الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خادم الحرمين والرؤى المستقبلية
التاريخ
7-7-2008التاريخ الهجرى
14290704المؤلف
الخلاصة
بحر العطاء ومداد للتاريخ يسطر أمجاداً بعد أمجاد على مسيرة أسسها الملك المؤسس طيب الله ثراه مع قراءة للمستقبل ورؤى للتقدم العلمي المضطرد وما صار عليه العالم الآن من تسارع يسابق الزمن ومما جد من علوم وتكنولوجيا أصبح الإنسان من غيرها جاهل لا يستطيع أن يواكب ركب الحضارة. ومن هذا المنطلق دأب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ملك السخاء، والوفاء وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز رعاهم الله الذين لا يألون جهداً ولا يدخرون وسعاً في وضع المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة، والتي تأخذ بأسباب العلم لتواكب كل ما هو جديد ومتطور في عالم تتسارع فيه الخطى، العمل حثيثاً على الوصول إلى أعلى التقنيات باستحضارها وابتعاث أبناء الوطن للعمل على دراستها ومتابعة المستجدات في كامل الأبحاث العلمية والتقنية وها هو الإنجاز تلو الإنجاز والحمد لله يوماً بعد يوم يسجل بصمة للتاريخ. بالأمس القريب وضع أبو متعب أيده الله حجر الأساس لعدد من المشروعات الاستثمارية بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ تصل قيمتها إلى 138 مليار ريال، وإن هذه المدينة هي إحدى ثمار الرؤية والنظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والتي بدأت مشروعاتها ترى النور تباعاً وفقاً للجداول الزمنية التي سبق الاتفاق عليها مع الشركة المطورة. وها نحن اليوم نشاهد المشروعات في رابغ وغداً بإذن الله في المدينة المنورة، وبعده في جازان، حائل وباقي المدن الأخرى. واستطاعت هذه المدينة جذب استثمارات تجاوزت مائة مليار ريال. وإن هذه المشروعات الحالية والمستقبلية تكون إضافة جديدة ونوعية لاقتصادنا الوطني من خلال التقنية المتطورة جداً المستخدمة في سير دفة هذه المدينة والمناخ أكثر ملائمة لجذب الاستثمارات وتوطيد التكنولوجيا عبر الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية الكبيرة والرائدة في مملكتنا الغالية والعالم وأرضية مناسبة لتوفير فرص العمل للمواطنين. وقد توقف ضيوف مدينة الملك عبد الله الاقتصادية والذين تقاطروا عليها توقفوا طويلاً أمام الطفل السعودي الذي ظهر على المسرح فيما أطل مسؤول من مكان آخر عبر تقنية التواجد عن بعد إحدى ثمرات البنية التحتية الذكية بالمدينة، وهذا يمثل أمل وطموح القائمين عليها حيث كان يتحدث أمام القيادة الحكيمة والحضور من استديو بعيد عن المدينة من خلال صور ثلاثية الأبعاد. دشنت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لتصبح ضمن سجل حافل من المنجزات مما يساعد على بقاء المملكة ضمن المنظومة العالمية وواحدة من الدول العصرية الحديثة في العالم، والذي يبهج النفس ويبعث كثيراً من الأمل والتفاؤل. إن ما تحويه هذه المدينة من تقنية عالية لا توجد في الكثير من دول العالم مما يجعلها مدينة متميزة ولها خصوصيتها المستقلة تمشياً مع متطلبات الدولة منافسة تماماً لأعلى درجات العلم والمعرفة في العالم وهذا يتبعه وجود عقول سعودية متقدة مزودة بطاقة كبيرة من العلوم والمعرفة، إضافة إلى ابتعاث قدرات للتزود بكل ما هو جديد في هذا المجال ليكونوا رافداً مُمداً للتطور القادم وللأجيال المستقبلية تحت دراسة دقيقة مستوفاة لكامل متطلباتها، مرصود لها احتياجاتها المادية والمعنوية مع وجود الطاقة البشرية لإمداد تلك المدن الاقتصادية، الطبية والصناعية لحاجتها من العقول العاملة، المدربة والمؤهلة لتصبح سعودية فكراً وعملاً وتطبيقاً.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
477141النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13066الموضوعات
التكنولوجياالتنمية المستدامة
السعودية - الاحوال السياسية
المدن اقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
محمود احمد منسىتاريخ النشر
20080707الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية