الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حاجتنا الوطنية لمؤرخين جدد
التاريخ
2009-09-25التاريخ الهجرى
14301006المؤلف
الخلاصة
حاجتنا الوطنية لمؤرخين جدد عبد الرحمن الوابلي التاريخ بالنسبة للوطن كالذاكرة بالنسبة للإنسان، فكما أن الذاكرة مهمة جداً، لا يستغني عنها الإنسان، فتاريخ أي وطن يقع في الأهمية موقع أهمية الذاكرة للإنسان، بل هي أهم. حيث الإنسان الفرد عندما يفقد ذاكرته، يظل فردا، يحميه من حوله من مضار فقدانه الذاكرة ويحافظون عليه. أما الوطن فعندما يفقد تاريخه، فهذه كارثة وطامة كبيرة، حيث هي عطب جماعي وجمعي لذاكرة المواطنين والوطن بشكل عام، أي في معنى أشمل، فقدان للذاكرة الوطنية. وتكون الكارثة أعم وأفدح، عندما تكون الأوطان المحيطة بالوطن فاقد الذاكرة تتمتع بذاكرة قوية وحادة، أي مطلعة وعالمة بتاريخها أكثر من حاضرها. وهنا يكون التخبط واضحاً لمن فقدوا ذاكرتهم. علم أو فن قراءة التاريخ (فلسفة التاريخ)، علم عميق يصل في بعض جوانبه للتعقيد، ولكن لا يعفينا هذا من مجرد المحاولة لرسم أهم معالمه وشرحها، بأسلوب يوصل الفكرة للقارئ غير المتخصص به. وهذا المقال محاولة لفعل ذلك.التاريخ ليس مجرد جمع أحداث وقعت في الماضي ووضعت في سياق تراتبي تاريخي، وحتى لو جمعت جميعها بدون حذف أو إضافة عليها. فهذه تعتبر مادة أولية ومهمة لا غنى عنها للتاريخ، ولكنها ليست التاريخ ذاته. ولكن التاريخ الحقيقي هو قراءة الأحداث التي وقعت في الماضي قراءة واعية وذكية. أي البحث عن سبب وقوعها وكيفية وقوعها، ولماذا وقعت بهذه الطريقة ولم تقع بطريقة مغايرة لما وقعت به؟ وعن سبب تكررها، إذا كانت من الأحداث المتكررة؟ أي في المحصلة، جمع المفاتيح التي كانت تحرك أحداث التاريخ في مرحلة منه وفي مكان منه. الإنسان هو نتاج تاريخه، أي هو في الأول والأخير، مخلوق تاريخي يتحرك على الأرض، مهما حاول جاهداً الاندماج والتفاعل مع حاضره. وأهمية التاريخ بالنسبة للأوطان بأنه هو المشكل الرئيس لخطابها الرسمي الحاضر والذي تفخر به وتزهو بذكره. عدا ما يسمى بالحق التاريخي، والذي تتصارع وتتقاتل عليه الدول. وهنا فلنتصور مدى التخبط، بالنسبة للإنسان أو الوطن عندما يكونان نتاج فقدان أو قصور أو قراءة خاطئة لتاريخهم. هنا سأورد ثلاثة أمثلة، واحد عن قصر في المعلومة والثاني عن عدم فهم المعلومة والثالث عن أهمية التاريخ الاجتماعي في فهم ما يحدث في واقعنا. المثال الأول هو مقتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، على يد أبو لؤلؤة المجوسي. فالخطأ الأول هو في استخدام....
الرابط
حاجتنا الوطنية لمؤرخين جددالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
506847النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3283المؤلف
عبد الرحمن الوابليتاريخ النشر
20090925الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية