الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
هل يكافأ الجلاد؟
Date
2009-08-06xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300815Author
Abstract
الحرف بينناهل يكافأ الجلاد؟ طارق محمد الناصرتاريخياً، الموقف السعودي من التطبيع مع إسرائيل موقف معروف ومشرف. وهو قد خضع لاختبارات عملية كثيرة وصل بعضها إلى وسائل الإعلام ولم يصل البعض الآخر. الموقف السعودي كان دائما حازما في الرفض القاطع لأي بادرة قد يفهم منها أنها قبول بإسرائيل قبل قيامها بإعادة الحقوق إلى أهلها. ولعل العبارة الأكثر شهرة والتي تناقلتها الصحف الأمريكية كانت عبارة للصداقة حدود يا فخامة الرئيس التي رد بها خادم الحرمين الشريفين على الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عندما التمس منه القبول بان يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بمصافحته أثناء المشاركة في تأبين الملك حسين رحمه الله. في بداية هذا الأسبوع، لم يكن سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل يستطيع أن يكون أكثر وضوحا في شرح الموقف السعودي عندما قال في مؤتمر صحفي جمعه بوزيرة الخارجية الأمريكية بان أسلوب الخطوات التدريجية أو الخطوة تلو الخطوة لم ولن يؤدي للسلام، وان الأمن المؤقت وخطوات بناء الثقة أيضا لن تجلب السلام وان المطلوب هو أسلوب شامل يحدد النتيجة النهائية منذ البداية، ويطلق مفاوضات حول الوضع النهائي. الدبلوماسية السعودية تفرق بين قضية الاحتلال وقضية وقف الاستيطان. فالمملكة ترى قضية إنهاء الاحتلال، لا الاستيطان، هي الثمن الذي من الممكن للعرب أن يدفعوا ثمنه تطبيعا وعلاقات دبلوماسية. أما تحويل قضية تجميد الاستيطان والنزاع حول المستوطنات وبنائها وتوسيعها ونموها الطبيعي المزعوم فهي معركة وليست حربا. دولة مركزية مثل المملكة تقع على عاتقها مسؤولية قيادة العالمين العربي والإسلامي نحو اتخاذ موقف صارم تجاه محاولات التطبيع التي يطالب بها الجانب الأمريكي. وليس مفاجئا ما نقلته مجلةفورن بولسي على لسان مسؤول أمريكي عن إخفاق الرئيس باراك اوباما في تليين الموقف السعودي من قضية التطبيع مع إسرائيل عندما زار المملكة مؤخرا. لهذا فإنني لا أظن أن البيان السعودي الذي أكد على عدم القيام بخطوات تطبيعية بين الدول العربية وإسرائيل كان موجها للجهة المطالبة بالتطبيع، أي الولايات المتحدة، بقدر ما كان موجها لبعض العرب الذين من الممكن أن ينجرفوا أو يخضعوا للضغط الأمريكي للقيام بمنح إسرائيل تطبيعا مجانيا مقابل تعهد إسرائيلي، لم يكن حتى صريحا، بتجميد الاستيطان. الموقف السعودي الحازم والرافض للمطالبة الأمريكية سيسهم دون شك في تشكيل موقف عربي ضاغط وموحد ضد التطبيع. وسيكون من الصعب على بعض العرب تخطي السقف العالي الذي وضعته المملكة.
Link
هل يكافأ الجلاد؟Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
486801Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15018Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالحسين بن الحاج ناصر
باراك اوباما
بيل كلينتون
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
Topics
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام