الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الصدمة الموقظة.. والمضامين الحية.. في خطاب العاهل السعودي
التاريخ
2009-01-24التاريخ الهجرى
14300127المؤلف
الخلاصة
(الصدمة الموقظة).. والمضامين الحية.. في خطاب العاهل السعودي (الصدمة الموقظة).. هذا الوصف هو ما يمكن أن يوصف به خطاب الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت (19/01/2009)، فهو (صدمة) من حيث إن الجميع لم يتوقعه، بمعنى أن الخطاب - مضمونا ووضوحا وهدفا - كان مفاجئا. وهو (صدمة) للذين يتعجلون دوما بـ(نعي الدور السعودي)، العربي والإقليمي والإسلامي، ولشدة طغيان أهواء هؤلاء المتعجلين بالنعي فإنهم لا يفرقون بين اجتهاد دبلوماسي جزئي أو ظرفي، قد ترتفع أو تنخفض فيه نسبة الصواب (وفي هذا المجال ليس هناك عصمة لأحد، بمن في ذلك آحاد الرعيل الأول من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم)، هؤلاء لا يفرقون بين هذه الجزئيات والدور السعودي (المرتكز إلى أساسيات عربية وإسلامية، لا يماري فيها إلا من ضعفت الأمانة في ضميره وعلى لسانه). فهذا الدور الطبيعي والطليعي مرتبط - عضويا ووظيفيا - بعروبة المملكة العربية السعودية، وهي عروبة غير قابلة للمزايدة عليها، فهذا البلد - منذ كان - منسوج من (أرومة العروبة)، إذ هو مهد (الفصيل العربي) من (الساميين)، الذين كانت جزيرة العرب منبتهم ومنبت لغتهم، ومسرح حركتهم. وهذا الدور السعودي الطبيعي والطليعي مرتبط - عضويا ووظيفيا - بـ(الإسلام)، الذي كانت (الجغرافيا السعودية) متنزله، وبيئة رسوله، مولدا ومبعثا ومثوى، وإقليم دولته الأولى، وموئل مقدساته العظمى. وهذه كلها ركائز ارتكزت عليها المملكة العربية السعودية، وهي ركائز يستحيل تجاهلها أو تجاوزها. وإلا فليس هناك عاقل يهمل رصيده الضخم والمشرف أو ينساه، بل العقل السياسي والحضاري يوجب الإضافة الحصيفة إلى الرصيد العظيم، لأن العمل السياسي والحضاري الناجح: نقط إيجابية متراكمة ينبني لاحقها على سابقها. وإنا لنجد هذا المفهوم السياسي المتألق في عبارة موفقة للملك عبد العزيز، إذ قال: «كل أمة تريد أن تنهض، لا بد لكل فرد فيها من أن يقوم بواجبات ثلاثة. أولها واجباته نحو الله والدين، وثانيا واجباته في حفظ أمجاد أجداده وبلاده، وثالثها واجباته نحو شرفه الشخصي». والخطاب (صدمة) لجماعة (الفوضى الخلاقة)، ذلك أن الخطاب قد دعا - بقوة - إلى إنهاء الخلافات والانقسامات العربية. ومن المعروف أن الفوضى الخلاقة لا يمكن تصورها عمليا إلا في مناخ الانقسامات والفتن. والخطاب (صدمة) للذين توهموا أن السعوديين ينظرون....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
503222النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
11015المؤلف
زين العابدين الركابيتاريخ النشر
20090124الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الكويت
فلسطين
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت
غزة - فلسطين