الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عاصمة الوطن .. ومدينة المواطنين
Date
2007-04-17xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14280329Abstract
كلمة الرياض عاصمة الوطن.. ومدينة المواطنين يوسف الكويليت من خلال التجارب العربية الماضية، فإن من الصعوبة بمكان الجمع بين استثمار الإمكانات المتاحة لأي بلد، ورفع مستوى المواطن، وبين التعامل مع السياسة الدولية بنطاقها الواسع، ومن خلال القراءة الصحيحة التي تجعل الاحتمالات السلبية والإيجابية واردة، لكن النجاح يتحقق بمراعاة الواقع والتعامل معه بمفهوم درء الأضرار، وتحقيق المكاسب.. الملك عبدالله نجح في حل الأزمة في خلاف الفلسطينيين، واستطاع أن يرمي بثقله باتجاه حل أزمة دارفور بما يتفق ومراعاة الكرامة السودانية، ومطالب الأمم المتحدة، وقد تحقق ذلك لنرى هذا الرجل الذي يحمل سمات الإنسان بكل ثرائه المعرفي والقيم التي يحملها وصل إلى إنجاز كبير يُعدُّ تكملة لمشاريعه التي تعمق العلاقة العربية البينية، والعربية الدولية.. ومثلما نجح الملك عبدالله في التغلب على مصاعب سياسية، نجده في الميدان الوطني يقيم أكبر جسر في التنمية لمدينة الرياض العاصمة والتي قدرت مشاريعها الحكومية والأهلية بما يصل إلى مائة وعشرين مليار ريال، حيث ستنتقل هذه الأرقام إلى منشآت حضارية علمية وترفيهية وتكملة للبنية التحتية، وهذا التطور في العاصمة لم يأت على حساب المدن والقرى الأخرى حيث التوسع في هذه المشاريع شمل معظم المواقع الاستراتيجية التي ستكون أحد أهم العوامل في التنمية البشرية والمادية للمستقبل البعيد.. فالرياض التي تستقطب كل يوم زعيم دولة أو رئيس وزراء، أو ممثلي جهات اقتصادية عليا، أوباحثين عن علاقات أكبر في الاستثمار، بدأت تأخذ حجمها الطبيعي وقد خطت لتكون عاصمة اقتصادية وتجارية ورمزاً سياسياً كبيراً يؤمن بالحوار لحل أكثر الإشكالات تعقيداً، وحتى لا ننسى من عمل وقدم جهداً بارعاً، فإن سمو الأمير سلمان يُعدُّ الرمز الأكبر في تحقيق القفزة العمرانية، والتخطيط لمستقبل واحدة من مدن العالم التي تستقبل العديد من النشاطات الاستراتيجية، وتصبح قطباً جاذباً على خطى العواصم العالمية الأخرى.. ما تتميز به العاصمة أنها جغرافياً تقع في وسط المملكة لكنها سكانياً بيئة تستقبل كل مواطني هذا البلد، والمعيار الأهم أنها نموذج لتشكيل الوحدة الوطنية حيث يتجاور في الشارع الواحد أبناء مختلف المناطق، الشرق والغرب، والشمال والجنوب والوسط، وهذا الثراء البشري جعلها عاصمة الكلمة واللهجة الوسط التي لا تميل إلى المحلية، ولا إلى الفصحى، ولكنها خليط سهل للتفاهم بين مختلف أبناء المملكة، ثم إن هذا التنوع سيجعل التقارب بالمصاهرة والجوار، والتجمعات المدرسية والجامعية، والعوامل التجارية المشتركة، يضيف للعاصمة بُعداً يتأسس على قواعد متطورة في الرقي المعرفي والثقافي، وهنا تأتي هذه المشاريع لتشمل هذه القاعدة الكبيرة من أبناء الوطن دون تمييز بينهم، لأنها مدينة كل المواطنين.. وحتى نكون أوفياء لمشروعنا الحضاري الكبير، فإن ترسيخ الأمن يُعدُّ الاعتبار الأول والإيمان بأننا شركاء مسؤولية في حماية وصيانة وطننا وكل ما يحققه من إنجازات غير مسبوقة في محيطنا العربي
Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
491731Video subtype
افتتاحيةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14176Topics
التنمية الاقتصاديةالرياض - الإدارة العامة
السعودية - العلاقات الخارجية - السودان
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام