الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
هكذا يضرب العدل هامة الظلم
الخلاصة
لجنة تقصي الحقائق ومحاسبة المقصرين، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين تم توجيهها وتحديدها في كارثة جدة، حققت نتائجها قبل أن تنهي أعمالها، فالمتابع لسير أجهزة الدولة يلاحظ تحسنا كبيرا في الأداء وحراكا كبيرا في مجال الإحساس بالمسؤولية وتوخي الحذر لم نعهدها من ذي قبل وفي كل مكان من الوطن المترامي الأطراف، فالكل يخشى أن يكون تحت طائلة المحاسبة والكل أصبح لا يأمن العقاب. اللجنة ــ التي يجب أن تكون قدوة لكل اللجان التي تستقصي وتحاسب ــ لن تستثني أحدا، وهي تعلم أنه ليس المتسبب فقط المستهدف، وإنما من غض الطرف فرضي، ومن برر الفعل أو أراد أن يضع له مسوغا قانونيا، أو من علم ثم آثر أن ينأى بنفسه بعيدا. إن وفاء الملك بوعده عندما قال في إحدى كلماته: سأضرب بالعدل هامة الظلم، قد تجلت في أحسن صورها في حالة جدة، فالفاعلون والمتهاونون وحتى الراضون تبحث عنهم يد العدالة (أيا من يكونوا) لينالوا جزاءهم. إن تنبيه الملك للوزراء وتذكيرهم بمسؤولياتهم وواجباتهم والأمانة الملقاة على عواتقهم، خلال إعلان ميزانية الدولة، وتوصيته دائما بمراعاة الأمانة والهمة في الأداء برهنت لذلك على أرض الواقع، كما هو الحال الآن في اللجنة آنفة الذكر يجعل المتقاعسين والساكتين عن الحق ومن تسول لهم أنفسهم أن يخونوا الأمانة الملقاة على عواتقهم في كل صقع من وطني يدركون أنه ليس ثمة تسامح أو مهرب من بسط يد العدالة ومعاقبة المقصرين، وأن الفساد يلفظ أنفاسه الأخيرة. غانم محمد الحمر
الرابط
هكذا يضرب العدل هامة الظلمالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
474952النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
15831الموضوعات
السعودية - مقالات ومحاضراتالفساد الاداري
المرافق العامة
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
تاريخ النشر
20091230الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية