الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المملكة ودورها الريادي في تعافي الاقتصاد العالمي واستقرار أسعار النفط
الخلاصة
بالرغم من التحفظات التي أبدتها بعض التقارير الاقتصادية المتعلقة بتوقعات نمو الاقتصاد العالمي لعام 2011م، وما يترتب عليه من زيادة بسيطة أو نقص في الطلب العالمي على البترول, هناك حقيقة لا يختلف عليها أحد من المهتمين بالاقتصاد العالمي، تتمثل في بدء تعافي الاقتصاد العالمي ونهوضه من أكبر كساد أصابه في العقود الأخيرة, حيث بدأ تحول النمو الاقتصادي العالمي من المعدلات السالبة في نهاية عام 2008م وعام 2009م إلى المعدلات الموجبة في عام 2010م، كما تشير إليه جميع الدراسات والتقارير المالية الصادرة عن المؤسسات ومراكز البحوث ذات العلاقة. الكثير من المتشائمين توقعوا استمرار هذا الكساد لفترة زمنية طويلة قد تصل إلى 3-5 سنوات؛ الأمر الذي لم يحصل، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم فضل الجهود الجبارة التي قام بها المجتمع الدولي خاصة دول قمة العشرين الاقتصادية، بمشاركة فعالة لمملكتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية, الدولة التي يُكنّ لها جميع دول العام كل تقدير واحترام. الأمر المهم هنا يتمثل في معرفة دور المملكة العربية السعودية الرئيسي في استقرار أسعار البترول خلال عام 2010م ودور ذلك في نمو الاقتصاد العالمي ومن ثم احتضان وحماية وتحفيز هذا النمو. إنَّ الارتفاعات غير المنطقية لأسعار البترول في عام 2008م، التي كانت لا تحبذها المملكة، أدت بلا شك إلى تفاقم الكساد الاقتصادي العالمي الذي يعتمد على مصادر الطاقة بشكل عام والبترول بشكل خاص. كما أن ظاهرة انخفاض أسعار البترول إلى معدلات تحت 40 دولارًا للبرميل، التي حاربتها المملكة من خلال منظمة أوبك، كادت (لو استمرت فترة زمنية طويلة) أن تطيح بصناعة البترول العالمية من خلال احتمالية إلغاء المشاريع التطويرية البترولية لزيادة الإنتاج العالمي للبترول، وهو أمر ضروري لتلبية زيادة الطلب العالمي على المدى البعيد. الكثير من المُتخصصين في صناعة البترول العالمية يعترفون بأن سياسة المملكة العربية السعودية البترولية المعتدلة ودورها القيادي والرئيسي في منظمة الأوبك وعلاقاتها المُتميزة مع كثير من الدول الكبرى والدول الصناعية كان لها دور رئيسي في انتعاش واستقرار أسعار البترول في الأسواق العالمية؛ ما أدى إلى حماية وتحفيز الانتعاش الاقتصادي الذي شهده العالم منذ نهاية عام 2009م ونرى حصاده هذه الأيام. هذه الاستراتيجية تُركّز دائماً على استقرار أسعار البترول على المدى....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
590706النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13876الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
على بن ابراهيم النعيمى
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20100925الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية