الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
هذا الفرح ليس حدثا مستغربا
الخلاصة
عودا حميدا هذا الفرح ليس حدثا مستغربا د.لواء ركن بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود لم تكن الفرحة الغامرة التي تعم حاليا أرجاء الوطن بمجرد إعلان قرب وصول الأمير سلطان بن عبد العزيز, حدثا مستغربا, ذلك أن أبناء المملكة العربية السعودية جبلوا على الوفاء ونشئوا على الحب والتكاتف والعاطفة وتقدير كل من يستحق التقدير, ولهذا فقط لمسنا ملامح السعادة مرسومة على وجه الصغير قبل الكبير. لا يوجد من لا يعرف حجم إنجازات الأمير سلطان على المستويات كافة بعد أن شهد الجميع بحسن نواياه واهتماماته الكبيرة بالمواطن, خاصة في مجالات الصحة والتعليم والدفاع, فقد كان وما زال حريصا كل الحرص على أن تتبوأ المملكة مكانة تليق بما وصلت إليه من تقدم حضاري على مر السنين وإن كانت قصيرة, بعيدا عن التأثيرات التي قد تصاحب مثل هذا الفعل في العقيدة أو العادات والتقاليد, الأمر الذي جعل المملكة في طليعة الدول المتوازنة ذات البعد الحضاري المرهون بالقدرة على التكيف مع كل ما يؤدي إلى ترسيخ مبادئ إنسانية تنطلق من رحم عقيدة صافية وعادات حميدة ومروءة مشهودة. فعندما تشرأب الأعناق بحثا عن رؤية وجه بشوش أطل بعد طول غياب, يستطيع المراقب المنصف معرفة حجم الحب الصادق بما يؤكد نظافة سريرة شعب أتقن فن رد الجميل لمن يستحق الجميل, خاصة أن لمسات سموه الكريم واضحة للعيان كونه ولي العهد الأمين الذي عمل ويعمل لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين في شتى مناحي الحياة بوطن لا يعرف التثاؤب. لقد كانت لسموه الكريم مواقف حكيمة ذات بعد إنساني وتطلع حضاري أدت إلى كثير من إنجازات ننعم بظلالها الوارفة في إطار خطط الدولة المتسمة بالحكمة وبُعد النظر على المستويين المحلي والدولي، حيث تميز سموه بالحكمة والنظرة الصائبة في تقدير الأمور حتى في أصعب الظروف, ولعل ما يؤكد ذلك ما نشهده من نهضة اقتصادية تمثلت بتجاوز أزمات اقتصادية متعددة عصفت بمعظم اقتصاديات العالم، إضافة إلى التطور الملموس في القطاعات العسكرية بعد أن وضع سموه الكريم الإنسان على قائمة الأولويات فاهتم بالتدريب والتأهيل ورفع القدرة بإعداد جيل مؤهل لحماية وطن بحجم قارة, ومن هنا شهد العدو قبل الصديق بكفاءة قواتنا المسلحة على مستوى الإعداد والتسليح والقدرة. اليوم يعود سموه الكريم بعد رحلة علاج طويلة تكللت بحمد الله بالنجاح التام لمواصلة العطاء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين راعي نهضة الوطن وباني مجده لتستمر عجلة التنمية وصاحب الأيادي البيضاء في إيجاد الحلول الجذرية لكثير من مشكلات العالم بما عرف عنه – حفظه الله – من حكمة أدت إلى إطفاء حرائق الخلافات داخل عالمنا العربي الكبير في ظل ما حظي به من ثقة مطلقة مدعومة بالقدرة على حل النزاعات عبر الدور الفاعل في تخفيف الاحتقانات عن طريق أسلوب تقريب وجهات النظر مع اعتراف الكل بأن المملكة صمام أمان تعمل دائما للحيلولة دون تفجر الوضع في كثير من الدول. لقد عرف عن سموه الأمير سلطان الإنسان بشاشته وحسن استقباله وتأثره الكبير بما يعرض على سموه، إضافة إلى القدرة المتميزة فيما يتعلق بإيجاد الحلول الجذرية للعوائق والحاجات على المستويات كافة, الفردية والجماعية, متلمسا تطلعات المواطن وعاملا على تحقيق رغباته, فكم من الأيادي رفعت نحو السماء للدعاء لسموه الكريم جراء حرصه على نصرة المظلوم وتلبية رغبة المحتاج.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
509870النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15813الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20091212الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية