الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نظام هيئة البيعة يكمل الركن الرابع لبيت الحكم السعودي في مسيرة الإصلاح الماضية خطوة خطوة
الخلاصة
نظام هيئة البيعة يكمل الركن الرابع لبيت الحكم السعودي في مسيرة الإصلاح الماضية خطوة خطوة للملك المصلح عبدالله بن عبدالعزيز رؤية مستنيرة ونظرة ثاقبة وعزيمة لا تلين في مسيرة الإصلاح في البلاد وفق خطة واضحة ومدروسة منذ أن أعلن في الحوار الوطني الثاني في مكة المكرمة قبل 3 سنوات عن العزيمة التي لا تلين لدعم الإصلاح بقوله (لن نسمح لأحد بأن يقف في وجه الإصلاح سواء بالدعوة إلى الجمود والركود أو الدعوة إلى القفز في الظلام والمغامرة الطائشة) ثم بين - حفظه الله- أسلوبه في عملية الإصلاح مقترناً أيضاً بالعزيمة وطمأنة المواطنين والعالم بأسرة عندما قال في مقابلة خارجية في عام 2004 (مسيرة الإصلاح ماضية لكن خطوة خطوة)، ومن ذلك الوقت وثمرات الإصلاح تترى وتتتابع وفق متطلبات وطبيعة المجتمع وليس وفق إملاءات الخارج أو الظروف الدولية المحيطة، وبدأت البلاد تشهد سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والسياسية. وكان صدور نظام هيئة البيعة نقطة فاصلة في الإصلاح السياسي ويحمل في طياته أكثر من دلالة ومغزى. 1. فمن حيث التوقيت صدر النظام في العشر الأواخر من رمضان من جوار بيت الله العتيق في مكة المكرمة، وبعد مرور أكثر من عام على تولي الملك عبدالله مقاليد الحكم في البلاد وحوالي الشهر على اليوم الوطني السادس والسبعين. 2. كما يأتي هذا النظام تطويراً لنظام الحكم وفق البواعث والمتطلبات بما يزيد مؤسسة الحكم رسوخاً وقوة، ودينامية حيوية، كما يحمي الوحدة الوطنية من أي احتمال - ولو افتراضا - بالتشظي أو التمزق. 3. شدد النظام كثيراً على أن من يتولى الحكم هو الصالح الأكفأ، وتضمن في بنوده أن يكون من يتم اختياره مشهوداً له بالصلاح والكفاية، كما أولى النظام أهمية كبيرة للقدرة على ممارسة السلطات مما يطمئن المواطنين والعالم على حد سواء بأن من يقود البلاد هو الصالح الأكفأ والأقدر. 4. يصدر هذا البيان وقد رأى الناس وعلموا ما مر على كثير من الدول على مر التاريخ وفي عصرنا الراهن، فيما إذا كان نظام الحكم به أمور لم توضح بشكل كاف أو لم يتم تطويره وفق المتغيرات ومتطلبات العصر والأمثلة كثيرة على ما حدث في عصور الإسلام المختلفة وما حدث من فترة قريبة في إحدى الدول الشقيقة. 5. صدر هذا النظام بنموذجه الفريد على غير مثال سابق وإنما استوحى واستفاد من كل التجارب الغابرة بدءاً من عصر الخلافة الرشيدة. فولي العهد تتم تسميته خلال ثلاثين يوماً من تاريخ مبايعة الملك ولا تترك لفترة يمكن أن تتخللها مفاجآت أو ظروف لا يعلمها إلاّ الله، ونحن نذكر ما حدث في أثناء إملاء الخليفة أبي بكر الصديق وعهده بالخلافة لعمر بن الخطاب وأنه كان يغشى عليه في أثناء إملائه لذي النورين رضي الله عنهم أجمعين. 6. هيئة البيعة هذه تمثل بيعة الانعقاد لمجموعة من أهل الحل والعقد من أبناء وأبناء أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز يرحمه الله ممن تتوافر فيهم شروط الكفاية والصلاح وهو منهج اختاره الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما دعا عليا وعثمان وسعداً بن أبي وقاص وعبدالرحمن بن عوف والزبير بن العوام ليتشاوروا ويختاروا من بينهم أميراً في اليوم الرابع بعد التشاور ثلاثة أيام، وعهد لأبي طلحة الأنصاري باختيار خمسين رجلاً من الأنصار لاستحثاث الرهط حتى يختاروا رجلاً من بينهم. 7. يأتي إعلان نظام هيئة البيعة ليكون رابع أركان بيت الحكم السعودي بعد النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق. 8. وأخيراً هذه ليست آخر الإصلاحات التي وعد بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي أكد بأنها ماضية خطوة خطوة حرصاً على الوطن الكبير وعلى المواطنين الذين لا تمر مناسبة إلا ويؤكد على أنه يحبهم ويهتم بهم أكثر من أولاده وقوله من نحن بدون المواطن، وبكل هذه وقبل هذه وبعد هذه تربع في قلوب المواطنين حتى الصميم.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
501497النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
2213الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعد بن ابي وقاص
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالرحمن بن عوف
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عثمان بن عفان
عمر بن الخطاب
تاريخ النشر
20061021الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية