الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
صفقات تجارية لا أسلحة وراء الاتجاه شرقا
التاريخ
2006-04-06التاريخ الهجرى
14270308المؤلف
الخلاصة
من أهم خصائص السياسة الخارجية للمملكة، الاستجابة المرنة مع محددات حركة السياسة الدولية، في أيٍ من مراحل تطورها المعاصر. لم يعرف العالم، طوال تعاقب الأنظمة الدولية الحديثة، منذ نهاية القرن الخامس عشر، خاصية التعاون والتكامل. النظام الدولي الحالي يشهد تطوراً، إيجابياً غير مسبوقٍ، نحو التخلص من مظاهر القوة، سواء بشكلها التقليدي أو غير التقليدي، في تحديد علاقات الدول بعضها بالبعض... بل وحتى في تحديد مراكز القوى العظمى في تشكيل مسار حركة السياسة الدولية. مؤسسات صناعة السياسة الخارجية في المملكة، عرفت هذه الحقيقة عن النظام الدولي الحالي، من أنه: أكبر وأعقد أن تسيطر عليه دولة عظمى واحدة، ما بالك أن كانت هذه الدولة لا تملك الإرادة السياسية لدفع تكلفة الهيمنة الكونية، التي يبدو للبعض أنها تسعى إليها. قضايا التكامل الاقتصادي.. وليس تعقيدات النزاعات الإقليمية، أهم مظاهر النظام الدولي الحالي. معايير القوة الحقيقية، إذن تكمن، ليس بامتلاك محددات القوة بأشكالها الاستراتيجية التقليدية، ولكن بعلاقات الميزة التنافسية في السوق الدولي الشاسع، والصغير، في نفس الوقت. قديماً، كانت الدول العظمى تستخدم قدراتها الاستراتيجية، في غزو أسواق العالم... اليوم، الدول التي تستطيع أن تثبت جدارتها التنافسية، في حركة التجارة العالمية، تتمكن من الحصول على نصيب أكبر من موارد السوق الدولية الواسعة والضيقة، في آن. عندما يصرح سمو وزير الخارجية عشية بدء جولة سمو ولي العهد الآسيوية، بأنه: لا صفقات أسلحة.. ولا اتفاقات سرية في جولة سمو الأمير سلطان الحالية.. وكذا جولة الملك عبد الله، قبل ذلك، فإن سموه هنا، كان يشير إلى هذا التطور النوعي في حركة السياسة الخارجية السعودية، الذي يأخذ في عين الاعتبار واقع حركة السياسة الدولية الجديد. دواعٍ، لها علاقة بنظام الحرب الباردة، هي التي طورت علاقتنا التقليدية، مع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة. مع بقاء هذه العلاقة ـ مع الغرب ـ بارتباطاتها التقليدية، التي لازالت مبرراتها الاستراتيجية قائمة، لا يعني ذلك، عدم الالتفات لخاصية التكامل الاقتصادي، الذي تميز النظام الدولي الحالي، خدمةً لمصالحنا العليا، وكذا أمننا الوطني. اتجاهنا للشرق تبرره... بل وتفرضه طبيعة التحول في حركة التجارة الدولية، بعيداً عن تعقيدات العامل الأمني والأيدلوجي الذي كان يتحكم في حركة السياسة الدولية، وقت نظام الحرب الباردة. بالإضافة إلى مرونة الحركة التي يوفرها النظام الدولي الحالي للدول الهامشية فيه، فإن توثيق علاقاتنا الاقتصادية مع الشرق المزدهر اقتصادياً، التي لا يمكن إغفال أبعادها الاستراتيجية بعيدة المدى، ليس من المتوقع أن يثير أي تحفظ من قبل شركائنا الاستراتيجيين في الغرب، وذلك لخلو مثل هذه العلاقة الجديدة ـ مع الشرق ـ للبعد الاستراتيجي المباشر، الذي يمكن أن نجد أثراً له في صفقات أسلحة أو في أي اتفاقات سرية. تصريح المسئول الأول عن السياسة الخارجية السعودية: أن لا صفقات أسلحة ولا اتفاقات سرية في جولة سمو ولي العهد الحالية.. وكذا جولة خادم الحرمين السابقة لدول شرق آسيا... اختصر، بجملة واحدة طبيعة النظام الدولي الحالي.. وكذا التطور النوعي الذي طرأ على السياسة الخارجية، في بداية القرن الواحد والعشرين.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
488552النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14467الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداسو تروا - وزير ياباني
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
طلال صالح بنانتاريخ النشر
20060406الدول - الاماكن
السعوديةالغرب
الولايات المتحدة
اليابان
دول شرق اسيا
الرياض - السعودية
طوكيو - اليابان
واشنطن - الولايات المتحدة