الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أوباما يشيد بالعلاقات التجارية والاستراتيجية مع السعودية
الخلاصة
أوباما يشيد بالعلاقات التجارية والاستراتيجية مع السعودية واشنطن - محمد خالد شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما على العلاقة الطيبة التي أقامها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأشاد بالعلاقات التجارية والاستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة الأميركية بالمملكة العربية السعودية معبراً عن تقديره لتلبية السعودية احتياجات بلاده من النفط الخام.وقال أوباما الذي يبدأ في الرياض مساء الأربعاء المقبل، أول زيارة رسمية له، إن «السعودية كانت دوما شريكاً استراتيجياً وتزودنا باحتياجتنا الماسة من الطاقة ونحن نقدر لها ذلك».وتزود السعودية شركات التكرير الأميركية، بما فيها المصافي الثلاث لمشروع «آرامكو السعودية» المشترك الضخم مع «شل أويل»، شركة «موتيفا انتربرايزز،» نحو 14 في المئة من واردات السوق الأميركية من النفط الخام ومشتقات النفط التي بلغ معدلها أكثر بقليل من 11 مليون برميل يومياً في 2008.وأكد أوباما نيته التحدث بـ«أمانة» مع الملك عبد الله عن التصريحات التي أطلقها في حملته الانتخابية في شأن خفض اعتماد أميركا على نفط الشرق الأوسط، ولا سيما إعلانه في خطابه أمام جلسة مشتركة للكونغرس في شباط (فبراير) الماضي، «نعلم منذ عقود أن بقاءنا مرهون بإيجاد مصادر جديدة للطاقة لكن وارداتنا من النفط هي اليوم أكبر مما كانت في أي وقت «.وقال أوباما في تصريحات في البيت الأبيض ليل الخميس: «في مناقشاتنا، سأتحدث إلى الملك عبد الله، الذي أقمت معه علاقة طيبة، بمنتهى الأمانة، مشيراً إلى أننا لن نضع حداً لحاجتنا إلى واردات النفط في المستقبل القريب، وأن هذا ليس هدفنا». وأعلن البيت الأبيض في هذا السياق أن المحادثات ستجري خلال مأدبة عشاء يمضي بعدها أوباما ليلته قبل مغادرته إلى مصر.وكان أوباما وعد الناخبين خفض اعتماد أميركا على النفط الأجنبي بما يعادل وارداتها من الشرق الأوسط (نحو 2.7 مليون برميل يومياً) في 10 سنوات ثم أعلنت وزارة الطاقة الشهر الماضي أن أميركا ليست قادرة على تقليص وارداتها من النفط والمشتقات من 12 مليون برميل يومياً في 2007 إلى 9.5 مليون برميل في 2020، فحسب بل تعويض جزء كبير من الخفض المأمول من طريق زيادة إنتاج النفط الأميركي والايثانول.وبدأت الدعوات المعادية لواردات النفط فعلياً قبل أوباما، وجاءت بينما تصعدُ أسعار النفط إلى ذروة تاريخية غير مسبوقة ما حدا برئيس آرامكو السعودية السابق عبد الله جمعة إلى التحذير، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر دولي للطاقة في واشنطن مطلع العام الماضي، من أن إخفاق الدول المستهلكة الرئيسة في إيضاح موقفها من النفط والبدائل، يهدد خطط الدول المنتجة الاستثمارية للاستمرار بتأمين إمدادات موثوقة للعالم.لكن أوباما دافع بقوة عن الإجراءات التي اتخذتها إدارته وتنوي اتخاذها في المستقبل القريب لتقليل اعتماد أميركا على استيراد النفط، وخصوصاً إفراد صناعة الطاقة البديلة مثل الايثانول والرياح والطاقة الشمسية والسيارة الكهربائية بنحو 7 في المئة (60 بليون دولار) من خطة الإنقاذ الاقتصادي التي أقرها الكونغرس قانوناً في شباط الماضي وقيمتها 787 بليوناً.وقال أوباما، «لا أعتقد أن في مصلحة السعودية أو مصلحتنا أن نكون في وضع تعرقل الزيادات الضخمة في أسعار النفط، حركة اقتصادنا باستمرار، وليس في مصلحة أحد على المستوى العالمي أن يستمر اعتمادنا المفرط على الوقود الأحفوري وانبعاث الغازات التي تهدد كوكبنا. لذلك سأتحدث إلى الملك عبد الله بمنتهى الأمانة مشيراً إلى أننا لن نلغي حاجتنا إلى واردات النفط في المستقبل القريب. وأن هذا ليس هدفنا، إن هدفنا دفع حل الطاقة الخضراء في هذا البلد إلى الأمام». ولفت أوباما إلى الاستثمارات السعودية في مشاريع الطاقة النظيفة محلياً وعالمياً، معتبراً إياها مبادرات تعكس إدراك الرياض بأن النفط مصدر ناضب للطاقة وأن الاعتماد المفرط عليه من دون تنويع مصادر الطاقة، يوقع العالم في ورطة سيما أن بلداناً ذات كثافة سكانية عالية مثل الصين والهند تحتاج إلى النمو بوتائر سريعة. الصادرات السعودية تراجعت إلى الثلثلكن تصريحات أوباما جاءت بعدما تراجعت أهمية خطط خفض الاعتماد على واردات النفط بفعل الآثار الخطيرة لأزمة المال والاقتصاد العالمية التي انطلقت من «وول ستريت» إذ انخفضت واردات أميركا من النفط الخام السعودي من نحو 1.5 مليون برميل يومياً في 2008 إلى 1.1 مليون فقط في شباط الماضي وفي المحصلة تراجع حجم الصادرات السعودية إلى أميركا في الفصل الأول من 2009 إلى 4.6 بليون دولار مقارنة بـ 12.2 بليون في الفترة ذاتها من العام الماضي.
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
471559النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16857الموضوعات
التبادل التجاريالعلاقات الاقتصادية
تكرير البترول
تاريخ النشر
20090530الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
الصين
الولايات المتحدة
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بكين - الصين
واشنطن - الولايات المتحدة