الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحوار العالمي : حوار حول المحاور
التاريخ
2008-06-03التاريخ الهجرى
14290529المؤلف
الخلاصة
الثلاثاء, 3 يونيو 2008أ. د. سالم سحابغداً تنطلق فعاليات المؤتمر العالمي للحوار برعاية من خادم الحرمين الشريفين، وبإشراف رابطة العالم الإسلامي، وقد وزع المؤتمر إلى 4 محاور هي:• التأصيل الإسلامي للحوار.• منهاج الحوار وضوابطه.• مع من نتحاور؟• أسس الحوار وموضوعاته.ومع الاحترام والتقدير لكل الجهود التي بُذلت والأفكار التي طُرحت للوصول إلى هذه المحاور الأربعة، إلا أن بعضها قابل للأخذ والرد من باب إشاعة ثقافة الحوار الذي هو موضوع المؤتمر وغايته.في المحور الأول لماذا التشديد على التأصيل الإسلامي تحديداً للحوار؟ وهل هناك ما يمنع من تغييره إلى التأصيل الحضاري للحوار، وهو لن يختلف كثيراً عما نحسبه إسلامياً خالصاً، فالحوار لغة إنسانية مشتركة، وهي ظاهرة ثقافية بشرية راقية. الهدف هو توسيع القاعدة المشتركة بين المتحاورين، وإشعارهم بأن المطلوب هو الوصول إلى فهم مشترك ينبع من حضارية الإنسان، ومن ثم فهو ليس مقيداً برؤية عقدية محددة، ولنتذكر أن قريش في صلح الحديبية أصرت على توقيع الاتفاق مع (محمد بن عبدالله) لا مع (محمد رسول الله)، وأقرهم النبي عليه السلام على ما أرادوا.وفي المحور الثاني يؤرقني مصطلح «ضوابط» الحوار، فهل الاختلاف حول هذه الضوابط لا سمح الله سيعني فشل المؤتمر جزئياً أو كلياً؟! وفي السيرة النبوية مواقف كثيرة تحاور فيها النبي مع رجالات قريش دون ضوابط أو شروط مسبقة، فلماذا الإصرار على ما قد يُحسب «شكليات» تذهب بالوقت وتستنزف الجهد.احسب أن أهم المحاور وأعلاها شأنا هو المحور الرابع الذي سُيعد مؤشراً لمدى نجاح المؤتمر وإخفاقه، فهو المعيار الذي سيتوقف عليه استمرار الحوار مستقبلاً أو انقطاعه ومن ثم عودة المياه الراكدة إلى ما كانت عليه، مع ما سيعتري سطحها من شوائب وكدر وزبد يفرق بين الشعوب ويهدم جسور الاحترام والتسامح والسلام.ودعاؤنا جميعاً للمتحاورين بالنجاح والسداد والتوفيق، وأملنا كبير في استمرار الحوار دوريا أو سنوياً على الأقل، وأن يكون فعلاً على قدر التطلعات والطموحات.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
476961النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16477الهيئات
رابطة العالم الاسلامىالمؤلف
سالم بن احمد بن محمد سحابتاريخ النشر
20080603الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية