الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مايكروسوفت .. الأبحاث والتعليم !
التاريخ
2006-11-08التاريخ الهجرى
14271017الخلاصة
يترقب المهتمون بالتقنية زيارة بيل جيتس للمملكة العربية السعودية. بالطبع فإن الهدف المتوقع للزيارة هو إلقاء كلمة في منتدى التنافسية الدولي الأول، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، إضافة إلى لقاء كبار المسؤولين في المملكة، وتوقيع بعض الاتفاقيات التجارية والتعاونية، ودعم بعض المؤسسات التعليمية والاجتماعية. عنوان الكلمة التي سيلقيها بيل جيتس هو دور وتأثير تقنية المعلومات والاتصالات في تفعيل المنافسة الاقتصادية، والصعوبات المتعلقة بها في المملكة العربية السعودية. عنوان ضخم ورنان يليق برجل بسمعة بيل جيتس ومكانته. فالتغيرات الحاصلة في السنوات القلائل الماضية من الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وغيرها، إضافة إلى الطفرة الاقتصادية الحالية أدت إلى ازدياد الإنفاق والاستثمارات في مجالات عديدة، من أهمها تقنية المعلومات والاتصالات. وأكبر دليل على ذلك، المبادرات لإنشاء المدن الاقتصادية في شتى مناطق المملكة شمالا وجنوبا وغربا وشرقا. إضافة إلى الخطة التي أعلنت الهيئة العامة للاستثمارات والمسماة (10 في 10)، والتي تهدف لوضع المملكة في أعلى 10 جهات ذات طابع تنافسي في الاستثمار بحلول عام 2010 (الترتيب الحالي للمملكة هو38 وكان 70 قبل سنتين). والسؤال الذي يطرح نفسه هل قامت مايكروسوفت بمسؤولياتها؟ وبحكم عملي في المجال التعليمي، أستطيع القول إنها لم تقم بواجبها كاملا في هذا المجال، رغم أننا نسمع عن تزويد مايكروسوفت لأقسام الحاسب الآلي في بعض الجامعات السعودية ببرامجها عن طريق الاشتراك المجاني، لما يسمى MSDN Academic Alliance ، ولكنها محدودة الأثر أو لم يتم تفعيلها أو الاستفادة منها بشكل أكبر. فأين برامج وخطط مايكروسوفت في تقديم منتجاتها وبيئة التطوير لديها لكل طلبة الجامعات في تخصصات تقنية المعلومات، وما مدى النجاح في ذلك؟ وما المعوقات وكيفية الحلول؟ لماذا لا تسهم الشركة في إنشاء حاضنات لشبابنا الموهوبين وتوطين التدريب على شهادات الاحتراف التقني داخل الجامعات لإغناء شبابنا عن الحاجة إلى إعادة التأهيل بعد التخرج ودفع عشرات الآلاف من الريالات لمراكز التدريب التجارية، والتي ينبغي أن تكون خدماتها موجهة للقطاع الخاص أو موظفي الحكومة. كذلك نتطلع إلى أن تسهم الشركة في المشاركة في تطوير الكادر الأكاديمي من خلال التدريب والممارسة لأحدث إصدارات التقنية. وهناك فكرة أخرى لعلي أن أقترح على الشركة بأخذ زمام المبادرة فيها بحكم تجربتها العالمية، وهي شبيهة بما تقوم به في بلدان أخرى من بناء معامل كاملة ودعم للأبحاث. قد يذكر البعض برنامج علاقات الجامعات من مايكروسوفت الذي من المفترض أن يشمل جميع أقاليم العالم وفيه قسم خاص بـ أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ولكن للأسف فإن هذا القسم لا وجود له في العالم العربي! بل تنحصر المعلومات فيه عن المبادرة الأوروبية العلمية من مايكروسوفت Microsoft European Science Initiative ! ولعلنا نرى مبادرة من وزارة التعليم العالي للتخطيط لإنشاء مركز أبحاث التقنية والبرمجيات تشارك فيه مجموعة متميزة من الباحثين من الجامعات والكليات السعودية، ويتم تشجيع الشركات العالمية الموجودة في المملكة، مثل مايكروسوفت، لدعم النشاطات البحثية فيه وإنشاء البرامج التدريبية المختلفة، وتقديم الأنظمة البرمجية والأبحاث والمكتبة اللازمة والخدمات الاستشارية. ولعل هذا المركز يعنى ببحث المواضيع ذات الأولوية المحلية كأمن المعلومات والتعريب على سبيل المثال. فبدلا من قيام بعض الجامعات والكليات السعودية بتوقيع اتفاقيات ثنائية مع الشركة، فمن الأفضل قيام وزارة التعليم العالي بتوقيع اتفاقية شاملة لجميع الجامعات السعودية لتغطية احتياجاتها من منتجات وخدمات الشركة، على أن يتم اشتراط تأسيس ودعم كامل لمثل مركز الأبحاث المقترح. وكما قال بيل جيتس بنفسه في مقابلة مع قناة بي بي سي إن لدينا في مايكروسوفت الكثير من الأفكار العبقرية، ولكن الاعتقاد بأنها جميعا صادرة من إدارة الشركة، هو اعتقاد غير صحيح. فما أدراك يا سيد جيتس، فلربما كان صاحب الفكرة التي ستزيد ملياراتك هو أحد الطلبة الذين استخدموا المعامل المقدمة من شركة مايكروسوفت أو أحد أبحاث هذا المركز. ونظرا لأن زيارة بيل جيتس للمملكة نادرة التكرار، لذا كان من المفترض أن يتم التنسيق لها بشكل أفضل ليتم إدراج النواحي التعليمية والبحثية (قبل الاستهلاكية) ضمن الأهداف المتوقعة منها.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
475830النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
4776الهيئات
الهيئة العامة للاستثمار - السعوديةشركة مايكروسوفت العالمية
منظمة التجارة العالمية
وزارة التعليم العالى - السعودية
تاريخ النشر
20061108الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
العالم العربي
الولايات المتحدة
اوروبا
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة