الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
هنا بلد الإسلام
Date
10-2-2007xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14280122Author
Abstract
المملكة العربية السعودية هي محضن الإسلام، ومنطلق الرسالة، ومهبط الوحي، كلام نكرِّره وتكرِّره أفواه المكارم، ويردِّده التاريخ العريق، ويشهد به الواقع المعاصر، بلد انبثقت منه دعوة الإسلام، وفيه نزل الوحي على أفضل الأنام، وفي رحابه درج المجد، ونبتت شجرة العروبة، وبسقت نخلة الإباء، وثبتت صروح العقيدة الإسلامية الصافية، هذه هي الحقيقة التي تتهاوى أمامها دعاوى المدَّعين، ويسقط عندها إرجاف المرجفين، وتعظم بسببها مسؤولية هذا البلد حكومةً وشعباً، في رعايته والحفاظ على خصوصيته واحتضان قضايا الإسلام والمسلمين. دعوة خادم الحرمين الشريفين للإخوة الفلسطينيين إلى مكة المكرمة دعوةٌ منسجمة مع مكانة هذه البلاد، ومع حرصه -وفقه الله- على القضية الإسلامية الأولى قضية فلسطين والمسجد الأقصى، واستجابة أصحاب القضية دليلٌ قاطع على إحساسهم بعمق هذه الخصوصية لبلاد الحرمين الشريفين، وبالصدق الذي ظهر أمامهم مشرقاً منذ بدأت قضيتهم في مشاعر أهل هذه البلاد ابتداءً من خادم الحرمين وولي عهده، وانتهاء بأصغر طفل ينبض قلبه بفطرة الإسلام. في مكة لقاء الإصلاح، والخير، وحقن الدماء، وجمع الشمل، وقطع دابر الفتنة، فحكومة المملكة العربية السعودية تدرك دورها الحقيقي في هذه الأمور العظام، وتعرف ما لديها من طاقات روحية إسلامية هائلة يمكن أن تفتح الأبواب المغلقة، وترفع الرؤوس المطرقة، وتجري أنهار الحب المتدفقة. ومن هنا كان لابد أن تقوم بدورها الحقيقي في إصلاح ذات البين، بين أبناء شعب واحد تضاربت آراؤهم وتعارضت أفكارهم، وتقاطعت بعض أهدافهم حتى أوصلهم ذلك إلى مواجهات على الساحة سالت فيها دماء، واختلت فيها أوضاع، وهذا خلل كبير لا يضر بالقضية الفلسطينية وحدها، بل بالعالم الإسلامي كله. جاءت دعوة خادم الحرمين -وفقه الله- لتحسم الموقف ولتضع الإخوة المختلفين أمام مسؤولياتهم الجسام، ولتزيل غشاوة الخلاف، وهل هنالك مكان تغتسل فيه القلوب من أدرانها غير مكة المكرمة حيث تورق أشجار الإيمان السامقة. إن عناية خادم الحرمين وولي عهده شخصياً بهذا اللقاء أعطته زخماً كبيراً ووضعته في دائرة التألق والاهتمام. يا أبناء فلسطين المحتلة، ويا أصحاب قضية الإسلام الأولى، ويا قادة الشعب الفلسطيني الباسل المناضل الذي أرخص روحه وراحته وماله في سبيل نصرة حقه ومسجده الأقصى المبارك، ها أنتم وقفتم أمام الكعبة المشرفة، في الرحاب الطاهرة، بعيداً عن غبش السياسة الدولية، وغبار الخلاف المؤلم، هنا حيث تلتقي الأرض بالسماء، وحيث تترقى النفوس عن رغباتها وأهوائها، حيث ترون آلاف الطائفين الراكعين الساجدين من أجناس مختلفة يأتون كما أتيتم إلى هذه البقاع الطاهرة ليغسلوا أرواحهم من أدران الحياة وأرجاسها. دعاكم ولي الأمر في هذه البلاد، ووراءه قلوب شعبه المحب لكم، فما أجمل أن تتحوَّل كل هذه المشاعر المضيئة إلى وفاقٍ حقيقي واقعي توحد صفكم في مواجهة العدو الصهيوني الذي يحاول أن يهدم المسجد الأقصى، وأن يحطم وحدة الصف. وإنَّ الأمل في الله ثم فيكم لكبير. إشارة: جدِّد من العزم الأصيل إن كنت تطمع في الوصول
Publisher
صحيفة الجزيرةVideo Number
510205Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12553Topics
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام