الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الجهاد المقدس في الجنوب
التاريخ
2009-11-18التاريخ الهجرى
14301201المؤلف
الخلاصة
عبد الله اللحيدان الجهاد المقدس في الجنوب عبد الله اللحيدان الأمن سمة من سمات الأشهر الحرم ليأمن الناس لأداء فريضة الحج ونسك العمرة في ذهابهم وإيابهم، وإذ أن من طرق الحج ومواقيته ميقات أهل اليمن! فيا للعجب ولقد سمعتم وعلمتم الاعتداء الحاصل في هذه الأيام الفاضلة من فئات طاش عقلها وحاد منهجها عن السبيل المنجي فقامت بالاعتداء والقتل على حدود بلادنا الجنوبية ضمن عصابة بغي تسللت بليل وغدرت بحرس الحدود الذين لم يصدر منهم أي بادرة اقتتال ولا استعداد لحرب، فتم الاعتداء فوجب هنالك رده لان الظالم يجب صده وكف عدوانه وإزالة ظلمه عن المسلمين بكل ما يستطاع من القوة عملا بقول الله تعالى : (وقاتلوهم حتى لا تكون فئة ويكون الدين كله لله) وقوله سبحانه : ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) الآية. فاذا كانت الفئة الباغية المؤمنة يجب قتالها حتى تفيء إلى أمر الله وترجع عن ظلمها فقتال الفئة الضالة الباغية كأتباع المتسللين وغيرهم أولى بالقتال حتى يفيئوا إلى الحق ويرجعوا عن الظلم. والمؤكد الذي نص عليه العلماء أن الدفاع عن ثرى هذه البلاد والذود عن حماها وحفظ أمنها لهو من الجهاد المقدس، والمرابطة على حدودها لهي من المرابطة في سبيل الله، إذ الرباط في الثغور من الجهاد في سبيل الله، لمن أصلح الله نيته، لقول الله جل وعلا : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )، وقول النبي صلى الله عليه وسلم «رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجرى عليه رزقه وأمن الفتان». رواه الإمام مسلم في صحيحه. وفي الصحيحين، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها». وفي صحيح البخاري ـ رحمه الله ـ عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال : «من اغبرت قدماه في سبيل الله، حرمه الله على النار». ولا شك في ان الدفاع عن الدين والنفس والأهل والمال والبلاد وأهلها، من الجهاد المشروع، ومن يقتل في ذلك يعتبر شهيدا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد»، واذ نحمد الله أولا وآخر لنهنىء أنفسنا وقيادتنا وأبطالنا بما تحقق من خذلان المعتدين ومن وراءهم حتى تنادوا فيما بينهم يرومون السلامة والنجاة وما زادنا ذلك إلا يقينا بان الله معنا وهو المعين على ما أراده سبحانه منا، إذ قال جل وعلا : (يا أيها الذين آمنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط). فنسأله الثبات على الحق والاستقامة عليه والتزام ذكره وطاعته ورسوله صلى الله عليه وسلم، والاجتماع والتعاون وعدم الفشل، والصبر على جهاد الأعداء وقتالهم، لا متكبرين ولا مرائين. هكذا المؤمنون الصادقون الذين يذكر الله حالهم في هذه الآية أينما كانوا. نسأل الله أن نكون منهم ولنعلم ان الله سبحانه وتعالى قد يمهل بعض الكفرة والعصاة ولا يعاجلهم بالعقوبة لحكمة بالغة وأسرار عظيمة، ومنها ان ذلك يكون أشد لعقوبتهم في الآخرة كما قال الله سبحانه : (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم : «اذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، واذا أراد به الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة». نسأل الله أن يجعل عاقبتنا حميدة، وان يخذل الظالم ويدير عليه دائرة السوء، وأن يهزم جمعه ويشتت شمله، ويقينا شره وشر أمثاله، وان يكتب النصر لأوليائه المؤمنين ويوفق أمامنا خادم الحرمين الشريفين واخوانه وأعوانه، وأن ينصر الحق وحزبه، ويخذل الباطل وأهله، وأن يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن. * المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية
الرابط
الجهاد المقدس في الجنوبالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
473543النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13305المؤلف
عبد الله اللحيدانتاريخ النشر
20091118الدول - الاماكن
السعوديةاليمن
الرياض - السعودية
صنعاء - اليمن