الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حباك الله بعبدالله
التاريخ
2006-10-16التاريخ الهجرى
14270923المؤلف
الخلاصة
حباك الله بعبدالله فائز صالح جمال الدين والملة حباك الله بعبدالله.. يا أطهر أرض في الدنيا.. يا درب يوصّل الجنة.. على بابك توحّدنا وسلمنا وآمنا.. يا أم الدين والملة حباك الله بعبدالله.. تهنِّي يا مكة، وبايعي اليوم عبدالله.. هو الحاكم الآمر، وخادم لبيت الله.. حبيبة مكة في عيونه، وفي قلبه، وفي شجونه.. عطاها ويا كُثر ما أعطى، وكل الشعب يحبونه.. ألا ياالله يسر له طريق الخير، واجعله في كل خطوات يمشيها ويده بيد ولي عهده.. استرجعت هذه الكلمات التي تم إنشادها بين يدي خادم الحرمين الشريفين، في الحفل الذي أقامه أهالي مكة المكرمة في العاشر من شوال الماضي احتفاءً به وحباً ووفاءً له يحفظه الله.. استرجعتها ترحيباً به وفقه الله في هذه العشر الأواخر المباركة من شهر رمضان، التي عوّدنا بأن يقضيها بيننا، وبجوار بيت الله الحرام.. فمرحباً به، وتقبل الله صالح أعماله.. وعناية الملك - يحفظه الله - بمكة المكرمة لا تخفى على أحد، فهو يحرص على القدوم إليها، وتفقد أحوالها باستمرار، فقد أوصى بأهلها خيراً، متأسياً في ذلك بالرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، وهو مَن أمر بتأسيس الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة، إثر وقوفه على أوضاع المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام، والنظر إليها من مرتفع مطل من قصر الصفا، وهو مَن أمر بإنشاء الأوقاف لصالح الحرمين الشريفين، وهو مَن عاد وأسس الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر، وهو مَن أمر بتطوير جسر الجمرات، وأمر بتكييف المسجد الحرام، وتظليل صحن المطاف والساحات.. والقائمة تطول.. ولذلك فلا عجب أن ينطق لسان حال أهل مكة بأن الله سبحانه وتعالى حبا المحروسة مكة بعبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله.. وأن يتطلعوا إلى المزيد منه لأطهر أرض في الدنيا، وللدرب الموصل إلى الجنة.. والناظر لأحوال مكة المكرمة، ولشدة إقبال الناس عليها من كل فج عميق لزيارتها، على مدار العام، للاعتمار والحج، وتكاثر أعدادهم وازديادها باطراد، يرى أن هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى عناية خاصة، وإلى أفعال دقيقة ومخططة وعاجلة في نفس الوقت.. أضعها في نقاط تحت أنظار خادم الحرمين الشريفين.. 1- استمرار عشوائية العمران في المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام، وتطاوله على عمران المسجد الحرام، (وصورة فضائية للمنطقة ستُظهر ذلك بوضوح). 2- ثبات حجم شبكة الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام منذ أكثر من عقدين من الزمان، في حين أن أعداد السيارات والزوّار تضاعف عدة مرات. ولذلك لاتزال المشكلة المرورية في مكة تتفاقم عاماً بعد عام، وأصبح التحرك في المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام، بل والأحياء التي حولها، وجميع مداخل مكة غير مريح. 3- النقل العام في مكة المكرمة - برغم جدواه - لم يحظ بأي تطوير منذ عقود، وحتى مشروع تطويره المعروض على الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة منذ عدة سنوات لم يتقدم أي خطوة تُذكر. 4- عجز كميات المياه المتوفرة لمكة المكرمة كبير حالياً، وحتى مخزون مكة من المياه الجوفية في وادي نعمان انخفض لمستويات قياسية؛ لاستنـزافه بشكل جائر لصالح مدينة جدة. وهذه المشكلة ستتفاقم بشكل مطرد إن لم تجد الحلول السريعة والإستراتيجية.. 5- عدم تغطية شبكة المياه والصرف الصحي لـ75% من مدينة مكة المكرمة، وتقادم وضعف الشبكة في المنطقة المركزية، ( بدليل كثافة الوايتات، والطفوحات في المواسم). 6- عجز إمدادات الكهرباء الذي بدأ في التزايد في السنوات الأخيرة خلال فترة الصيف، يُنذر أيضاً بمشاكل حادة وحرجة عندما يتزامن موسم الحج مع شهور الصيف، وهو متوقع خلال سنوات قليلة. 7- تأثر البيئة بتطاول العمران وكثافته، فيكاد - حالياً - أن يتكون حائط سد من الجهة الجنوبية والشرقية للمسجد الحرام، ليسد الآفاق أمام رواد المسجد، ويعيق حركة الرياح، ويحجب المسجد، فلا يراه إلاّ بعض سكان تلك الكتل الخرسانية المحيطة به. 8- كثافة الإسكان حول المسجد الحرام، يعرض أمن وسلامة السكان والزوار للمسجد الحرام للخطر، ويُعيق جميع الخدمات الحيوية المقدمة لهم، خصوصاً في المواسم. وهناك أمور أخرى لا تقل أهمية، ولم يكن طرحها بين يدي خادم الحرمين إلاّ في سياق ما حثنا عليه حفظه الله من مؤازرته ومعاونته على المسؤولية التي حملها تجاه دينه وشعبه ووطنه، وحباً وإخلاصاً له وللوطن ولمكة المكرمة شرفها الله، وغيرة على دولة جعلت نفسها راعية وخادمة للحرمين الشريفين.. ولعل من المناسب أن أقترح بعض الأفكار التي أرى أن فيها تلمساً لطرق الحل، أولها: طمعنا في المزيد من وقته حفظه الله للاستماع لأهالي مكة باعتبارهم أدرى بشعابها.. وهم من يعيش هذه الإشكالات، ولديهم القدرة على الإسهام بفاعلية وكفاءة في وضع الحلول لها. وثانيها: دعم وتعزيز الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة، واختصاصها بمكة المكرمة
الرابط
حباك الله بعبداللهالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
476757النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15881المؤلف
فائز بن صالح جمالتاريخ النشر
20061016الدول - الاماكن
السعوديةمكة المكرمة - السعودية