الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الفلبين ... اكتمال حلقة استراتيجية التوجه شرقا
التاريخ
2006-05-09التاريخ الهجرى
14270411المؤلف
الخلاصة
بزيارة رئيسة وزراء الفلبين السيدة جلوريا أرويو تكتمل حلقة استراتيجية التوجه شرقاً، التي أرسى دعائمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز لتنطلق السياسة الخارجية السعودية شرقاً، في آفاق واعدة وغير تقليدية فبعد الزيارات التي قام بها الملك عبد الله وسمو ولي العهد، للدول الرئيسية في منطقة شرق وجنوب وجنوب شرق آسيا، منذ بداية العام، وتوافد رؤساء دول وحكومات أخرى إلى الرياض، وآخرهم رئيسة الفلبين السيدة أرويو، تتضح لنا ـ بصورة جلية ـ معالم استراتيجية التوجه شرقاً، الواعدة. الفلبين دولة مهمة وواعدة تقبع في أقصى جنوب شرق آسيا تتمتع بإمكانات اقتصادية وثروة بشرية تؤهلها أن تكون، في القريب، من أهم دول المنطقة نمواً وجذباً لرؤوس الأموال الأجنبية، خاصة بعد أن نعمت، في فترة حكم السيدة أرويو باستقرار سياسي، كانت تفتقده، في الماضي. ومن المعروف ان رأس المال السعودي يتمتع بميزة تنافسية في صناعة البتروكيماويات وتكرير النفط في سوق واسع ونامٍ وكبير، مثل الفلبين. وعلى ضوء ذلك الفلبين دولة فقيرة في النفط وتعتمد على استيراده من الخارج.. ومتى واكبت عملية استيراد النفط ، عملية المشاركة في تكريره وإنتاج الصناعات البتروكيماوية، فإن رأس المال السعودي يجد له سوقاً واعداً في الفلبين، لما يتمتع به من ميزة تنافسية وخبرة كبيرة في مجالات الصناعات النفطية المختلفة. ليس بمستغرب أن تملك شركة أرامكو السعودية 40% من أكبر شركة نفط في الفلبين ( بترون كوربوريشن )، تبلغ طاقتها التكريرية 180 ألف برميل يومياً، توفر أكثر من ثلث احتياجات الفلبين من المشتقات النفطية عبر شبكة من محطات توزيع الوقود تبلغ 1100 مركز توزيع، تنتشر في طول البلاد وعرضها. ونتيجة لتقديرات ولاتساع السوق الفلبيني المتعطش لموارد الطاقة النفطية المختلفة، من المتوقع أن تنمو الاستثمارات السعودية في الفلبين بصورة مطردة. إذا ما أخذنا في عين الاعتبار، أن استحواذ شركة أرامكو على هذه النسبة الكبيرة في أكبر شركة نفط فلبينية تم في عام 1995، تبدو لنا الفرص الواعدة لرأس المال السعودي، في التوسع أفقياً ورأسياً، في مجال الصناعات النفطي، في السوق الفلبيني الواعد والمطرد النمو. في المقابل: الفلبين غنية بمواردها البشرية المدربة والعادية، التي يحتاجها السوق السعودي في مجالات الخدمات المدنية المساندة المختلفة. هناك تاريخ طويل مع العمالة الفلبينية في المملكة، تقارب الثلاثة عقود. حيث يوجد بالمملكة أكثر من مليون عامل فلبيني يحولون سنوياً مليارات الدولارات للفلبين، حيث تُعد تحويلاتهم من العملة الصعبة من المملكة ومنطقة الخليج العربي رافداً مهماً للاقتصاد الفلبيني يساعد حكومة الفلبين على مواجهة العجز في مدفوعاتها.. وكذلك الإنفاق على أوجه التنمية المختلفة. إذا كانت الشراكة الاستراتيجية مع دول منطقة شرق وجنوب شرق وجنوب آسيا الرئيسية مثل اليابان والهند والصين وماليزيا وباكستان، توفر فرصا واعدة لرأس المال السعودي في الاستثمار في الصناعات التكنولوجيا والمعلوماتية المتقدمة، فإن بناء روابط اقتصادية متينة مع دولة مهمة مثل الفلبين، في مجالات تبادل الخبرات البشرية.. وكذا الشراكة الاقتصادية المتينة في مجالات الصناعة النفطية المختلفة، من شأنه أن يُحْكِم حلقة التعاون والتكامل الاقتصادي مع تلك الدول المهمة في منطقة الإيسيان، ضمن استراتيجية الشراكة الاستراتيجية مع الشرق.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
499704النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14500الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجلوريا أرويو
سلطان بن فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالعالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
طلال صالح بنانتاريخ النشر
20060509الدول - الاماكن
السعوديةالفلبين
دول جنوب اسيا
دول جنوب شرق اسيا
دول شرق اسيا
الرياض - السعودية
مانيلا - الفلبين