الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التنمية المستدامة وجولات خادم الحرمين الشريفين
التاريخ
2006-07-23التاريخ الهجرى
14270627المؤلف
الخلاصة
تعنى التنمية الاقتصادية بالنمو الشامل لكافة المناطق والمحافظات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في الدولة وبالتالي فإن مقياس معدل التنمية الاقتصادية لابد وأن يأخذ بالاعتبار كافة المتغيرات الاقتصادية الكلية وعدم الاعتماد على بعض المؤشرات الاقتصادية للحكم على معدلات التنمية الاقتصادية، وبالتالي لابد أن تكون التنمية الاقتصادية متناسقة ومتجانسة إلى حدٍ كبير في كافة المناطق والقطاعات، وإلا فإنها سوف تخلق فجوةً كبيرة بين المناطق والقطاعات الاقتصادية قد تترتب عليها إعاقة القطاعات الاقتصادية الحيوية عن النمو المستهدف. ولهذا فإن الدولة تلعب دوراً كبيراً في التنمية الاقتصادية فتخلق النظام الاقتصادي والمالي وتوجد الأنظمة الإدارية والتشريعية وتضع الأهداف والغايات، ومن ثم ترسم الاستراتيجيات والخطط والبرامج المناسبة وتتابع تنفيذها والإشراف عليها. ومن هذا المنطلق يحرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في جولاته التفقدية الكل سواسية أمام شرع الله وفي حب الوطن والحرص على سلامته ووحدته لكل مناطق المملكة ومحافظاتها على توفير أفضل الخدمات الأساسية للمواطنين ورعاية مصالحهم وتلمس احتياجاتهم في لقاءات مباشرة وجولات تفقدية لكل مناطق المملكة ومحافظاتها، وتعكس تلك اللقاءات المفتوحة والمباشرة مع المواطنين وفي مناطقهم حجم التلاحم الفريد بين الشعب والقيادة، فالعلاقة بين المواطنين وولاة أمرهم في هذه البلاد قامت على أسس راسخة وتقاليد عريقة من الاحترام المتبادل، فالكل سواسية أمام شرع الله وفي حب الوطن والحرص على سلامته ووحدته. وباستقراء وتحليل نتاج هذه الجولات التفقدية نجد أن المشروعات التنموية المقترح تنفيذها في مختلف مناطق المملكة ستساهم في تنويع القاعدة الاقتصادية ورفع كفاءة أداء الاقتصاد المحلي وستحقق الاستغلال الأمثل للموارد المتوافرة والإمكانيات الاقتصادية المتاحة، وستعمل على تحقيق وإرساء قواعد التنمية المستدامة بمفهومها الواسع والشامل في جميع محافظات المملكة ومناطقها، فالنقلة النوعية في المسيرة التنموية التي تعيشها المملكة ستساهم بشكل كبير وواضح وملموس في توفير العديد من الفرص الوظيفية لشباب هذا الوطن الغالي من خلال تطور ونمو المعدلات والعوائد الاقتصادية والمالية والنقدية للاقتصاد السعودي. اضافة إلى تنشيط قطاع السياحة والخدمات المرتبطة بها ليصبح لدينا رافد إضافي للاقتصاد الوطني. ناهيك عن صدور كثير من القرارات والتوجيهات والأوامر التي تصب في خانة رفاهية المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم مثل رفع رواتب الموظفين والمتقاعدين أو ما يتعلق بتخفيض تعرفة الوقود أو من خلال الاهتمام بمشكلة سوق الأسهم والتفاعل معها أو من خلال إنشاء صندوق استثماري لذوي الدخل. إن جميع البوادر والمؤشرات والمنجزات السابقة واللاحقة تشير إلى أن عهده سوف يكون عهد خير وبركة ونماء إن شاء الله.. وفق الله المليك في حله وترحاله.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
494854النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14575الموضوعات
التنمية المستدامةالمؤشرات الاقتصادية
المؤلف
عصام مصطفى خليفةتاريخ النشر
20060723الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية