الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الشيخ عبد اللطيف الحارثي القاضي بديوان المظالم الاختلاط بين الرجال والنساء كلمة حديثة وذات مفهوم متسع
Date
31-10-2009xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14301112Abstract
الشيخ عبد اللطيف الحارثي القاضي بديوان المظالم الاختلاط بين الرجال والنساء كلمة حديثة وذات مفهوم متسع الرياض - مندوب الجزيرة: نوّه فضيلة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن الحارثي القاضي بديوان المظالم، بإنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية؛ واعتبرها هديّة من العالم الإسلامي للإنسانية جمعاء، وعنوانا لحسن النوايا وإرادة الخير. ووصف الجامعة بأنها ذاتُ قيمة عالية، وأنها صرحٌ كبيرٌ يشار إليه بإكبار وإجلال، أعاد ذكريات زمن أضاءت فيه حضارة الأمة الإسلامية العالمَ قاطبة قروناً عديدة. وأكّد على أن الوقت الحاضر لا يتعامل إلا مع لغة العلم والتقنية، وأننا ما نزال - وللأسف - عالةً على إبداعات الآخرين، وأن الجامعة جاءت لإعادة كرامة الأمة، ووصف إنشائها بحدث القرن، الذي أثلج الصدور في كل مكان. وقال: لا أعلم أحداً ممن يحب الخير لوطنه وأمته إلا أشاد بها ودعا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - بأن يبارك جهوده ويجزيه خير الجزاء على هذه الهديّة الثمينة التي رفعت هاماتنا عالياً، وسترفع مع قادم الأيام من قيمة الأمة الإسلامية - إن شاء الله - المزيد والمزيد، وتترجم مستوى تقديرها للعلم والتقنية. وبيّن أن المجتمع الإسلامي في العهد النبوي كان على مستوى السمو في الاهتمام بقيم العلم والفضيلة، وفي خصوص المرأة فقد أكرمها كل الإكرام وحافظ على شرفها وعزتها. وأشار إلى أن النصوص الإسلامية شددت على خطورة التساهل في العلاقة بين المرأة وبين الرجل، منعاً من أي تصرف من شأنه أن يفضي إلى المحرم أو الوقوع في الكبيرة. وأبان أن اللقاء العام بين الرجال وبين النساء لا بد له من شروط؛ منها: أن يكون الجمع من الجانبين، ولا يغلب فيه الرجال بشكل ملحوظ، وأن يكون مما تجري به العادة لمصالح الدين والدنيا المتعارف عليها، وأن يكون ثمة احتشاماً وعدم تبرج بلبس الزينة أو استخدامها، وهذا الاجتماع مشاهدٌ سلفاً وحاضراً، في أماكن العبادة، ومنها المسنون فقط، وسواها كما في السفر، وتحديداً في وسائل النقل الحديثة من طائرات وقطارات وحافلات وسفن في أمور تكميلية؛ لا حاجية، ولا ضرورية. وأضاف بأن كلمة الاختلاط هي كلمة حديثة وذات مفهوم متسع، ولا يناسب أن نعطيها حكم المنع بشكل عام ومطلق دون تفصيل، فلفظ الاختلاط مضطرب وغير دقيق متى حُكم بأنه محرمٌ جملة وتفصيلاً، إذ وجد من يقول: إن الاختلاط محرمٌ أشد تحريم، وهذا من القول على الله بلا علم، ومن الاستعجال في الأحكام بلا دليل، فلا بد من السبر والتقسيم وإعطاء كل جزئية حكمها الصحيح. وتابع الشيخ الحارثي: لا شك أن للاختلاط أحكاماً شرعية غير التحريم. واستطرد: بأن هذه اللفظة مبتكرة حديثاً وغير مُدْرَكة حتى في الماضي القريب بالمفهوم المستعمل في الوقت الحاضر. وأوضح بأنه وفق البحث لم يعثر على هذه الكلمة في المصادر الفقهية المعتمدة كمصطلح، حسبما يُشعر به الاستخدام العصري لها، فهي لا تكتسي تشريعاً يساوي الخلوة التي لها أحكام فقهية متعددة مذكورة في أحكام النكاح وغيرها، ولها نصوص صريحة وواضحة، وكُتبت فيها رسائل علمية، وتوجد في مفاتح المصطلحات الفقهية وجذور حروف معاجمها. وذكر بأن عادة المسلمين جارية على الاجتماع العامّ بين جنسي النساء والرجال لأشياء قد لا تكون ضرورية ولا حاجية بل تكميلية في شؤونهم الدينية (كما في السنن والمندوبات) أو الدنيوية، وليس لمجرد اللقاء فإن كان لمجرد اللقاء فهو مشكوكٌ فيه ويتحتم قطعاً منعه. وأومأ إلى أن الاختلاط مشاهدٌ عند الجميع في الأسواق والمستشفيات وغيرها، وفي أشياء لا تتطلبها الضرورة ولا الحاجة، ولا يمكن إنكاره ولا إزالته. ومثّل بأن هناك سفراً للسياحة الدينية والدنيوية؛ ومن المتوقع أن تكون السياحة الدينية لتأدية عبادة ليست واجبة، وقد استمرت عادات الناس على قبول هذا الشيء، بالرغم مما فيه من الاختلاط بين الرجال وبين النساء.
Publisher
صحيفة الجزيرةVideo Number
487460Video subtype
تقريرxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
13547Topics
الجامعات والكلياتالفتاوى الشرعية
Date Of Publication
20091031Spatial
السعوديةالرياض - السعودية