الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ردا على غسان : لماذا القفز على الحقائق .. والتجني على الأكراد ؟
التاريخ
2005-11-07التاريخ الهجرى
14261005المؤلف
الخلاصة
يبدو أن غسان الإمام ما عاد قادرا على لجم نزعاته القومجية المعادية لكل ما هو كردي، ففي مقاله «تعريب طالباني بلا استكراد العرب» المنشور في «الشرق الأوسط» 20 سبتمبر (أيلول) الماضي يضرب عرض الحائط كل أدوات وقواعد النقد والتفكيك المتعارف عليها لدى أي كاتب، وما لا يمكن تفهمه وتقبله إطلاقا هو «اهانة» الكاتب لشعب بأسره؛ ألا وهو الشعب الكردي عبر استخدام ألفاظ وأوصاف تهكمية في نعت هذا الشعب ورموزه وقياداته المنتخبة (ليس وفق نسبة 99. 99 في المائة) ديموقراطيا من قبل شعبها سواء الرئيس مسعود البارزاني الذي انتخبه البرلمان الكردستاني رئيسا لإقليم كردستان أو جلال الطالباني الذي انتخبه البرلمان العراقي رئيسا للعراق، فالرئيسان البارزاني والطالباني إلى جانب غيرهما من رموز القيادة الكردية لاسيما الوزراء الأكراد في الحكومة الاتحادية في بغداد، برهنوا من خلال دورهم الريادي في مختلف أطوار عملية البناء الديموقراطي في العراق الجديد، أنهم رجالات دولة بكل معنى الكلمة، وليس سرا أن الأكراد هم الآن قوة الدفع الديموقراطي الأساسية والأولى في العراق، وربما في المنطقة برمتها، فهم بفعل تجربتهم الديموقراطية القائمة يشكلون بدون مبالغة صمام الأمان الوحيد ربما الذي يحول دون تمدد وتمكن النزعات والمشاريع النكوصية اللاديموقراطية. ولذلك أرتأينا تفنيد ادعاءات غسان الإمام. يقول الكاتب «لقد حقق أكراد العراق مكاسب» دستورية «سيادية بدعم من أميركا وفي ظل احتلالها هناك اليوم منطقة حكم ذاتي شبه مستقلة لها إدارتها وقضاؤها وقواتها المسلحة وقوانينها، ويحاولون مد حدودها، ولعل سيطرة الأكراد على كركوك سوف يقابلها التهديد بتهجير نحو مليون كردي من بغداد». فواقع الحال أن المكاسب التي حققها الشعب الكردي والتي بالكاد تمثل الحد الأدنى من حقوقه المشروعة هي بالدرجة الأولى بفضل تضحياته الجسام وكفاحه الدؤوب وعدالة قضيته ومشروعية حقوقه، وان كنا لا ننكر ولا نتنكر لدور المجتمع الدولي وفي مقدمه الولايات المتحدة الأميركية في حماية وترسيخ التجربة الديموقراطية في كردستان العراق منذ 1991، والتي نمت وتطورت في ظل التهديد الوجودي اليومي الذي كان يمثله النظام البعثي، ورغم الواقع الجيوبوليتيكي الخانق وتربص الجوار المعادي للأكراد. ويحتج الكاتب على مشاركة الأكراد في حكم العراق في الوقت الذي يحكمون فيه أنفسهم ذاتيا في كردستان، وهنا لا بأس من التذكير....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
480133النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
9841المؤلف
شيرزاد عادل اليزيديتاريخ النشر
20051107الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
كردستان
الرياض - السعودية
بغداد - العراق