الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بكل المقاييس .. فقد نجحت القمة العربية ..
الخلاصة
كلمة الرياض بكل المقاييس .. فقد نجحت القمة العربية .. لماذا نجحت القمة العربية وفقاً لمقاييس ما قبلها؟ ليس هناك أسرار، لأن الملك عبدالله حين حمل مسؤوليات بلده بأن يحاول سد الفراغ الكبير الذي فرَّق الأمة العربية وشتتها، لم يكن يتحرك في الأفق اللبناني، والعراقي، وأخيراً القمة التي أرادها أن تكون مفصلاً بين أن نستسلم أو نواجه مصيرنا بأنفسنا حين تمزقنا بين احتلال وحروب بالنيابة، وأخرى طائفية، أو ينطلق من دوافع شخصية أو أيدلوجية.. هناك دلالة أهم، فالملك عبدالله حين سمى الاحتلال الأمريكي للعراق، بحقيقته، لم يكسر الأساليب الدبلوماسية المعتادة، لأن ما نطق به هو الواقع الذي دانه العالم وحرّك غضب الشارع الأمريكي، وفجر المقاومة العراقية، أياً كان وجهها، وهذا ما يؤكد أن راعي القمة، ومعه كل الزعماء العرب صار تأثيرهم كبيراً على أحداث المنطقة لمجرد أن جاء توجههم لقضاياهم الحاسمة والخطيرة التي تهدد أمنهم وتضعهم في الجانب الأضعف من العالم.. ونكرر لماذا نجحت؟ لأنها ضمت الفرقاء اللبنانيين لحسم أمرهم إما بالتلاقي أو تحمل مسؤولياتهم تجاه شعبهم، كذلك الأمر بالسودان والذي جمعت قضيته دارفور الأمين العام للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي إلى جانب السودان والمملكة، وهي علامة أخرى بأن هذه القمة تريد احتواء أخطر مشكلة تواجه السودان مع القوى الدولية، وأمر مهم آخر أن إيران التي دعيت للقمة كدولة صديقة وعلى جوار مهم مع المنطقة، جاء الهدف بأن خلافاتها مع أمريكا قضية ثنائية وليست إشكالاً عربياً، وقد كانت المملكة السبّاقة للتعاون معها في حل مشكلات مختلفة، في لبنان والعراق.. ثم إن الذين اختلفوا مع المملكة، أياً كان الهدف، لم تتعامل معهم من أفق ضيق، فقد كانت المصلحة العربية فوق الخلافات، وهذا ما يرجح أن شخصية الملك عبدالله موحِّدة لا تبني علاقاتها على حالات التشنج وبالتالي يضيع الأمر الأصغر أمام الهدف الأكبر.. من منظور عام فالبيان الختامي جاء متوافقاً مع طرح الأولويات الراهنة التي لا تقبل المعالجات الضعيفة، وأمام خيار النجاح أو الفشل، وكان تجاوز العقبات أعطى انطباعاً عربياً وعالمياً أن زعماء هذه الأمة لديهم القدرة على تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والأدبية، لأنه من غير المنطقي أن يحدث انقسام فلسطيني في مواجهة احتلال بغيض، ولا تحزّب بين اللبنانيين لوطن لا يتسع للمشكلات الخطيرة، ثم نأتي على الأهم والأخطر، أي أن العراق جزء من هذه الأمة بمكوّنه الجغرافي والديني والبشري، وإذا كانت أزمته حادة فإن كل العرب يشتركون في إغراقه أو نجاته.. لقد نجحت القمة لأنها جاءت بعقل متفتح وضمير أكثر يقظة..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
469999النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14158تاريخ النشر
20070330الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
السودان
العالم العربي
العراق
الولايات المتحدة
ايران
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
دارفور - السودان
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة