الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الرياض عاصمة للقرار العربي
التاريخ
2007-03-23التاريخ الهجرى
14280304المؤلف
الخلاصة
على قامة الريح الرياض عاصمة للقرار العربي فهد السلمان هكذا كانت وستبقى كذلك.. لأنها اعتادتء أن تتعامل مع القضايا والأزمات بموضوعية شديدة ودائما تحت غطاء الشرعية الدولية واتفاقاتها التي يُفترض أنها ملزمة للجميع.. الأمر الذي جعلها موضع احترام كبير سواء كطرف سياسي له وزنه أو كوسيط نزيه. والمبادرات التي طرحتها الرياض لحساب العديد من قضايا الأمة.. هي الأوفر حظا في التداول السياسي من اتفاق الطائف إلى المبادرة العربية إلى اتفاق مكة.. لأنها نبعتء من وعي حقيقي بالمسؤولية العربية.. ثم لأنها قامتء على تفهم كبير لطبيعة الخلافات القائمة وفق رؤية صادقة تأخذ في اعتبارها كل المتغيرات الدولية.. في الوقت الذي كانت فيه بعض العواصم العربية للأسف تتبنى الكثير من القرارات الديماغوجية التي تُلهبُ حماس الجماهير، وتجرجر الأمجاد الغابرة إلى ساحة لم تعد تستوعبها بحكم حالة التفتت السائدة والاختلافات الجوهرية في الرؤية للواقع الدولي وربما الرهانات عليه أحيانا. والآن ونحن على مشارف أول قمة عربية تنعقد في الرياض، وبعد النجاح الكبير الذي حققته المملكة في احتواء خلافات رفاق السلاح في فلسطين، والجهود الكبيرة والمتميزة التي تبذلها المملكة على صعيد أزمة السجالات السياسية في لبنان والتي كادت أن تقترب من خط المواجهة.. وعبر السفير الواجهة عبد العزيز خوجة.. الذي نال احترام كافة الفرقاء.. يظل الشارع العربي يُعلق جملة من الآمال على قمة الرياض.. خاصة في ظل وجود زعيم عربي قادر بإخلاصه لأمته وقضايا أمته أن ينتزع ولأول مرّة من وجدان هذا الشارع الإحساس بأن أجمل ما تُحققه هذه القمم هو لقاء القادة العرب مع بعضهم البعض وحسب.. وكأن اللقاء قد أصبح بحد ذاته مطلبا عربيا في إطار تفاقم الخلافات العربية يوما بعد آخر، والاختلاف حتى في وجهات النظر تجاه كل القضايا بما في ذلك القضية الأم. وتصريحات معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وهو العروبي من الطراز الأول، وكذلك تصريحات الكثير من القيادات السياسية حول قمة الرياض.. وما تحمله هذه التصريحات من التفاؤل.. كلها تدفع باتجاه أن تُحقق هذه الأمة ما يحفظ لها بعض ماء وجهها الذي أريق كثيرا وعلى مدى عقود في مغتسل الخطايا السياسية المتتالية.. خصوصا حينما تكون ضمانة النجاح معقودة بزعامة عربية مختلفة لها الكثير من أرصدة الثقة حتى مع تلك القيادات التي اختلفتء معها أو افتعلت معها الخلاف. فهل تنجح قمة الرياض باستثمار حضور هذه الزعامة إقليميا وعربيا ودوليا لبناء موقف عربي موحد يرفع عن كاهل الأمة أحمال الهوان؟.. ويخلّص مقرراتها من قيود الورق إلى مواجهة الواقع واستحقاقاته بمنطق العقل؟.
الرابط
الرياض عاصمة للقرار العربيالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
472584النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14151المؤلف
فهد السلمانتاريخ النشر
20070323الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان