الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
توافق الأهداف والاتجاهات
التاريخ
2009-06-07التاريخ الهجرى
14300614المؤلف
الخلاصة
توافق الأهداف والاتجاهات عقدت في الجنادرية قمة فريدة في أهدافها وأساليب تحقيق تلك الأهداف. فالملك عبد الله بن عبد العزيز زعيم اشتهر بالصراحة والوضوح والشفافية والسعي الحثيث نحو حل الأزمات وتفكيك المشكلات فمنذ أن تسنم سدة الحكم وهو يتصل ويتواصل مع زعماء العالم سعيا وراء إشاعة التآخي والتكاتف ليس في مجال أهله وإخوته العرب وإنما بين الزعماء في العالم أجمع، وصارت الكثير من طروحاته مشروعات تبناها الزعماء لكي يعملوا متكاتفين لكي يحولوا هذا العالم الملتهب إلى عالم متفاهم متعاون.والرئيس أوباما الذي حل ضيفا علينا الأسبوع الماضي يعد معجزة في أسلوب تعامله الواضح الصريح الذي لا تشوبه أي شائبة من التعالي على الآخرين، بل وصف نفسه تلميذا للملك عبد الله يستفيد من تجاربه، ويسعى إلى الاستنارة بآرائه دون مواربة، وهو ــ أي الرئيس أوباما ــ يعد فلتة في أسلوب فوزه على منافسيه الذين خيبوا آمال شعوب العالم من خلال تعاليهم واختلاقهم للأزمات بدلا من السعي لمعالجتها.وإذا ما اجتمع في زعيمي قمة الجنادرية التواضع والوضوح والصراحة والرغبة الصادقة فإن ذلك ــ دون شك ــ سوف يكون خطوة عملية سوف يسندها كثير من الزعماء الذين أحبطهم مارأوه في السنوات العشر الماضية من أعمال كانت نتائجها تجاوزات سياسية وعسكرية يسودها ما رافقها من سوء الظن في الآخرين بصرف النظر عما بنيت عليه من حسن النية، بل إن كثيرا من الممارسات السائدة في العقدين الماضيين كانت أساساتها سوء الظن واختلاق الحجج لتلبيس سوء الظن أناسا لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الحدث أو ذاك، ولعل حدث ناطحات نيويورك عام 2001 وما بني عليها من سجون ومعتقلات وافتراضات أدت إلى اتهام أبرياء وتبرئة مجرمين دل على دورهم في ذلك الحدث الأليم أنهم ومن ينتسبون إليه أو ينتسب إليهم (الصهاينة) لم يكونوا في مكان الحدث أثناء وقوعه ومع ذلك ألبست التهم لأناس قد لا يكونون هم المجرمين الحقيقيين.لقد أثلج صدورنا في السعودية أن يكون مليكنا مصدر استشارة من زعيم دولة عظمى أدى أسلوبه في التفاهم والنقاش إلى أن يفوز بالرئاسة في بلاد كان أمثاله ــ إلى حد ليس ببعيد ــ مرفوضين من التفكير في خوض السباق إلى سدة الرئاسة.ومما زاد من سرورنا أن نرى هذا الرئيس الفلتة ــ يفتتح حملته للتفاهم مع العالم الإسلامي مكانا «وطرفا مفاوضا» ــ عندنا ومع مليكنا الذي كان عرضه مقبولا من الأطراف الأخرى بسبب شفافيته وسلامة نيته ونقاوة قلبه.وهل من أسلوب أوضح مما قاله ضيفنا العزيز عندما أعلن في الرياض بأن بداية زيارته بمهد الإسلام كانت «ليستمع إلى نصائح خادم الحرمين الشريفين في القضايا التي نواجهها سويا» بل إنه قال: «أنا دائما استمع للملك وإلى حكمته وإلى كرمه، فالولايات المتحدة والمملكة لهما تاريخ طويل من الصداقة، والعلاقة التي تربطهما هي علاقة استراتيجية».وأما رد المضيف مليكنا فكان بذات الوضوح والصراحة: أشكر فخامة الرئيس على هذه الزيارة، وعلى هذا الإطراء ولا يستغرب على المملكة العربية السعودية وأمريكا لأن أمريكا من أصدقاء المملكة من وقت الملك عبد العزيز والرئيس روزفلت. تحياتي للشعب الأمريكي الصديق لأنه يمثله شخص يستحق هذا المركز.إن مثل هذا التوافق في الاتجاهات، والصراحة في النقاش والشفافية في السعي لتحقيق الأهداف حري به أن يقود إلى جلب الكثير من المؤيدين للتوافق، كما يؤدي إلى انحسار أسلوب الاستفزاز واختلاق الأزمات واتهام الأبرياء الذي كان سائدا في الأزمان التي مرت بنا راجين من الله ألا يعيدها وألا يعزز من يدعون إليها أو يختلقونها.هذان القائدان يمثلان خطين مهمين في عالم اليوم عالم المسلمين الذي يمثل ثلث سكان الأرض تقريبا، والعالم الغربي الذي كان له الغلبة في إنهاء صراع المبادئ الذي ساد في القرن الماضي.ولهذا فإنهما جديران بأن يحلا كثيرا من المشكلات التي أججها الذين لم يوفقوا في حسن الأداء والمصداقية. والله الهادي إلى سواء السبيل.للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة
الرابط
توافق الأهداف والاتجاهاتالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
481854النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15625الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودباراك اوباما
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
فرانكلين ديلانو روزفلت
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالمؤلف
حمود البدرتاريخ النشر
20090607الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة