الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عكاظ تسأل الفرقاء اللبنانيين عن مطالبهم وتوقعاتهم من القمة : الحل يجب ان داخلياً ومطلوب رؤية لبنانية واضحة تساعد علي التوافق
التاريخ
2007-03-29التاريخ الهجرى
14280310المؤلف
الخلاصة
الأزمة اللبنانية حاضرة بقوة على طاولة النقاش في القمة العربية في الرياض فالدول العربية تريد للبنان الاستقرار كما تريد له التوافق بين جميع الاطراف، إلا أن السؤال المطروح ماذا يريد اللبنانيون من قمة الرياض؟ وماذا قدمت القمم العربية للبنان المنتقل من أزمة إلى أخرى؟ «عكاظ» حملت كل هذه التساؤلات إلى كل الفرقاء في لبنان . عضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان النائب عاطف مجدلاني اعتبر أن القمم العربية السابقة لم تستطع أن تقدم شيئاً للبنان، والشيء الوحيد الذي قدم للبنان هو اتفاق الطائف ملموساً وكان برعاية المملكة وجاء بالتفاهم مع سوريا والولايات المتحدة، وقد توصل هذا الاتفاق لايقاف الحرب الأهلية. انما القمم العربية لم تعط شيئاً أساسياً للبنان باستثناء قمة بيروت العام 2002 الذي قدم خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المبادرة العربية وهي مشروع سلام عادل وشامل، انما مع الأسف عمل العدو الإسرائيلي على عرقلة قيام هذه المبادرة من خلال رفضه لها، وبالتالي فان حل القضية العربية يتطلب اتفاق كل الفرقاء حول المبادرة العربية التي تهدف إلى حل يرضي الجميع». وأضاف «ان القمة العربية تنعقد في ظروف صعبة يمر فيها لبنان، وهي جداً حساسة تعمل على تهديد الكيان اللبناني اقتصادياً واجتماعياً وديمغرافياً لأننا نشهد موجة هجرة للعائلات من لبنان وليس الأفراد فقط، وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بلبنان يطلب من اشقائه العرب وخصوصاً في قمة الرياض الاهتمام الخاص بدعم قضيته ومحنته ودرء المخاطر والتوصل إلى وقف الاعتداء على لبنان وأبنائه من قبل بعض اشقائه العرب .لأن الواضح تماماً ان حل المشكلة يكمن في إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي ومن خلال رفض هذا المطلب فان الحل معطل في لبنان. من جهته اعتبر نائب كتلة العماد ميشال عون في البرلمان نعمة الله ابي نصر أن «لبنان أحد أهم عناصر الأسرة العربية وهو من مؤسسي جامعة الدول العربية وان الأخيرة حاولت مساعدة لبنان في بعض الفترات دون أن تتوافر لها فرص النجاح بدليل فشلها في احداث 1958 وفي الحرب اللبنانية عام 1975 حيث لم تستطع ان تضبط الوجود الفلسطيني المسلح كما وانه وُعد بمساعدات عدة خصوصا في مؤتمر فاس (المغرب) ولكن هذه المساعدات لم تأت وقد دفعت بنسبة ضئيلة جداً، وان لبنان كان ولا يزال مخلصا للقضية العربية وقد حسم خياراته منذ زمن مشيرا الى ان الحل اللبناني يجب ان يكون داخليا بمعاونة اشقائه الدول العربية المخلصة له أمثال المملكة وغيرها». وأضاف ابي نصر لـ«عكاظ»: ان المطلوب من القمة العربية المقبلة ومن أجل ان تساعدنا على الحل ان يكون هناك رؤية لبنانية واضحة حتى تستطيع الدول العربية ان تساعدنا واذا كنا ننطلق من مبدأ عدم المصالحة وعدم التعاون من أجل حل المشكلة واننا لا نريد العيش المشترك، لا ينفع عندها اي محاولة من الخارج فيجب مساعدة انفسنا حتى تستطيع القمة العربية ان تساعدنا لما فيه خير ومصلحة لبنان واللبنانيين. اما نائب كتلة القوات اللبنانية في البرلمان فريد حبيب فقال «نحن نعتبر ان مجرد انعقاد القمة العربية هو أمر ضروري من أجل التلاقي والحوار، أما بالنسبة للبنان فنتمنى على القمة ان يكون لها دور فاعل وخصوصا وانها تعقد في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وليس خافيا على أحد اهتمام المليك والرئيس مبارك بضرورة الوصول الى حل في لبنان، ونحن نتمنى أن ينظروا بعيون ثاقبة الى الأحداث في لبنان ويحاولوا وضع حلول لها لأن لخادم الحرمين الشريفين دورا ايجابيا في حل أزمة الحكومة الفلسطينية في اتفاق مكة». وأضاف يجب أن تدعو القمة العربية لعدم التدخل في الشؤون اللبنانية كي نخرج من هذا المأزق السياسي الذي يدفع به بعض الفرقاء العرب وان يكون الحل عربيا». أما ممثل الحزب السوري القومي في البرلمان النائب مروان فارس فقال لـ«عكاظ»: لا شك ان انعقاد القمة العربية في الرياض هو مناسبة لمعالجة القضايا القومية الكبرى وان المحاولات الاسرائيلية للوقوف ضد القرار 194 الداعي لعودة اللاجئين وبالتالي عودة اللاجئين الفلسطينيين الى فلسطين ونتمنى ان لا يشكل ذلك اي تراجع في هذا القرار اثناء القمة». واضاف «اما النقطة الثانية فأتوقع ان تفعَّل المبادرة العربية والتي هدفت الى حل الصراع العربي الاسرائيلي ولا شك أن الموضوع الفلسطيني هو الموضوع الأساسي الذي نتوقع له أن يرسم خطة لاستكمال المواجهة خصوصا بعد النجاح الذي حققته المملكة على الجانب الفلسطيني باقامة حكومة وحدة وطنية. اما بالنسبة لموضوع الساحة اللبنانية فان هنالك محاولات سوف تقوم بها القمة. وكنا نتمنى ان يذهب وفد لبناني موحد الى القمة.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
494794النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
14824الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعاطف مجدلاني
فريد حبيب
مروان فارس
ميشال عون
نعمة الله ابي نصر
المؤلف
فادي الغوشتاريخ النشر
20070329الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
لبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان