الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خادم الحرمين يكرم مدير الخدمات الطبية في الحرس الوطني بعد أن أمضى 45 عاماً في الخدمة إسحاق لـ الاقتصادية الرعاية الصحية كانت تقدم عاطفياً دون نظام أو إمكانات
التاريخ
2008-05-27التاريخ الهجرى
14290522المؤلف
الخلاصة
كرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على هامش احتفال وضع حجر أساس جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الثلاثاء قبل الماضي، الدكتور مير محمد إسحاق الباكستاني الجنسية، ثاني مدير للخدمات الطبية في الحرس الوطني. وبينما راقب الجميع ظاهر الحدث، كان الدكتور أسحاق بملامحه الهادئة، عائداً بذكرياته إلى 45 عاماً مضت قبل هذه اللحظة، ومستعرضاً شريطاً طويلاً من الذكريات لم يقطعه إلا إعلان المذيع الداخلي للحفل عن تكريم الملك له. وعمل الدكتور إسحاق في القطاع الطبي التابع للحرس الوطني حين كان اسمه الإدارة العامة للخدمات الطبية من عام 1384 هـ، وحتى عام 1414 هـ ولمدة 30 عاماً، ويتذكر هذه الأعوام قائلاً كانت تجربة ممتازة جدا، إضافة إلى الاحترام والعلاقة الأخوية التي نشأت بيني وبين زملائي. واستضافت إدارة الشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور إسحاق بدعوته من باكستان خصيصا لحضور الحفل وتكريمه بعد 45 عاماً من بداية عمله من قبل خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أنّ لمسة الوفاء هذه من الحرس كانت مفاجأة جميلة وغير متوقعة. وقال الدكتور إسحاق بدأت عملي طبيباً عاماً في عام 1384 هـ وحتى عام 1389 هـ، حيث تم تعييني مديراً عاماً للخدمات الطبية بعد وفاة المدير السابق الدكتور محمد سالم - رحمه الله - الذي كان أوّل مدير لإدارة الخدمات الطبية في الحرس، وكانت الإدارة الطبية حديثة الإنشاء حيث لم يتجاوز عمرها 5 أعوام ويضيف: استمريت حتى عام 1391هـ، وعدت بعد ذلك طبيباً عاما حتى عام 1399هـ، بعد ذلك تم تكليفي كمسؤول الشؤون الصحية في مكتب الحرس الوطني في لندن للترتيب للمرضى المبتعثين من الحرس الوطني، وبقيت هناك حتى 1414 هـ حيث تقاعدت. ويرجع الدكتور الباكستاني إلى بدايات تلك المرحلة، موضحاً أن فريق العمل كان عبارة عن شخصين، زاد بعد فترة إلى عشرة أشخاص بإمكانات طبية وتجهيزية متواضعة، فلم يكن يوجد إلا جهاز أشعة وصيدلية ويتم تحويل غالبية الحالات إلى مستشفى الشميسي أو وزارة الدفاع. وعن نوعية الرعاية المقدمة، قال إسحاق: كانت الرعاية الصحية متواضعة من جميع الجوانب، سواء فيما يتعلق بمراجعة الطبيب أو معالجة المريض، فلم تكن هناك تعقيدات تفرضها الأعداد الكبيرة للمرضى، لقد كنا نقوم بعملنا بشكل ودّي وعفوي وعاطفي، ولا نرتكز إلى أنظمة أو قوانين، وبشكل عام كانت الخدمات متواضعة لمحدودية المستفيدين والإمكانات. ولم تنقطع صلة الدكتور إسحاق بأصدقائه القدامى، حيث زار خلال الأيام الماضية من وجوده في الرياض الشيخ عبد المحسن التويجري، إضافة إلى الدكتور عبد الكريم السعيد، والدكتور إبراهيم البلاع، والذين كانوا زملاء لإسحاق في العيادات وأصبحوا مديري إدارات في الشؤون الصحية للحرس، مضيفاً أنّ من مرضاه الذين تولّى علاجهم الشيخ عبد العزيز التويجري والذي كان يتعالج عنده بشكل دوري، وعددا من المسؤولين في الحرس كالأستاذ محمد الركبان، وناصر العمير مدير الشؤون المالية وقتها. وكان الدكتور إسحاق يسكن في حيّ المقيبرة بجوار مستوصف الحرس، ويتابع 50 إلى 70 مريضاً يوميا بطريقة عشوائية كما يصف، حيث لا مواعيد، ولا نظام، بل بالمودة التي تجمع بين المرضى والطبيب. ويسترجع طرائف عمله، مشيراً إلى أن البيئة البدوية لم تكن تستوعب بعد دور الطبيب وطريقة عمله، ويتذكر أنّه بادر مريضا بالسؤال ما يشكو منه فرد عليه المريض مستغرباً بأنه لا يدري وأن الطبيب هو الذي ينبغي أن يعرف ما يشكو منه المريض، ومريض آخر أتاه يشكو من صداع في الرأس ولما باشر الكشف عليه بوضع السماعة على صدره استنكر المريض موضع الكشف مؤكدا للدكتور إسحاق أن الألم في رأسه وليس في صدره.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
480514النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
5342الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودابراهيم البلاع
عبدالعزيز التويجري
عبدالكريم السعيد
عبدالمحسن التويجري
محمد الركيان
محمد سالم
مير محمد اسحاق
المؤلف
فهيد الغيثيتاريخ النشر
20080527الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية