الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الانتظار يطول في مستشفياتنا
التاريخ
15-4-2008التاريخ الهجرى
14290409المؤلف
الخلاصة
بلا شك أن كلمة (الانتظار) تمر أمامنا ونتعايش معها دائما الحين تلو الحين فلو تأملنا في تلك الكلمة لوجدناها في كثير من مجالات هذه الحياة. انتظار في طوارئ المستشفيات، وانتظار في مواعيد المستشفيات، وانتظار في المطارات والحجوزات وكذلك في قبول الطلاب والطالبات لدى الجامعات والكليات المختلفة وغيرها. ولكن الأمر الذي أجبرني على الكتابة ولم أستطع الانتظار! هو ما نراه ونشاهده وما نسمعه من الانتظار الممل في أقسام الطوارئ داخل كثير من مستشفياتنا الحكومية فلو قمنا بزيارة لقسم الطوارئ في بعض المستشفيات لوجدناها تكتظ من المرضى، زحام شديد، ومقاعد الانتظار ممتلئة، لا يوجد سوى دكتور أو طبيب مناوب واحد فقط، فكيف يستطيع الانتهاء من هذا الكم الهائل من المرضى. يحكي لي أحد الزملاء قصته مع والده - يرحمه الله - خلال الأيام القليلة الماضية ومعاناته مع طول الانتظار في قسم الطورائ حيال ملازمته لوالده، حيث توجه إلى أحد المستشفيات الحكومية داخل مدينة الرياض إثر وعكة صحية ألمت بوالده، دخل قسم الطوارئ فإذا بالغرف والممرات مليئة بالمرضى والمرافقين. فأجبره ذلك الوضع لطول الانتظار حيث بقى ملازماً لوالده من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة التاسعة صباحاً من اليوم الثاني حائراً لا يعرف ما مصيره ومصير والده الذي أبقاه طوال هذه المدة على سرير في ممرات هذا القسم، فكيف يرافق والده ويتابع حالته في هذا المكان الضيق، رغم ما يعانيه من إرهاق وضغوط نفسية حرصاً على سلامة والده. والأغرب في ذلك بأن يتم الرد عليه بعدم توفر سرير رغم حاجة والده الماسة لهذا السرير وإبلاغه بالبحث عن مستشفى آخر يحتوي على سرير!!. فكيف يكون هذا الازدحام والتضايق والانتظار الممل وغير المنطقي في هذه المستشفيات الحكومية. أليست حكومتنا الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين وفرت كافة التسهيلات لخدمة هذا المواطن سواء من مشاريع تنموية في كافة المجالات ومنها بناء المستشفيات وتجهيزها بكامل المستلزمات المختلفة من أسرة وأدوية وغيرها. فما عذركم أيها المسؤولين عن هذه المستشفيات؟ إن كان هناك نقص في أي جانب فليكن مقابل هذا النقص طلب لسد هذا العجز. ألم توجد حلول مناسبة لهذا الانتظار داخل هذه المستشفيات والذي لا يحتمل التأخير؟ إما بتوسعة المبنى أو زيادة الكوادر الطبية من أطباء وممرضين ونحوهما. أليس من حق كل مواطن توفير سرير له في حالة مرضه واحتياجه الماس لهذا السرير! نحن نثمن الخطوة الكبيرة التي قامت بها وزارة الصحة مؤخراً والتي تنص على أنه في حالة عدم توفير سرير ينقل إلى أحد المستشفيات الأخرى على حساب الدولة حفظها الله، وهذه تعتبر خطوة جيدة بحد ذاتها. ولكن تبقى بعض الملاحظات التي أعتقد أنها قد تؤثر سلباً في عمل هذا الكيان الإنساني النبيل سواءً من ناحية طول الانتظار في قسم الطورائ أو في مواعيد المستشفيات المتأخرة وخاصة العمليات الجراحية التي تصل إلى عدة أشهر وأحياناً بالسنين!! لم أتطرق فهذه الملاحظات لإبراز عيوب أو مخالفات أي مستشفى، ولكن المصلحة العامة هي التي دفعتني نحو الكتابة لأجل هذا الوطن الغالي والمواطن الذي يستحق الاهتمام والمراعاة من جميع الجوانب. إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي،،، ُEkh2002@hotmail.com
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
466189النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12983الهيئات
وزارة الصحة - السعوديةالمؤلف
ابراهيم بن محمد ال خريفتاريخ النشر
20080415الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية