الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الكوارث وأهمية توفير الإيواء الثابت للمتضررين
التاريخ
2009-12-21التاريخ الهجرى
14310104المؤلف
الخلاصة
المقالالكوارث وأهمية توفير الإيواء الثابت للمتضررينسليمان عبدالله الرويشدسليمان عبدالله الرويشدمرت المملكة خلال العام المنصرم بثلاثة أحداث، لا زالت آثار البعض منها باقية إلى الآن يندرج كل منها تحت مسمى كارثة، جراء ما كان يمكن أن يلحق أو لحق الضرر بالفعل أو هدد بالخطر حياة أفراد وممتلكات، هي كل من الأحداث الناتجة عن خطر النشاط الزلزالي بالعيص وإخلاء القرى على الشريط الحدودي مع اليمن، لوقوعها على خط النار واستغلالها مواقع تسلل لعصابات الحوثيين، وأخيراً ولعله آخراً بإذن الله فيضان السيول التي اجتاحت أحياء سكنية مأهولة في محافظة جدة، قضت على أرواح العشرات، ودمرت الآلاف من الممتلكات واضطرت الناجين للنزوح عن أحيائهم ومساكنهم المنكوبة. إن الكوارث المختلفة الطبيعية منها وغير الطبيعية، يقع البعض منها خارج نطاق سيطرة الإنسان، كما هو الحال في النشاط الزلزالي بالعيص، والبعض الآخر يكون الإنسان سبباً في حدوثها، كما جرى في حدودنا الجنوبية، وفي محافظة جدة، ويأتي البعض منها دون سابق إنذار، وبالذات الطبيعية منها، مما يجعل من الصعب منع وقوعها، إلا أن ما يعتبر ممكناً هو الحد من الخسائر البشرية والمادية التي تنجم عنها. بموجب ذلك يعد من المتطلبات الضرورية في مواجهة حالات الكوارث، القيام بعمليات إخلاء سكان المناطق المتضررة، من الأماكن المعرضة للأخطار المحتملة، وإيوائهم في الأجزاء الآمنة والبعيدة عن المخاطر ، وتوفير جميع مستلزمات الحياة الضرورية لهم ، لاستمرار معيشتهم لحين رجوعهم إلى أماكن إقامتهم الأصلية بعد عودة الأوضاع إلى حالتها الطبيعية. ولعملية الإخلاء أهمية اقتصادية كما يفيد المختصون في هذا المجال، ممثلة في الدرجة الأولى بالمحافظة على الأرواح والممتلكات والثروات، والحد من الخسائر المادية، والتوفير في النفقات المالية التي من المحتمل أن تقدم بعد حدوث الكارثة، وكذلك الدقة في تحديد الاحتياجات الحقيقية لعمليات الإخلاء والإيواء وما يتطلبه ذلك من نفقات، إضافة إلى تحقيق التوظيف الأمثل لكلفة الخدمات التي يمكن أن تقدم في مثل تلك الظروف والأحداث. ومواقع الإيواء التي غالباً ما تكون متاحة هي إما مؤقتة ممثلة في المعسكرات التي تنصب من الخيام، أو ثابتة ممثلة في المنشآت العامة كالمدارس والصالات الرياضية وبيوت الشباب والخاصة كالفنادق والشقق المفروشة والبنايات غير المأهولة بالسكان. لقد وفر الدفاع المدني بالتعاون مع جهة الاختصاص في وزارة المالية مواقع الإيواء المؤقتة والثابتة في كل من أحداث العيص ومحافظة جدة، وأكتفي بمعسكر الإيواء في أحداث المناطق الحدودية جنوب المملكة، إلى أن صدرت التوجيهات الكريمة بعد الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين للجنود على الجبهة ببناء عشرة آلاف وحدة سكنية ستكون مقر إيواء ثابت، إما دائم لمن تم إخلاؤهم من القرى الحدودية، أو ربما مرحلي لحين عودتهم لتلك القرى بعد القضاء على هذه المشكلة قريباً بإذنه تعالى. ما يدور في الذهن من جراء تداعي تلك الأحداث، هو عن مبرر عدم وجود برنامج لإنشاء وتشغيل وحدات إيواء ثابتة في مناطق المملكة كافة، على نحو ما تم في منطقة جازان، يتواءم عددها والكثافة السكانية في تلك المناطق، يمكن أن يستثمر القطاع الخاص في إقامتها وتشغيلها وتكون تلك الوحدات جاهزة لجهاز الدفاع المدني في حال نشوء أي كارثة طبيعية أو غير طبيعية لا سمح الله في أي من مناطق المملكة، عوضاً عن معسكرات الإيواء المؤقتة من الخيام، أو المنشآت العامة غير المناسبة لفترات الإيواء طويلة الأمد.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
508752النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15155الموضوعات
الدفاع المدنيالسعودية - الأمن الوطني
السعودية. وزارة المالية
المعونة الاقتصادية السعودية
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
سليمان بن عبدالله الرويشدتاريخ النشر
20091221الدول - الاماكن
السعوديةاليمن
جدة - السعودية
جدة - السعودية
صنعاء - اليمن