الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
علاقات المملكة مع تركيا بين العمق الإسلامي والمصالح المتبادلة
التاريخ
2006-08-07التاريخ الهجرى
14270713المؤلف
الخلاصة
تاتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتركيا لتدعم علاقات العالم العربي بتركيا التي تحتل مكانة جيو استراتيجية هامة ، حيث تقع على مفترق طرق بين ثلاث كتل: الشرق الاوسط واوروبا والاتحاد السوفيتي السابق،. كما ترتبط تركيا بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة والغرب وتتمتع بعضوية حلف شمال الاطلنطي (الناتو) وتطمع في عضوية الاتحاد الاوروبي. وفي نفس الوقت فان تركيا تشهد انفتاحا سياسيا على العالم العربي عامة ودول الخليج خاصة ، نظرا لرابطة الثقافة والتاريخ بين تركيا ومحيطها العربي واستثمار ذلك في تبادل المنافع الاقتصادية. والعلاقات السعودية التركية تستند الى عمق ثقافي وتاريخي ، فقد كانت تركيا من اوائل الدول التي اقامت العلاقات الدبلوماسية مع المملكة عام 1344هـ . وروسيا الاتحادية، وجمهورية فرنسا، والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى ومملكة هولندا، وهذه الخمس هي اول من اعترف بالحكومة السعودية التي ارسى دعائمها الملك عبدالعزيز يرحمه الله. بعدها قام وزير خارجية المملكة الامير (الملك فيما بعد) فيصل بن عبدالعزيز بزيارة تركيا ثم قام وزير الخارجية التركي بزيارة الى مكة المكرمة في اطار جولة شملت المملكة والعراق ومصر. وفي عام 1953 بدات الخطوط السعودية عملياتها التشغيلية الى تركيا برحلة غير مجدولة في ديسمبر 1953م، وفي عام 1967م بدات العمليات برحلة اسبوعياً، ثم افتتحت مكاتبها للحجز والمبيعات في ميدان تقسيم وذلك في اكتوبر 1976م، وفي يونيو 1977م زادت عدد رحلاتها لتصبح رحلتين اسبوعياً ، وفي يونيو 1987م زادت رحلاتها لتصبح 6 رحلات اسبوعياً خلال الجدول الصيفي، وفي يونيو 1991م بدات الخطوط السعودية ولاول مرة المشاركة في نقل الحجاج حيث قامت بنقل 17,000 حاج على رحلاتها الخاصة بالحج، زادت الى 60 الفا العام الماضي 2005 . وتجمع المملكة وتركيا لجنة مشتركة عقدت اجتماعها الثامن في 29 ربيع الاول 1425هـ بقصر المؤتمرات بهدف تعزيز وتقوية اواصر التعاون في كافة الميادين، وخاصة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، واقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تعتبر اداة هامة في تحقيق الفوائد المباشرة والمتبادلة بين البلدين. ورغبة من تركيا في دعم علاقاتها مع المملكة ودول الخليج خففت تركيا من القواعد والاجراءات الخاصة بمنح تاشيرات الدخول لمواطني الدول الاعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما فى ذلك المملكة حيث قررت منح مواطني تلك الدول تاشيرات دخول طويلة الاجل لدى وصولهم الى منافذ ونقاط الدخول لتركية . وكان اكثر من 37 الف مواطن سعودي قد زاروا تركيا في العام 2005 الامر الذي يمثل اتجاها متناميا في اعداد الزائرين الذين يتوجهون الى تركيا من المملكة. وقد شرعت تركيا في تنفيذ برنامج يستهدف اسواق السياحة بدول الخليج وبصورة اساسية السوق السعودي عن طريق تنفيذ برامج للترويج والتنشيط السياحي وزيادة التوعية والتعريف بتركيا. وتتفق المملكة مع تركيا في الرؤى السياسية تجاه العراق والقضية الفلسطينية ولبنان ، وبعد وصول الاحزاب الاسلامية المعتدلة الى سدة الحكم في السنوات الاخيرة، تحاول تركيا تحسين علاقاتها بجيرانها و خاصة العرب منهم. واحتجت تركيا مرارا على سياسة اسرائيل الاستيطانية و العمليات العسكرية القاسية ضد المدنيين الفلسطينيين . كما تتفق الرؤى في مجال مكافحة الارهاب حيث عانت الدولتان من آفة الارهاب، وفي 1/8/2006 وافق مجلس الوزراء على مشروع اتفاق تعاون في مجالات الامن ومكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، بين حكومة المملكة وحكومة تركيا، الموقع في مدينة الرياض بتاريخ 3/1/1426هـ، الموافق 12/2 /2005. ويعمل الطرفان على تبادل زيارات المختصين في مجال مكافحة تهريب المخدرات وترويجها واساءة استخدام المؤثرات العقلية، وكذلك تبادل زيارات الخبراء في مجال معالجة المدمنين وتاهيلهم. وهكذا فان زيارة خادم الحرمين لتركيا تدفع باتجاه تعزيز التوجه التركي تجاه العالم العربي وقضاياه ، اضافة الى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وهو هدف مشترك للدولتين في عصر الاعتماد المتبادل بين الدول وهو توجه قابل للنجاح في الفترة القادمة في ظل الكثير من العوامل التي تربط تركيا بالعالم العربي والرؤية المشتركة بين العرب وتركيا في رفض الممارسات الاسرائيلية في لبنان وفلسطين من جهة ، ورؤيتهم لمستقبل العراق ورفض تقسيمه ومن هنا، يمكن للعرب وتركيا ان يستثمروا المواقف المشتركة لتكون اساساً لمرحلة جديدة من التفاهم والتعاون الاستراتيجي بين العرب وتركيا.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
503340النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14590الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالعالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
حلف شمال الاطلسي - الناتوشركة الخطوط الجوية السعودية - السعودية
مجلس التعاون الخليجي
وزارة الخارجية - السعودية
وزارة الخارجية - تركيا
المؤلف
فتحي عطوةتاريخ النشر
20060807الدول - الاماكن
اسرائيلالاتحاد السوفيتي السابق
السعودية
الشرق الاوسط
العالم الاسلامي
الولايات المتحدة
اوروبا
تركيا
دول منظمة المؤتمر الاسلامي
روسيا
فلسطين
لبنان
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
موسكو - روسيا
واشنطن - الولايات المتحدة