الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الفشل في إدارة أزمة المعلمين
التاريخ
2009-01-16التاريخ الهجرى
14300119المؤلف
الخلاصة
قضية مطالبة المعلمين والمعلمات السعوديين بحقوقهم أصبحت (قضية رأي عام) منذ لحظة انطلاقتها عبر تجمّع إلكتروني قبل ما يقارب العامين، حيث تم التوقف عند مجريات هذه القضية على المستوى الإعلامي والحقوقي والقضائي، إلى أن أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتشكيل لجنة وزارية عليا لحل هذه القضية من جميع النواحي وبأحسن الطرق. لكن اللجنة المكلفة، مع الأسف، لم تقم بأي دور إعلامي/تواصلي بينها وبين الرأي العام لتوضيح الحلول لهذه القضية الشائكة، بل إن موعد اجتماعها لم يكن واضحاً مما بعث على الشك في نفوس المعلمين. فـالتربية سبق أن حاولت القيام بحملة علاقات عامة ضد مطالبات المعلمين وتجمعاتهم الإلكترونية السلمية ففشلت في الحد من ذلك، كما فشلت أيضاً في كسب ثقة منسوبيها (المعلمين) الذين يقولون إنهم غير متفائلين بتصريحات مسؤولي وزارتهم ووعودهم لهم بالوقوف معهم، إلا بعد أن تترجم هذه الأقوال على أرض الواقع، بغض النظر عمّا فعلته الوزارة خلال السنوات الماضية من اختراق لأنظمة ولوائح الخدمة المدنية، وأيضاً لمبادئ حقوق الإنسان في العمل. إلا أنهم ثمّنوا كثيراً وقفة والدهم خادم الحرمين الشريفين بالوقوف إلى جانبهم من خلال الموافقة على استحداث أكثر من 200 ألف وظيفة مناسبة لمستوياتهم بهدف تصحيح أوضاعهم الوظيفية، لكن ما حصل بعد ذلك بيومين كان كفيلاً بتكريس فكرة (فشل) وزارة التربية في إدارة الأزمات، على اعتبار أن الوضع القائم حتى الآن تسبب في أزمة ثقة بين المعلم ووزارته. فقد صُدم المعلمون بتصريحات بعض مسؤولي وزارة التربية والتعليم، كالأستاذ صالح الحميدي مدير عام الشؤون المالية والإدارية الذي أكد غير مرة أن المعلمين لن يحصلوا على الدرجة المستحقة ولا على الفروقات المالية نظير عملهم لسنوات طويلة على مستويات أقل مما يستحقونه نظاماً. بينما أكد الدكتور أسامة الحيزان مدير الشؤون المالية والإدارية بتعليم البنات بأن المعلمين ناكرون للجميل، معتبراً إعطاء المعلم حقوقه جميلاً متناسياً في الوقت ذاته ضرورة رد الجميل بإعطاء الحقوق أصحابها، بعد أن وقف المعلمون موقفاً وطنياً مشرفاً مع وطنهم ووزارتهم حيث لم يرفعوا أي قضية أو يطالبوا بأي حق، بل التزموا الصمت عندما كانت البلاد آنذاك تمر ببعض المشكلات الاقتصادية. فلا شك أن هذا المستوى من الخطاب قد أحبط المعلم والمعلمة، ولا سيما القدماء منهم،....
الرابط
الفشل في إدارة أزمة المعلمينالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
486020النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
الاجورالسعودية - الأوامر الملكية
السعودية. وزارة التربية والتعليم
العمل والعمال
الموظفون - مرتبات ومعاشات
حقوق العمال
المؤلف
سعود البلويتاريخ النشر
20090116الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية