الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الدول العربية تبحث عن موطئ قدم في عالم الفضاء في سوق تبلغ استثماراته 160 مليار دولار سنويا
التاريخ
2009-12-08التاريخ الهجرى
14301221المؤلف
الخلاصة
الدول العربية تبحث عن موطئ قدم في عالم الفضاء في سوق تبلغ استثماراته 160 مليار دولار سنوياالأمير سلطان بن سلمان خلال تجوله في المعرض المصاحب لمنتدى تكنولوجيا الفضاء في أبوظبي أمس («الشرق الأوسط») أبوظبي: سلمان الدوسري تسعى الدول العربية لوضع قدم لها في السباق نحو الفضاء العالمي، ليس فقط من أجل التقدم العلمي الذي تبدو دول المنطقة في آخر سلمه، ولكن أيضا للاستفادة من سوق تبلغ إيراداته السنوية 160 مليار دولار أميركي، في ظل دعوات من كبار المتخصصين في هذه الصناعة لإنشاء وكالة فضائية عربية. الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس هيئة السياحة والآثار في المملكة العربية السعودية، افتتح أمس في العاصمة الإماراتية أبوظبي الدورة الثانية من منتدى تكنولوجيا الفضاء العالمي، الذي يستضيف تجمعا من كبار خبراء قطاع الفضاء الإقليمي والدولي، ويعتبر هذا الحدث الوحيد المتخصص في قطاع الفضاء والأقمار الصناعية في المنطقة. وقد شهد المنتدى دعوات لتأسيس وكالة فضاء عربية تستطيع المنافسة في صناعة الفضاء العالمي، في حين أكد الخبراء المشاركين صعوبة المنافسة المنفردة للدول العربية في هذه الصناعة، في ظل استقلال الدول العربية ببرنامج خاص للفضاء. الأمير سلطان بن سلمان، أول رائد فضاء عربي ومسلم عندما صعد إلى الفضاء عام 1985، كان المتحدث الرئيسي في افتتاح المنتدى. وقال في كلمته إن السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، خطت خطوات متقدمة في المجالات العلمية والتكنولوجية وحققت قفزات مهمة. واعتبر الأمير سلطان أن العام الحالي 2009 كان «عاما مميزا بالنسبة للمملكة حيث يعد تدشين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية نقطة تحول في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ودول المنطقة، وخطوة رئيسية لوضع العلوم والتكنولوجيا في مقدمة أولوياتنا التعليمية والبحثية. كما استثمرت المملكة بصورة كبيرة في مجالات تعليم الموهوبين والنوادي العلمية للشباب ومراكز العلوم. كما أنها تعهدت وقامت بتمويل خطة وطنية طموحة لتطوير العلوم والتكنولوجيا. وتم إطلاق برنامج هادف وطموح لعلوم الفضاء كنتيجة أساسية لمهمتنا الفضائية بحيث يركز على التقنيات المرتبطة بعلوم الفضاء والأقمار الصناعية». ونوه الأمير سلطان باهتمام المملكة بعلوم وتقنية الفضاء واقتناعها بأهميته في التنمية الوطنية، وقال إن السعودية من أبرز المؤسسين الرئيسيين لمنظمة الاتصالات الفضائية العربية (عربسات)، والمساهم الأكبر في هذا المشروع. وأنها شجعت وساهمت في نشر الوعي باستخدامات تقنية الأقمار الصناعية في المنطقة وهي «تمتلك اليوم أكثر أنظمة الاتصالات تطورا في منطقتنا، وهي اليوم من أكبر أسواق تقنية الاتصالات». ثم أشار إلى ملامح من استثمار المملكة في التنمية العلمية والتكنولوجية والبشرية، فقال «هناك أكثر من 80 ألف مبتعث سعودي ممن يدرسون في الخارج في مختلف دول العالم، إلى جانب 24 جامعة حكومية و8 جامعات خاصة جار العمل على تشييدها إضافة إلى الـ19 جامعة الموجودة بالفعل والتي يستفيد منها نحو 800 ألف طالب وطالبة. وتم تخصيص ما يزيد على 25 في المائة من ميزانية الدولة لإحداث نقلة في التعليم بمختلف مراحله في البلاد للارتقاء بمستواه وتمكينه من مواجهة التحديات والفرص في القرن الواحد والعشرين وما بعده بالتركيز بصورة رئيسية على العلوم والتكنولوجيا». وسرد الأمير سلطان تجربته في الولوج للفضاء الخارجي، حيث قال إن من أبرز الفوائد التي ساهم بها رواد الفضاء لصالح مستقبل كوكب الكرة الأرضية هي «هذه اللحظات التي تبعث على التفاؤل والطموح والتي نجحوا في نقلها إلينا عندما شاهدوا بأعينهم مركبتنا وكوكب الأرض للمرة الأولى وهما يسبحان في تلك البقعة السوداء من الفضاء، فهي لحظة واقعية ليس لها مثيل، لقد حالفني الحظ بأن تمكنت من معايشة تلك اللحظات في الفضاء عام 1985، وعلى الرغم من الزمن الذي يفصلنا عن تلك اللحظات والذي قد يعد بعيدا، فإن تلك الذكريات حاضرةٌ في ذهني ومحفورة بداخلي كأنها حصلت من خمس دقائق فقط». وفي جلسة حول السياسات والتشريعات والاقتصاد المتعلق بالفضاء، ناقش الدكتور محمد عرجون، المدير السابق لبرنامج الفضاء المصري، المزايا الاقتصادية والاجتماعية لانخراط دول الشرق الأوسط في مبادرات خاصة بقطاع الفضاء. كما قدم مخططا مفصلا للخطوات الضرورية والمراحل التي يجب أن تصل إليها الكيانات الفضائية الحكومية والتجارية في المنطقة قبل إنشاء منظمة فضاء عربية. وقال إن: «الحلم الأكبر هو إنشاء وكالة فضاء عربية، لكن هناك عناصر أساسية من الإمكانات الفضائية التي يجب أن تتوافر أولا».
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
490504النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
11333الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد عرجون
الموضوعات
الاستثمارالاستثمارات
علوم الفضاء
المؤلف
سليمان الدوسريتاريخ النشر
20091208الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية