الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
فرنسا ديجول وشيراك .. شهادة داخل مجلس الشورى بنجاح تجربته
التاريخ
31-3-2006التاريخ الهجرى
14270302المؤلف
الخلاصة
لابد لكل متابع للأحداث أنه تابع الكلمة التي ألقاها الرئيس الفرنسي (شيراك) داخل قبة مجلس الشورى وأمام كامل أعضائه وهي سابقة للمجلس في استضافة رئيس دولة مرموق عُرف بصداقته للعرب ولاشك أن الرئيس شيراك يدرك أن تجربة الشورى هي إنجاز إسلامي وليس من مفرزات الحضارة الغربية ولذلك هو تواق لكل ما هو إسلامي ولعل المتابع للرئيس وهو يلقي كلمته بطوله الفارع يلاحظ أن عبارات الرئيس لم تخل من العواطف الجياشة للمملكة وبخاصة سيدي خادم الحرمين الشريفين الذي اكتسب محبة العالم كله ومعروف عن شيراك محبته لكل زعماء العالم المعتدلين وأستطيعُ أن أقول كمواطن إن كلمة الرئيس تحمل التقدير للمملكة وتجربتها الشورية المنسجمة مع تعاليم الإسلام ولاسيما أن كامل أعضاء المجلس هم من خيرة المواطنين وأكثرهم تأهيلاً وخبرةً، وبالتالي فإنهم محل اطمئنان من المواطن والدولة على سلامة ما يتخذونه من قرارات تخدم الشأن الوطني بكل أبعاده كما أن الرئيس كان مبدياً إعجابه بالمجلس وطالب من خلاله رجال الأعمال الفرنسيين والسعوديين بتفعيل الشراكة الاقتصادية بين البلدين والارتقاء بهذه العلاقة إلى العلاقة السياسية بين الدولتين التي تعتبر ممتازة وفي أرقى مستوياتها وامتدح شيراك تجربة المملكة الإصلاحية بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وأشاد بإنجازاته المتعددة ومساهماته لتهدئة أماكن الاضطراب في العالم والحؤول دون من يذكي مبدأ صدام الحضارات والعمل على إيجاد مناخ لحوار الحضارات لأننا نتقاسم هذه القيم مشيداً أيضاً بديناميكية خادم الحرمين في الشراكة وتنويع مصادر اقتصاد بلاده، وهذه من أبرز ما جاء في كلمته تحت قبة المجلس وأعتقدُ أن إشادة الرئيس شيراك بالمجلس ومساهمات وسياسة المملكة وجهود خادم الحرمين الشريفين في السلم العالمي لهي مفخرة للمملكة وقيادتها وشعبها. كما أنها شهادة وإشادة بنجاح مجلس الشورى السعودي وتجربته القصيرة في مدتها الثرية بإنجازاتها ويحق لمجلس الشورى أن يفتخر بإشادة رئيس عملاق لدولة كبيرة مثل فرنسا ذات الحضارة والتاريخ والقانون والكل يعرف مبدأ الثورة الفرنسية القائم على الديمقراطية وحقوق الإنسان فهي سيدة هذه الثقافات في أوروبا بلا منازع كما أن شيراك لم يخف شجبه لما ارتكبته إحدى الصحف الأوروبية للمساس بمشاعر المسلمين عندما أشار إلى احترام ثقافات الشعوب ومعتقداتها الدينية، صديق العرب شيراك ترجم اهتمامه بالمملكة كقوة اقتصادية وسياسية وصداقته لها بكثافة برنامجه طيلة أيام الزيارة التي شملت السياسة والاقتصاد والثقافة. فتعانقت (باريس ديجول) التي تعتبر أول مدينة تضاء شوارعها بالكهرباء بداية القرن التاسع عشر مع رياض المؤسس الملك عبدالعزيز عاصمة أول ملحمة لتأسيس كيان عربي مستقل لم تطأه قدم مستعمر في بداية القرن العشرين. وستتعانق الرياض وباريس مرة أخرى عندما يفتتح قسماً للآثار والتحف السعودية بمتحف اللوفر بباريس منتصف عام 200
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
501400النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
12237الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
محمد المسفرتاريخ النشر
20060331الدول - الاماكن
السعوديةفرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا