الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
سفير بدرجة امتياز ورسول سلام فوق العادة خوجة خميائي المعادلات السياسية الصعبة
التاريخ
2007-08-27التاريخ الهجرى
14280814المؤلف
الخلاصة
سفير بدرجة «امتياز» ورسول سلام «فوق العادة» ... خوجة «خميائي» المعادلات السياسية الصعبة الرياض – هادي الفقيه الحياة - 27/08/07// سينظر السفير السعودي في لبنان الدكتور عبدالعزيز خوجة من نافذة طائرته التي أقلته من لبنان «جسداً» وستبقيه روحاً. بين بيروت وخوجة قصة استثنائية، مزجت العشق مع السياسة بالثقافة، في معادلة كيماوية، لا يفك طلاسمها سواه. جاء إلى بيروت برتبة سفير، وترقى إلى أن أصبح سفيراً بالمرتبة الممتازة، ورسول سلام فوق العادة يتنقل بين الفرقاء اللبنانيين، بحثاً عن إجماع يجعل لبنان قادراً على أن يدير ظهره للخلاف، ويلتفت إلى مستقبله. يجسد الشاعر الدكتور عبدالعزيز خوجة العائد إلى البلاد، إثر تهديدات «جهات خارجية» باستهدافه، رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي يسعى إلى أن يكون العالمان العربي والإسلامي خاليين من النزاعات والحرب، وأن يسودهما الحب والسلام. يتحرك خوجة محتفظاً بين جزيئات دمه بحماسة المحب للوئام، والساعي إلى احتواء كل الآراء، فاتحاً قلبه للحوار، وعقله لتقديم المشورة، ونقل حرص «ملك السلام» على ألا يشتعل فتيل الحرب من جديد، وأن يكون «الطائف» حاضراً في ضمائر اللبنانيين كافة. يسكب خوجة في كأس التجربة اللبنانية عقدين من الزمان، قضاهما بين أنقرة وموسكو والرباط. شهد خلالهما تحولات سياسية غيرت وجه العالم، إذ كان شاهداً على انهيار الاتحاد السوفياتي، ثم حط به طائر الديبلوماسية في بيروت التي «يعرفها جيداً»، مقدماً لها حصاد أعوام من العمل الديبلوماسي، والخبرة في الاتصالات، وإدارة العلاقات بين الدول والشعوب. في حرب تموز (يوليو) 2006 التي عصفت بلبنان، لم يختر «الديبلوماسي الرفيع» مكاناً قصياً عن «الأزمة»، بل اختار أن يكون واحداً من رجالها، وكان ينظر بعين إلى السياح السعوديين لضمان سلامتهم وجلائهم، وبعين أخرى إلى البلاد التي أُشعلت من حوله، ليجند كل طاقاته باقياً داخل دائرة خطر الحرب، بقلبه وعقله وسط المكتوين بلظاها. «الإطفائي» عبدالعزيز خوجة سعى جاهداً لوقف الحرب، بل إن تحركاته طاولت كل الصعد، وشملت كل الأطياف، لتقريب وجهات النظر، حاملاً هم جمع كلمة أبناء أغنى البلاد العربية علماً وثقافة. تعود تركيبة الدكتور خوجة إلى مسقط رأسه، مكة المكرمة، التي رأى النور فيها عام 1942، وتلقى تعليمه على يد أبرز علمائها لينهل منهم العلم والحكمة والحنكة، حتى حصل على إجازة في العلوم الكيماوية، ثم الماجستير في الاختصاص نفسه، ليسافر إلى انكلترا، حيث حصل على الدكتوراه من جامعة برمنغهام، ليصبح من أوائل أساتذة الكيمياء السعوديين في عام 1970. تدرج خوجة في الحياة الأكاديمية حتى عُين بعد مدة قصيرة عميداً لكلية التربية في جامعة أم القرى. واختير وكيلاً لوزارة الإعلام. لم تخطف المهمات التي تولاها خوجة الشاعر المرهف الرابض في دخيلته، إذ ظل ينظم الشعر بغزارة، مقدماً للمكتبة الأدبية 11 ديواناً منها: «حنانيك»، «عذاب البوح»، «الصهيل الحزين»، «خبايا الوجد»، و»إلى من أهواه». يعود الشاعر والتربوي والكيماوي والديبلوماسي خوجة إلى وطنه «مكرهاً»، بعد أن دخل دائرة تهديدات الجهات «الخارجية»، وفي داخله «هم» و «عشق» للبنان من أجل لبــــنان، الذي أخلص له الحب. ولا شك في أنه يتمنى في قرارة نفسه أن تنقشع الغيوم، ليعود إلى مكتبه ودارته في بيروت، مردداً في إصرار ما قاله باولو كويلهو على لسان أحد أبطاله: إذا رغبت في شيء، فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق حلمك». وأي حلم سكن عقل السفير الشاعر سوى الوئام في لبنان، وعودة لبنان إلى دوره قبلة للعرب والسياحة والديبلوماسية والتواصل بين شعوب العالم. Top of Form 1 Bottom of Form 1
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
470680النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16215الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
المؤلف
هادي الفقيهتاريخ النشر
20070827الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
بلنان
لبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان