الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
شدد على ضرورة حسن الظن بين المتحاورين د. بادحدح : الأمة اليوم بحاجة إلى الحوار وجمع الكلمة ونبذ الخلاف
الخلاصة
أكد الدكتور علي بن عمر بادحدح أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز والمشرف على موقع إسلاميات على أهمية المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي تستضيفه مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، مشيراً إلى ان ذلك يعكس مكانة المملكة العربية السعودية ودورها القيادي في خدمة الإسلام وقضايا المسلمين. وأوضح الدكتور بادحدح ان مثل هذه المؤتمرات لها نتائج حسنة تصب في مصلحة العالم الإسلامي، خصوصاً في هذا الوقت الذي شاع فيه التناحر والخلاف بين أبناء ومؤسسات الأمة، مؤكداً أنها من الوسائل الناجحة في الدعوة إلى الله عز وجل. وشدد الدكتور بادحدح على ضرورة الحوار، مشيراً إلى أنه مفيد في تلاقح الآراء والمراجعة، وإلى أنه لو اجتُمع على المسألة من أهل العلم أو اجتمع عليها عدد من الذين تناقشوا فيها وتحاوروا حولها لكان رأيهم في ذلك أقرب إلى الصواب ماداموا آخذين بالمنهج الشرعي في الحوار. وأبان أنه وإلى وقت سابق فإن واقع الحوار غير مرض وغير متطابق مع الضوابط الشرعية وآداب الإسلام في كثير من الأحوال، مشيراً إلى ان المشاركة الواسعة من علماء الأمة الإسلامية في هذا المؤتمر تعطي مؤشراً واضحاً بما يضمن نجاحه بإذن الله. وبيّن بأن وجود الاختلاف في الآراء وفي الطباع أمر فطري بشري من إعجاز خلق الله سبحانه وتعالى، موضحاً انه لا يوجد إنسان يتطابق مع إنسان آخر في كل شيء حيث تجد اختلافاً في طريقة التفكير وفي سعة الذاكرة وفي توقد الذهن وفي سرعة الفهم، ولذلك فالله عز وجل خلق الناس مختلفين في افهامهم وفي مداركهم وتصوراتهم وعقولهم، وهذا بالتالي ينتج عنه اختلاف بين الناس ومادام وُجد الاختلاف فلابد من وجود التحاور، ولابد من الأخذ والرد، وإقامة الحجة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وقد قال الله عز وجل: (وجادلهم بالتي هي أحسن). ونبه فضيلته إلى أهمية إحسان الظن، مشيراً إلى انه مسألة مهمة ومطلوبة لكل مسلم تجاه كل المسلمين، فإذا خالف أحد وجاء ليناقش فيجب إحسان الظن به، لأن ذلك أدعى إلى تطييب النفس، وأدعى إلى الوصول إلى الحق والخير بإذن الله تعالى عز وجل. وفي ختام حديثه دعا الحكومات والمنظمات والشعوب الإسلامية والمنظمات العالمية لاتخاذ الحوار وسيلة لمعالجة المشكلات التي جدّت في حياة المجتمعات الإنسانية ووسيلة للتفاهم حول القضايا المشتركة التي تتعلق بحياة الإنسان.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
473972النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14591الموضوعات
التعددية الدينيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
حوار الأديان
تاريخ النشر
20080605الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الغرب
الرياض - السعودية