الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
صوت أمة أم صوت شرذمة؟!
التاريخ
2012-12-11التاريخ الهجرى
14340127المؤلف
الخلاصة
صور ذهنيةصوت أمة أم صوت شرذمة؟!تشخيص أمراض العالم الإسلامي يجب ألا يقف عند حدود المؤتمرات وإنما لا بد أن يترجم إلى سلوكيات تقود الأمة إلى الازدهار في عالم متغير ووفق قواعد التعايش السلمي مع الآخر. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وضع التكفير والطائفية على رأس تلك الأمراض. ففي كلمته التي ألقاها نيابة عنه أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل مطلع هذا الأسبوع خلال افتتاحه الدورة الحادية والعشرين للمجمع الفقهي بمقر رابطة العالم الإسلامي، ذُكر فيها المشاركون بوسطية الإسلام وقدرته على التعامل مع كل المتغيرات التي تطرأ على حياة المسلمين.خاصة وأن التركيز في هذه الدورة كان على الأسرة المسلمة وما يعترضها من متغيرات تستوجب التأصيل للثوابت والعمل بموجبها.لذا جاءت الكلمة محذرة من الجرأة على الفتيا وبما يولد ضبابية الرؤيا لدى الكثير من الناس بل أصبحت الضبابية تمس حياة الأمة، وكذلك ذُكر الجميع بمؤتمر رابطة العالم الإسلامي في شهر ذي الحجة الفائت تحت عنوانالمجتمع المسلم :الثوابت والمتغيرات من اجل استحضار النتائج لتعزز نتائج هذا اللقاء والبناء عليها.ولكن مع هذا الكم الكثير والمتنوع من المؤتمرات والندوات والمحاضرات،نسأل أنفسنا كمسلمين لماذا ترتفع أصوات التشرذم والفرقة على صوت الوحدة؟ أعتقد أن أصوات عقلاء الأمة لا تخرج من أروقة المؤتمرات والندوات.وأن البحوث والدراسات المعمقة لا تترجم إلى واقع حياتي نعيشه كمسلمين. ولعلي اسأل أين الإعلام الإسلامي ومؤسساته عن إخراج تلك البحوث وتحويلها إلى واقع عملي؟ ولعلنا نقف عند غياب المؤسسات الحاضرة الغائبة مثل وكالة الأنباء الإسلامية، وكذلك عن غياب مؤسسات إنتاجية تمد الإعلام الجماهيري بالمحتوى الأخلاقي الذي تثيره تلك المؤتمرات.فوكالة الأنباء الإسلامية لم تحقق في اعتقادي ما نصبو إليه من تقديم نماذج مشرفة من الأخبار التي نفخر بها في العام الإسلامي. فجوانب التنمية و نماذجها غابت كثيرا فماتت معها تلك التجارب في حدودها ولم تصبح نماذج تحتذى في بقية دول العالم الإسلامي.ولعلي أيضا أركز على مفهوم القيم الإسلامية التي تؤصل العلاقات بين المسلمين وترسم صورتهم الذهنية وتؤسس لعلاقات إنسانية مع الآخر. ففي اعتقادي أن صورتنا الذهنية المشوهة نحن من رسم ملامحها وتشوهاتها إما بأصوات نشاز أو أفكار غريبة، كما تقول العرب يداك أوكتا و فوك نفخ. ولعل المبادرة....
الرابط
صوت أمة أم صوت شرذمة؟!المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
578782النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16241الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود