الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
العلاقات العربية - الفرنسية تتطور بشكل إيجابي منذ ديجول
الخلاصة
لاحظ المراقبون للأوضاع الدولية ميلاً فرنسياً تجاه العرب، وأثار الموقف الفرنسي في مجلس الأمن الدولي الرافض للاستخدام الفوري للقوة ضد العراق تساؤلات عديدة تتعلق بمدى قدرة فرنسا العملية على لعب دور قوي ومؤثر في المنطقة العربية?. ويرى مراقبون أن هذا الموقف الفرنسي يأتي بتأثر السياسة الفرنسية الحالية بالميراث الديجولي. الميراث الديجولي حافظت فرنسا عقب تأسيس الجمهورية الخامسة عام 1958وإطلاق الجنرال ديجول لقطار الوحدة الأوروبية على انتمائها للتحالف الرأسمالي الغربي، ولم تنضم إلى أي تكتل أو منظومة دولية من شأنها أن تواجه الولايات المتحدة، فحافظت على ارتباطاتها الغربية ولكن بصوت أكثر انفتاحا على الجنوب وبلدان الكتلة الاشتراكية، حيث حرصت على أن تتخذ كثيراً من المواقف الاستقلالية عن الولايات المتحدة كالخروج عام 1966من التشكيل العسكري لحلف الأطلنطي - ثم عودتها عام 1995 - ورفض إعطاء أسلحة لإسرائيل بعد حرب1967، ولكنها ظلت جميعها مواقف غير انقلابيةعلى ساحة العلاقات الدولية وعلى مستوى العلاقات الأمريكية الفرنسية هذه المواقف لم تعن أنها كانت دون جدوى، بل على العكس كثيراً ما ساهمت في تخفيف حدة الإحباط لدى الشعوب العربية من السياسات الأمريكية، ولكنها لم تنجح في وضع مشروع مضاد للمشاريع الأمريكية، سواء بالنسبة لملف الصراع (العربي الإسرائيلي) أو ملف الأزمة العراقية. وبدأت واشنطن ولندن عدوانهما على العراق بدون غطاء من مجلس الأمن بعد أن سحبا مشروع القرار، وقد كان الفيتو الفرنسي جاهزاً، وأي فيتو فرنسي في مجلس الأمن على قرار الحرب الأمريكي كان سيعني ضمنا حدوث (انقلاب) تاريخي في سياسة فرنسا الخارجية القائمة على ترشيد السياسات الأمريكية وكان زعماء فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولكسمبورغ قد أعلنوا في بروكسل بعد الاحتلال الأمريكي للعراق قرارهم بتشكيل مقر قيادة عسكرية أوروبية، وخطط إنشاء نواة لوحدة تخطيط وقيادة مشتركة للعمليات العسكرية بمعزل عن حلف الناتو. مرتكزات أساسية في السياسة الفرنسية إن الرئيس الفرنسي (جاك) يكرر كثيراً أنه لا بد أن تكون السياسة العربية التي تنتهجها فرنسا أحد الأبعاد الأساسية لسياستها الخارجية، وفقاً للتوجيهات التي أعطانا إياها الجنرال ديجول عندما قال في عام 1958: (كل الاعتبارات تقضى بأن نظهر من جديد في القاهرة، ودمشق وعمان، وفى كل عواصم المنطقة، كما كنا على الدوام في بيروت،....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
473555النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
123444الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجاك شيراك
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
شارل ديجول
فرانسوا ميتران
تاريخ النشر
20060716الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
العراق
فرنسا
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
باريس - فرنسا
بغداد - العراق