الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أبعاد استراتيجية مهمة للشراكة السعودية - الصينية
Date
2006-04-23xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14270325Author
Abstract
تشير التوقعات إلى زيادة كبيرة في استهلاك النفط في كل من الهند والصين خلال العقدين المقبلين. ستجعل هذه الزيادة كلتا الدولتين تركزان على الدور الاستراتيجي لدول الخليج في مستقبل كل منهما. وبما أن السعودية تحتوي على أكبر احتياطيات للنفط في العالم، وتمثل أكبر اقتصاد في العالم العربي، وقوة سياسية في المنطقة، فإن دورها في مستقبل كل من الصين والهند سيتعاظم مع الزمن. إن هذه النتيجة تحتم على كل من الصين والهند أن تطورا علاقاتهما مع دول الخليج من نفط - عمالة رخيصة في حالة الهند ونفط - بضائع رخيصة في حالة الصين إلى علاقة استراتيجية تعكس التطورات المستقبلية. من هنا تنبع أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى كلا البلدين. فهذه الزيارة ليست للبحث عن سوق للنفط، لأن هذا الأمر محسوم من البداية، وإنما لتطوير العلاقات إلى مستوى استراتيجي بحيث تنظر هاتان الدولتان إلى السعودية على أنها حليف استراتيجي، وليس مجرد بائع للنفط فقط. إن زيارة الملك عبد الله لهاتين الدولتين تعكس تغيراً جذريا في نظرة المملكة إلى هاتين الدولتين، ولكن هل تغير هاتان الدولتان نظرتهما للمملكة؟ أورد الخبراء آراء كثيرة حول مستقبل الصين والهند. لكن الواقع أن لدول الخليج بشكل عام والسعودية بشكل خاص دورا كبيرا في رسم مستقبل هذين البلدين لأنها ستكون المصدر الأساس للطاقة بعد عقدين من الزمن. لذلك فإن سياساتها الخارجية وعلاقتها الثنائية ستلعب دوراً كبيراً في نمو أي من هاتين الدولتين أو كلتيهما معاً. ويدرك كل من الدولتين هذا الأمر لذلك سيتسابق كل منهما مع الأخرى لإغراء السعودية بتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات. الدولة التي ستكسب في النهاية هي الدولة التي ستفتح كل أبوابها لاستقبال الاستثمارات السعودية في مجال المصافي والبتروكيماويات، وليست الدولة التي ستقدم وعوداً سياسية أو تأييداً معنوياً للقضايا العربية. إن المشكلة الأساسية التي قد تقوض من نتائج الزيارة الحالية لخادم الحرمين الشريفين إلى الصين والهند هي التفاؤل المفرط لدى المسؤولين في كلتا الدولتين لما قد تنتج عنه الزيارة. فنهم كلا البلدين للطاقة والقلق المتزايد بشأن إمدادات النفط المستقبلية قد يجعلهما يركزان على النفط بشكل أكبر مما يريده الزوار السعوديون، الأمر الذي قد يضيع فرص تطوير العلاقات الثنائية من مجرد بيع وشراء للنفط إلى شراكة استراتيجية. لذلك فإن على المسؤولين في كل من الهند والصين أن يكونوا واقعيين في تفاؤلهم ويركزوا على ما يريده السعوديون أيضاً، بنفس درجة اهتمامهم بإمدادات النفط. إن ما يطمح إليه الهنود والصينيون في حقيقة الأمر لن يتحقق. فهم يطمحون إلى أن يتم السماح لشركات النفط الهندية والصينية بالاستكشاف والتنقيب عن النفط في السعودية، ولكن السعودية لن تسمح بذلك في الوقت الحالي. إن كل ما يمكن أن تقدمه السعودية في هذا المجال هو السماح لهذه الشركات للاستثمار في قطاع الغاز فقط. لكن هناك مجالات أخرى للتعاون خاصة في مجالات تقنية المعلومات، كما يمكن الاستفادة من الهند والصين في مجالات الطاقة المتجددة, والاستفادة من تجربة الهند في تخفيف التلوث في المدن الخليجية.
Publisher
صحيفة عكاظVideo Number
499592Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14484The name of the photographer
طلال صالح بنانDate Of Publication
20060423Spatial
السعوديةالشرق الاوسط
الصين
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
بكين - الصين
واشنطن - الولايات المتحدة