الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أبعدنا طلبة مخالفين لا يعكسون الصورة الحقيقية لوطنهم الملحقية السعودية : مكتبنا تربوي .. و 300 ألف زائر تعرفوا على ثقافتنا
التاريخ
2007-11-01التاريخ الهجرى
14281020المؤلف
الخلاصة
أبعدنا طلبة مخالفين لا يعكسون الصورة الحقيقية لوطنهم ... الملحقية السعودية: مكتبنا تربوي ... و300 ألف زائر تعرفوا على ثقافتنا لندن - سعود الريس الحياة - 01/11/07// «هؤلاء البدو القادمون من الصحراء يرتادون أفضل الجامعات ويلبسون أفخم الحلل، وينفقون ببذخ وفوق كل ذلك متطرفون»، تلك هي الصورة النمطية عن السعوديين المسيطرة على أذهان شريحة كبيرة من الشعب البريطاني الذي قد لا يبدو ودوداً جداً، لكنه يظل شغوفاً بمعرفة المزيد عن السعودية التي تشكل بالنسبة اليه لغزاً محيراً، على غرار معظم شعوب العالم الأخرى التي تبحث بدورها عن حل لهذا اللغز. فهل يعقل أن المعارض كافة التي اقيمت في العديد من الدول الغربية والبرامج التعريفية بالسعودية لم تتمكن من نقل الصورة الحقيقية عن شعبها؟ قد لا يجانب الصواب ذلك، لكن الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا عبدالله الناصر يرفض تأكيده أو نفيه، ويتفق أخيراً على أن الطلاب السعوديين يقدمون عملاً رائعاً لتقديم الصورة الحقيقية لبلادهم. ويستشهد بأن «الأيام السعودية» استقطبت منذ العام الماضي أكثر من 300 ألف زائر. وللناصر أيضاً فلسفة أخرى بخلاف المعارض يحرص عليها وتتلخص في توظيف سلوك المبتعثين إلى الخارج لتقديم الصورة المشرفة عن بلادهم، فهم «يمتلكون الآن فرصة تعديل الانطباعات الخاطئة ونقل الصورة الواقعية عنهم». ولكن هل يمكن لشاب لم يتجاوز الثامنة عشرة من العمر أن ينقل صورة واقعية عن بلاده؟ يؤكد الناصر أن الملحقية تحرص كل الحرص على متابعة شؤون طلابها الذين يناهز عددهم الخمسة آلاف طالب وطالبة، لضمان حسن تصرفهم وتوجيههم والوقوف معهم في أزماتهم. ويؤكد انه يحرص شخصياً على استبعاد الطلبة غير الملتزمين بالآداب العامة وسيئي السلوك، مؤكداً انه تم استبعاد عدد من الطلاب خلال العام الدراسي الحالي. وعلى رغم انه لم يحدد عددهم إلا انه أشار إلى أنهم لا يتجاوزون عدد اصابع اليد الواحدة. ولا يبالغ المسؤول السعودي عندما يتحدث عن ذلك الحرص، إذ تبذل الملحقية الثقافية في لندن جهوداً لافتة في هذا المجال، تقديراً منها لحساسية أوضاع الطلاب السعوديين. وتصدر الملحقية توجيهاتها للطلاب في شكل مستمر، ونشرت اخيراً تعميماً أكدت فيه «أن المبتعث لا يمثل نفسه فحسب وإنما هو صورة لسلوكه الديني والوطني والأخلاقي». ودعت في التعميم المبتعثين كافة إلى أن يكونوا «صورة مثلى للمواطن السعودي الراقي في سلوكه ومظهره» مشيرة إلى انه «تمت ملاحظة عدم الالتزام بالمظهر الحسن وارتداء الملابس المزرية من البعض وإطالة شعر البعض الآخر، والتبذل من جانب بعض الفتيات»، داعية إلى «ضرورة الالتزام بالمظهر اللائق والتأكيد على عدم السماح بغير ذلك». وقد يفاجأ بعض الطلبة بهذا الأسلوب، لأنه لم يسبق للبعض منهم ان شعر بالتوجيه حتى من ذويه، لكن الملحقية تقوم هنا مقام الأهالي في رعاية الطلاب وتوجيههم لتعظيم الفائدة من ابتعاثهم. يقول الناصر عن ذلك: «نحن لا نُعتبر مكتباً أكاديمياً، بل تربوي». ولكن ما الذي يزعج الطلاب المبتعثين في المملكة المتحدة؟ لن تختلف الإجابة كثيراً من طالب لآخر، فما يزعج في بريطانيا ليس خافياً وهو تكاليف المعيشة المرتفعة جداً، وعدم تمكنهم من تغطية مصاريفهم على رغم تثبيت سعر الصرف ومنح الطلبة زيادة من خلال التنسيق المستمر مع وزارة التعليم العالي وبقية الجهات ذات العلاقة. لذلك يعول الطلبة على لقاء خادم الحرمين الشريفين اليوم كثيراً، لا سيما إذا فتح الحوار، أملاً في أن يوجه بإعادة النظر في المكافأة الممنوحة لهم. ولكن حتى لو لم يتم ذلك فإنهم يتفقون على أن اللقاء مع خادم الحرمين الشريفين يعد حدثاً لافتاً لهم في بلاد الغربة وسيحفزهم على بذل المزيد من الجهود لتمثيل بلادهم على أكمل وجه. Top of Form 1 Bottom of Form 1
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
484161النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16281الهيئات
وزارة التعليم العالى - السعوديةالمؤلف
سعود الريستاريخ النشر
20071101الدول - الاماكن
السعوديةبريطانيا
الرياض - السعودية
كامبردج - بريطانيا