الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
فيما انتقدهم الشيخ السديس في خطبة الجمعة من منبر
التاريخ
2009-11-04التاريخ الهجرى
14301116الخلاصة
فيما أنتقدهم الشيخ السديس في خطبة الجمع من منبرفهد زيدان - جدة عبداللـه خميس العمري - مكة المكرمة - محمد البيضاني - الباحةلا تجد ظاهرة التصنيف وتقسيم الناس إلى فئات مسرحها إلاّ عند ذوي «العقول التنميطية»، بحسب ما يشير بذلك علماء النفس والتربية، فأصحاب هذه العقول يمتلكون جرأة متجاوزة تسهّل عليهم وضع الناس في «خانات» محددة وفق نظرتهم الاستعلائية، وتفكيرهم الفوقي، واعتقادهم «الدوغمائي»، من مجرد كلمة، أو مقالة، أو حتّى من «الشكل والمظهر» فقط، وإنهم في تجاوزهم هذا إن لم يجدوا «خانة» لتصنيف أحدهم فإنهم يلوون ما يقوله ليًّا ليتفق مع خانة محفوظة في دهاليزهم فنجد مصطلحات مثل علماني وتغريبي وليبرالي واصولي.. وخطورة مثل هذا السلوك نبّه إليه خادم الحرمين الشريفين، ودعا أصحابه للكف عمّا يقومون به، كما نبّه إليه كثير من المفكرين والكُتّاب، ولعل في كلمات إمام الحرم المكي الدكتور عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة الماضية بيانًا لخطر هذه الظاهرة، حيث أشار إلى أن ظاهرة تصنيف الناس والتشكيك بالآخرين يحملها ضعيفو الإيمان، مؤكدًا أنهم غمسوا ألسنتهم في ركام من الآثام، ثم بسطوها بإصدار الأحكام، وإلصاق التهم، والحط من الأقدار في جرأة عجيبة، وفي قاموس لا ينتهي من التصنيفات.. منبّهًا إلى خطورة ما يجرى من خلال التصنيف الديني واللاديني عبر المجالس والمنتديات وشبكات المعلومات، وما يستعمل في ذلك من مفردات، وكل هذا السيل الجارف من التصنيفات الفكرية والدعوية والسلوكية.. مبينًا أن من أبرز الآثار السلبية لهذه الظاهرة تتمثل في شغلهم عن كبرى قضاياها وما آل إليه أمر مقدساتها حين توارت في بحار الفتن، وتاهت في سواد المحن راياتها، مستشهدًا بما يحصل بالمسجد الأقصى هذه الأيام من محنة كبرى، وممّا يتطلّب من المجتمعات الدولية، والهيئات العالمية، والأمة الإسلامية تحمّل مسؤولياتها الشخصية والتاريخية والإنسانية في الدفاع عن الأقصى، وصد محاولات تهويده وتدنيسه..وبمثل ما فتحت كلمات الدكتور السديس أفقًا أرحب لكشف هذه الظاهرة، مكتسبة ألقها من عمقها، وشرف المكان الذي أُلقيت فيه.. فما تزال أقلام الكُتّاب والأدباء والمفكرين، وأصواتهم تنادي بضرورة النظر إلى هذه الظاهرة، وسرعة علاجها حتّى لا يمتد أثرها أكثر من ذلك، بحيث لا يكون في مقدور أحد بعد ذلك السيطرة عليها.. ويقرأ ذلك في سياق المشاركين في هذا التحقيق..فالكاتب عبدالله....
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
483576النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
16996الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحمزة المزيني
صالح بن سعيد
عبد الرحمن السديس
عبد الله فراج
عبد المحسن القحطاني
عبدالله ثابت
عبدالله سرحان
عمر بن الخطاب
محمد بن مريسي الحارثي
الموضوعات
الاخلاق الاسلاميةالثقافة الإسلامية
الدعوة الإسلامية
الغزو الفكري
القيم الاسلامية
المجتمع السعودي
تاريخ النشر
20091104الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية