبل أربعين عاماً كانت مؤهلة لأن تكون الأكثر تقدماً ورقياً على جميع المستويات وبالذات إيران.. إيران التي أراد الشاه أن يلحقها بالمجموع الأوروبي لكنه جعل تطور المنحى العلمي يتم على حساب المستوى المعيشي، فكان أن هزمه الفقر العام الذي استغله من أعطوا أنفسهم صفة «آيات الله».. فاته أن يكون قائداً تاريخياً مثل الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وازن باستراتيجية بارعة القدرة والذكاء بين ما يتطلبه جهد الدولة من مشروعات لإيقاف زحف الفقر، وبالتالي تطوير مستويات المعيشة إلى جانب مشروعات بالبلايين ربما تفوق قيمتها المادية في العام الواحد الميزانية العامة لأي دولة حولنا.. ثم أتت إيران متأخرة جداً إلى ملاعب الفوضى.. بعد أن عاش العالم العربي قبل ستين عاماً مهازل الشعارات الثورية وجعل الشارع المحدود التعليم والثقافة هو في الواقع مصدر تأييد كل قرار خاطئ، حتى إذا تساقطت تلك المفاهيم وتلك الأوضاع تأتي إيران منذ ثلاثين عاماً تقريباً لتعيش واقع العالم العربي الثوري قبل الستين عاماً، لكن بشعارات طائفية مناسبة لواقع الظرف الراهن حسب مرئياتهم.. وخلال الستين والثلاثين عاماً.. وما بعدها.. تنفرد المملكة الآن بقدرتها على تنفيذ خطط الملك عبدالله لكسب مستقبل أرقى.. لماذا؟.. لأنها عاشت استقراراً متواصلاً، وروّضت القبلية والطائفية والإقليمية بدلاً أن تكون أسلحة ضد بعضها جعلها الاستقرار ومواصلة التحديث تصبح ذات قابلية لتنفيذ تلك الخطط وجعل الحاضر السعودي هو أفضل بكثير مما هو عليه الحال في إيران.. أتصوره بذاءة غير أخلاقية إطلاقاً أن يوجد بين المتظاهرين في إيران بمناسبة «يوم القدس» من يرفع لوحة كبيرة تحمل صورة لثلاثة من الزعماء العرب، هم الأكثر اعتدالاً وموضوعية ولا يمارسون أي عداء مع إيران، وإن كانت طهران تبحث عن هذه الممارسة، مع تعريف خطي سخيف يبرهن على انحدارية المفاهيم والسلوكيات، حيث ليس من المعقول أن نرى الصورة خارج إيران ولا يراها من يواجهون ما يسمونه بالشغب وهو الاعتراض الحقيقي على المجازفات الخطيرة التي يمارسها نظام طهران.. يوجد الاختلاف مع كثيرين.. لكن دون قطيعة أو ممارسة لمثل هذه الدونية ضد أي أحد.. ليتهم هناك يقبلون منا أن نزوّدهم بقائمة طويلة من مشروعات الإصلاح والبناء والتقدم العلمي والصناعي والاقتصادي لدينا لعلهم يصرفون متظاهريهم المحافظين والإصلاحيين معاً من الشوارع إلى مواقع العمل الإيجابية التنوع..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
464470النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15064الموضوعات
الاسلحة النوويةالتنمية الاقتصادية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
المشروعات البلدية
الميزانية
الهيئات
الحزب الإسلاميالمؤلف
تركي بن عبد الله السديريتاريخ النشر
20090921الدول - الاماكن
السعوديةايران
الرياض - السعودية
طهران - ايران