الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لقاء الملك عبدالله والبابا بين الدين والسياسة
التاريخ
2007-11-15التاريخ الهجرى
14281105المؤلف
الخلاصة
لقاء الملك عبدالله والبابا بين الدين والسياسة رغيد الصلح الحياة - 15/11/07// تطرقت المحادثات التي جرت بين العاهل السعودي الملك عبدالله والبابا بنيديكتوس الى قضايا ذات اهمية مشتركة بالنسبة الى اوروبا والمنطقة العربية. وافصح بيان الكرسي الرسولي عن جانب من هذه القضايا اذ اشار الى ان الجانبين جددا الالتزام بالتعايش بين الشعوب والتعاون بين المسيحيين والمسلمين واليهود للنهوض بالسلام والقيم الاخلاقية. وربما لا تخرج هذه الاشارات والتأكيدات عن التعابير المألوفة التي تتضمنها البيانات المشتركة بين الكرسي البابوي من جهة، وضيوف الفاتيكان من القادة العرب. الا ان شخصية كل من العاهل السعودي ورأس الكنيسة الكاثوليكية وظروف الزيارة تضفي على الكلمات التي صيغ بها البيان الفاتيكاني دلالات اضافية. الملك عبدالله لا يحكم البلد ذا الاقتصاد الاكبر في المنطقة فحسب بل هو ايضا رئيس القمة العربية، وبلاده تلعب دورا حاسما في منظمة المؤتمر الاسلامي يُستمد من دورها الديني. فضلا عن ذلك، فإن التطورات الاقليمية، مثل حرب العراق وارتفاع اسعار النفط، عززت دور السعودية داخل منظمة الاوبك. فبينما كان احد اغراض الغزو الاميركي للعراق، كما ارادها المحافظون الجدد الاميركيون، التخفيف من الاعتماد الاميركي على النفط السعودي، انتهت الحرب الى مزيد من الاعتماد الاميركي عليه. وفضلا عن الاهمية المتزايدة للسعودية، فإن الملك عبدالله استطاع ان يوطد مكانته داخل بلاده عبر نسج تحالفات شملت، في الوقت نفسه، اوساطا اصلاحية ومحافظة. وكما افتقر البابا بيوس الثاني عشر الى الدبابات خلال انعقاد قمة الثلاثة الكبار في يالطا، فإن البابا بنيديكتوس لا يملك النفط او اسباب النفوذ المادي. ولكن الفاتيكان يكتسب المزيد من التأثير والنفوذ بسبب نمو النزعة الدينية في المجتمعات الكاثوليكية، وبسبب المواقف القوية التي يتخذها تجاه القضايا الدولية الكبرى. فالفاتيكان لم يتمكن من منع حرب العراق، ولكن موقفه السلبي منها ساهم الى حد بعيد في حرمان ادارة بوش من التغطية المعنوية ومن المشروعية الدولية اللتين سعت الى الحصول عليهما. وكما امكن للعاهل السعودي ان يوطد مكانته داخل بلاده، فإن البابا تمكن من ترسيخ مكانته حتى قبل ان يصل الى السدة البابوية. فبفضل مكانته هذه كان يتقدم على اقرانه وحتى على رجال الدين الذين سبقوه في الاقدمية وفي المرتبة الدينية في تمثيل....
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
509913النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16295الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبيوس الثاني عشر - بابا
حمود بن حماد ابوشامة
الموضوعات
الاسلام والغربالتعددية الدينية
حوار الأديان
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
مكافحة الارهاب
المؤلف
رغيدالصلحتاريخ النشر
20071115الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الفاتيكان
الولايات المتحدة
اوروبا
الرياض - السعودية
الفاتيكان - الفاتيكان
واشنطن - الولايات المتحدة