الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
زيارة المليك للهند محطة تاريخية مهمة
الخلاصة
أجمع المراقبون السياسيون في الهند على النجاح الكبير الذي حققته زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأخيرة حيث وصفوها ب «التاريخية» كونها بحثت العديد من المواضيع السياسية والاقتصادية والثقافية. ويرى المراقبون بأن الزيارة أحدثت نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين حيث أصبحت هناك شراكة استراتيجية بينهما. ويشير الخبراء السياسيون في المراكز الاستراتيجية إلى الإعداد الجيد بين الطرفين لتلك الزيارة التي استمرت أربعة أيام والتي تم خلالها إجراء العديد من المباحثات المهمة بين الجانبين وخرجت باتفاقيات مهمة في شتى المجالات عززت العلاقات بين الرياض ونيودلهي.. نجاح زيارة الملك عبدالله إلى الهند لم تقتصر على الجانب الرسمي بل شملت الجانب الثقافي أيضاً حيث تزامن مع زيارته وجود وفد ثقافي إعلامي في العاصمة الهندية قام بزيارات عديدة لعدد من مؤسسات المجتمع المدني مثل الجامعات والصحف ومراكز الدراسات الاستراتيجية ومعاهد التقنية في الحاسوب.. وجود ذلك الوفد أعطى انطباعاً جديداً لدى المجتمع المدني الهندي وغيّر كثيراً من الأنماط السابقة لديه عن المملكة. أيضاً نجاح زيارة خادم الحرمين الشريفين بدا واضحاً منذ اليوم الأول لوصوله إلى العاصمة الهندية حيث خُرقت كل البروتوكولات الرسمية.. منها استقبال وتوديع رئيس الوزراء الهندي لخادم الحرمين الشريفين في مطار القاعدة الجوية.. حيث تعد هذه المرة الأولى التي تتم فيها مثل تلك المراسم.. ففي العادة يتم الاستقبال الرسمي في القصر الجمهوري وليس في المطار.. لذلك تبين للجميع بأن أواصر العلاقات السعودية الهندية بدأت تأخذ منهجاً جديداً منذ اليوم الأول.. كذلك دعوة الملك عبدالله أن يكون ضيف الشرف في احتفالات الهند وهي دعوة تقدمها الهند لأصدقائها المقربين جداً لها.. كما يرى المراقبون بأن لشخصية الملك عبدالله ودوره الرائد في القضايا الدولية أثراً كبيراً في رغبة الشعب الهندي والذي يبلغ تعداده مليار ومائتي مليون مواطن في التعرف أكثر على خادم الحرمين الشريفين ومواقفه الدولية من القضايا التي تهم المنطقة لذلك جاءت المقابلة التلفزيونية التي أجرتها محطة «ام دي في تي» معه قبل زيارته إلى الهند لتوضح مواقف المملكة الدولية. وقد قامت المحطة التلفزيونية بإعادة بث تلك المقابلة أكثر من ثماني مرات بالإضافة إلى ترجمتها إلى عدة لهجات هندية.. الأمر الآخر الذي ساهم في التقارب ورغبة الشعب الهندي في التعرف أكثر على المملكة هو الإفراج عن العامل الهندي والذي كان سجيناً في قضية مع مواطن سعودي حيث جاء نبأ الإفراج عنه كحدث رئيسي تناقلته جميع الصحف الهندية ووسائل الإعلام،أيضاً قيام معرض للفن التشكيلي ومعرض للمنتوجات السعودية خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين للهند أعطى المواطن الهندي فكرة عن المملكة ونهضتها في مختلف المجالات. لاشك بأن تلك الزيارة الرسمية لخادم الحرمين الشريفين للهند والتي وصفت بأنها تاريخية هي بالفعل تاريخية فالهند دولة ذات اقتصاد قوي يعد الرابع عالمياً وذات مكانة دولية كبيرة فهي مرشحة لعضوية مجلس الأمن في الإصلاحات القادمة له. كما تعد الهند دولة رائدة في مجال تقنية الحاسوب والبرامج التابعة له.. كذلك مجالات الاستثمارات بين البلدين واسعة وكبيرة لذلك يتوقع بأن النتائج الإيجابية التي خرجت بها زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز سترى تقارباً كبيراً بين المملكة والهند في العديد من الأصعدة.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
505401النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
11911الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - كشمير
العلاقات الاقتصادية
المبادرة السعودية للسلام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
منظمة المؤتمر الاسلاميتاريخ النشر
20060124الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
الولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين