الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جامعة الملك عبدالله .. وعتب على الصحف «1»
التاريخ
2009-09-30التاريخ الهجرى
14301011المؤلف
الخلاصة
جامعة الملك عبدالله .. وعتب على الصحف «1»أ.د. إبراهيم إسماعيل كتبيانطلقت جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية في أداء رسالتها علمية بحثية بعد أن افتتحها راعي فكرتها وتأسيسها وأهدافها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بحضور عالمي ، ليتجسد الحلم حقيقة مبهرة خلال عامين فقط وعلى هذا المستوى العالمي في التنظيم والأهداف.ولأنها جامعة مختلفة كمنارة للباحثين وحاضنة للعقول العلمية المتخصصة، فإن تغطية مناسبة الافتتاح وبالشكل الذي تناولته معظم صحفنا، لا يتناسب أبدا ، فباستثناء خبر الافتتاح، لم تقدم إضاءات تكمل وتخدم هذه الانطلاقة المباركة تفيد الدارسين ومن يطمح للدراسة بها حتى لو كان بعضها نشر من قبل.مثلا: ما هي أقسام الجامعة ؟.. ومن الذين تقبلهم وتفتح لهم أبوابها ؟.. وفي أي تخصصات ؟ وما شروطها ؟ وما هي برامجها العلمية الأكاديمية ؟ وما الفارق بينها وبين الجامعات الأخرى في المملكة ؟ ومكانتها الأكاديمية عالميا.أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات وشرح وهي في متناول الصحف ، ويمكن استيضاحها من مصادرها لتفيد الكثيرين ، لأن انطلاق جامعة بهذا المستوى في دراستها ودارسيها ، ليست إضافة عددية للجامعات القائمة المعروفة كلياتها وشروطها وما ينشر عنها كثيرا إن كان خلال فترة القبول أو خلال العام الدراسي.أما جامعة الملك عبدالله فتحتاج لمتابعة إعلامية من نوع خاص يتعلق بثقافة البحث العلمي والتقنية .. كما إنها لا تهم فقط شريحة معينة من طلبة الدراسات العليا المتميزين ، وإنما أيضا طلبة الجامعات الأخرى الحكومية والأهلية داخل المملكة وخارجها الدارسين لمرحلة البكالوريوس ، باعتبارها مستقبل المتميزين والمتفوقين منهم ولها شروط بالنسبة لهم ، فإذا بلغتهم المعلومات الصحيحة عن الجامعة الوليدة ، فإن منهم من سيدرك سبيله إليها وسيسعون جاهدين لتنطبق عليهم شروطها.هنا تكمن الاستفادة الحقيقية من المعرفة بالجامعة ، لأنها ليست مجرد مبان وصرح ضخم رغم الأهمية الأساسية الكبيرة للبنية الأساسية .. وإنما الرعاية السامية الكريمة للجامعة فكرة وتأسيسا وأهدافا ، تحمل أهدافا حضارية كبيرة تمناها ولي الأمر وحققها في وقت مناسب جزاه الله خيرا .. وهيأت وزارة التعليم العالي والجهات ذات الصلة وإدارة الجامعة كل الإمكانات لتحقيق مقاصد خادم الحرمين الشريفين في خدمة البشرية بالعلم المتقدم والعقول من خلال الجامعة ، وأن تكون قيمة جديدة عظيمة لدور المملكة في مشاركة العالم علومه ورعاية العقول والتقنية الحديثة في المجالات الحيوية.أعتقد أن معظم صحفنا لم تكلف نفسها عناء في مواكبة هذا الحدث الحضاري الكبير .. فمن أين إذن يستقي الناس المعرفة عن الجامعة .. هل من الإنترنت ؟!.. الأكيد أنه لن يفي بالغرض ولن يتمكن إلا إذا بدأت المعرفة من الصحافة ، كما أن موقع الجامعة لن يقدم كل شيء إلا إضاءات وما يخدم القبول ومن يهمهم الأمر الراغبين في التقدم.إن مساحة النشر في الصحف متاحة أكثر من حجم الزمن في الإعلام المرئي والمسموع ، كما يمكن الاحتفاظ بأي موضوع في الصحيفة حسب الحاجة ، ولدى الصحف فرصة أفضل لاستقاء معلومات أكثر تنوعا ، وعليها أن تبحث عن إجابات للأسئلة المحتملة عن الجامعة .. وأن تسعى لمصادر المعلومات بالجامعة ، ونتمنى من الجامعة نفس التواصل تجاه الإعلام ، ليس لمجرد نشر الأخبار وإنما ترسيخ ثقافة مهمة تقوم عليها أهداف الجامعة عمليا وعلميا.أخلص من ذلك : أن افتتاح «جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية» لا يعني انتهاء التغطية الإعلامية كالكثير من المناسبات المهمة التي نتعامل معها كفوران الحليب ثم النسيان .. فهذه الجامعة المهمة لن تستغني عن الإعلام خاصة الصحف ونسختها الإلكترونية ، ونتمنى متابعة أخبارها وشروطها وجديدها ، والذين قبلتهم لماذا قبلتهم ؟ والذين لم يلتحقوا بها لماذا لم تقبلهم ؟ حتى يكون الناس على بينة ، ودون جهل بطبيعة الجامعة. إنه فقط عتب على صحفنا لما تستحقه الجامعة ، والعتب على قدر المحبة ، وللحديث بقية بإذن الله.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
496900النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16961الموضوعات
البحث العلميالتعليم العالي
الجامعات والكليات
السعودية. وزارة التعليم العالي
الصحافة السعودية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
ابراهيم بن اسماعيل كتبيتاريخ النشر
20090930الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية